اليمن تسعى الى ايجاد صناعة نفطية متطورة. تسعى الشركة اليمنية لتكرير النفط وهي شركة حكومية تابعة إلى المؤسسة العامة للنفط والغاز إلى تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية الرامية إلى إيجاد قاعدة صناعية متطورة وبما يحقق التكامل الصناعي والاستثماري الأمثل لموارد اليمن الهيدروكربونية وتصنيعها محليا بدلا من تصديرها كمواد خام. وقال المهندس مسعد أحمد الصباري المدير العام التنفيذي للشركة لوكالة انباء الامارات أن من بين تلك المشاريع مشروع توسعة وتحديث مصفاة مأرب لمواجهة الطلبات المتزايدة على المشتقات النفطية وتخفيض تكاليف نقلها من المصفاة إلى المحافظات والمناطق المجاورة وزيادة ربحية التكرير من خلال تحقيق زيادة كبيرة في كمية إنتاج البنزين إضافة إلى مواجهة النشاط المتزايد في العمليات النفطية والغازية في مناطق العمليات ضمن حوض مأرب - الجوف وبشكل خاص مشروع الغاز المسال. وأشار إلى أن الشركة اتخذت العديد من الخطوات العملية للترويج لهذا المشروع بعد الانتهاء من دراسة جدواه الاقتصادية والفنية التي أنجزتها شركة أمريكية عام 2004 كمنحة مجانية بمبلغ 330 ألف دولار. وقال أن المشروع الثاني الذي تسعى الشركة لتنفيذه خاص بصناعة الأسمدة لما لذلك من أهمية وجدوى اقتصادية لليمن باعتباره من الدول الزراعية ويستهلك كميات كبيرة من الأسمدة الزراعية التي يتم حاليا استيرادها من الخارج. واوضح ان الدراسات الأولية أظهرت توافر الإمكانات والمقومات الأساسية والظروف الملائمة لنجاح المشروع والاحتياجات الضرورية لإنشاء صناعة الأسمدة الازوتية لاستخدامها في تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية. وأشار إلى أن الدراسات أكدت على نجاح المشروع اقتصاديا بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة العالمية / الفاو / نظرا للطلبات المتزايدة للأسمدة في السوق المحلي وإمكانية تصدير الفائض منها إلى الأسواق المجاورة مبينا أن الطاقة الإنتاجية في المرحلة الأولى للمشروع تقدر بنحو 350 ألف طن سنويا من اليوريا وترتفع إلى 650 ألف طن في المرحلة الثانية. وأوضح المهندس الصباري أن المشروع الثالث هو مشروع صناعة المنظفات حيث تؤكد الدراسات التي أنجزتها الشركة على نجاح المشروع اقتصاديا واستراتيجيا مشيرا إلى أن العائد الاقتصادي من تنفيذ المشروع يقدر بنحو 250 مليون دولار في حالة إنتاج 50 ألف طن سنويا. وقال أن الشركة تبحث حاليا عن شركة استشارية متخصصة لإعداد دراسة الجدوى النهائية للمشروع والاستثمار فيه. |