نصرالله يدعو الى حل سياسي أعلن السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني ان المعارضة اللبنانية قادرة على اسقاط الحكومة غدا لكن ما حال دون ذلك حتى الآن حرصها على السلم الاهلي. وقال نصرالله في كلمة له بثتها قناة المنار الليلة الماضية: إن المعارضة يمكنها لو ارادت ان تسقط الحكومة في الشارع غدا او بعد غد لكن الذي حال حتى الان دون سقوط الفريق المتسلط ليس الدعم الدولي بل حرص المعارضة على السلم الاهلي وعدم الانزلاق الى حرب اهلية او تقاتل داخلي. واكد نصرالله ان مشهد الاضراب امس اكد وحدة المعارضة وقوتها وتماسكها ومدى التزام قواعدها تجاه قياداتها وقدرتها على قيادة حركة اضراب كبرى مع التدرج في التصعيد موضحا ان مناصري المعارضة الذين قطعوا الطرق لم يعتدوا على الاملاك الفردية والعامة. وتحدى نصر الله الفريق الحاكم بأن ينفذ إضراباً مفتوحاً كالذي قامت به المعارضة وقال: اذا نجح معه فنحن مستعدون لتسليمه كل شيء في البلد، مشيرا الى أن ما حصل بالامس ليس بحاجة الى شرح لأنكم ساهمتم فيه وشاهدتموه وعايشتموه حيث كان هناك اضراب عام وحركة احتجاج كبيرة جدا. وأضاف نصر الله: ان الاضراب العام وحركة الاحتجاج شملت واتسعت الى مختلف المناطق اللبنانية وكانت نسبة الاستجابة للاضراب قوية جدا وعالية جدا وامتدت الى كل المناطق اللبنانية من الحدود الى الحدود وهذا يعني أننا كنا بالأمس أمام اضراب وطني وامام حركة احتجاج وطنية وهذا يعبر عن الصفة الحقيقية للمعارضة بأنها معارضة وطنية ويسقط كل ادعاءات الفريق المهيمن على السلطة الذي يحاول ان يقول ان هذه المعارضة حزبية من حزب معين او مذهبية او طائفية او مناطقية او فئوية. وقال نصر الله: ان جماهير وقواعد المعارضة قدمت بالامس مشهدا يؤكد وطنيتها وان المعارضة هي خط سياسي وموقف وحركة سياسية عابرة للطوائف والمذاهب والاحزاب والمناطق وان مشهد امس اكد وحدة المعارضة من الحدود الى الحدود على اختلاف قواها وانتماءاتها السياسية كما اكد تماسكها وانسجامها وتعاونها وتساندها وبالتالي يسقط كل ما روجه الفريق الآخر خلال الاسابيع الماضية عن انهيار المعارضة او تمزقها او تشتتها او اختلافاتها الداخلية. وأضاف: ان ما حصل بالامس يؤكد مدى الالتزام الكبير من قبل قوى المعارضة تجاه قيادة المعارضة من خلال الاداء الميداني سواء بالنزول الى الشارع او في الخروج الى الشارع ليلا ويؤكد ايضا مدى انضباطية والتزام قواعد المعارضة علما ان الدعوة لم توجه الى جمهور المعارضة لممارسة الاحتجاج في الشارع. واشار.. الى ان هناك دعوتين: دعوة الى الجمهور ليلتزم الاضراب ولكن لم يطلب من الجمهور ان ينزل الى الشارع والا لوجدتم اكثر من مليون ونصف لبناني في الشارع والدعوة الثانية المرتبطة بحركة الاحتجاج والتي لم تكن معلنة وكانت باتفاق قوى المعارضة تقتصر على المناصرين المباشرين من اجل ان تبقى الحركة الميدانية مضبوطة. وتساءل نصرالله: لو نزل مليون ونصف الى الشارع من يستطيع ان يضبط مسألة التعدي على الأملاك الخاصة والعامة او انفلات الشارع او الانزلاق الى الهاوية؟ وأوضح نصرالله ان جمهور المعارضة التزم الدعوة الى الاضراب والاقفال وقواعد المعارضة الحزبية او المناصرة والتي طلب منها بالتحديد القيام بأعمال احتجاج مدروسة ومنظمة.. كل هؤلاء كانوا منضبطين ولذلك بالامس لم يحصل اي اعتداء على املاك فردية ولا عامة. وقال: نحن قطعنا الطرقات هذا أمر نعترف به ونجاهر به ونعتبره من حقنا ولكننا لم نعتد على املاك احد ولا على أحد وأود ان اذكر ان بعض السيارات التي احرقت في بعض الطرقات تملكها المعارضة وليست ملكا لاحد ومن حقنا التصرف باملاكنا كما نشاء ولكن القاعدة العامة كانت عدم التعرض للسيارات ولا لأملاك فردية او عامة وهذا بالفعل ما نفذ من قبل المعارضة. وأضاف: ان المشهد بالامس اكد ان المعارضة تستطيع ان تقود حركة اضراب كبرى وفي نفس الوقت حركة احتجاج كبرى في الشارع وتستطيع السيطرة على الوضع في الارض وان تضبط قواعدها التي اثبتت مصداقية عالية في الالتزام بالضوابط والحدود والقيود المرسومة لهذا التحرك. ودعا نصرالله الى تصعيد حركة المعارضة والتدرج في العمل من مظاهرة 1 كانون الاول 2006 الى الاعتصام المفتوح الى مظاهرة 10 كانون الاول الى الاستمرار بالاعتصام المفتوح الى الاعتصامات المتنقلة هنا وهناك الى الاضراب العام الى حركة احتجاج أشبه بانتفاضة شعبية بالامس ويبقى كل هذا التحرك تحت السيطرة وتحت الادارة دون الانزلاق.. والمعارضة اثبتت انها تستطيع ان تتخذ اشكالا جديدة تصاعدية وهذا ما زال مفتوحا امامنا وما يجب ان تفهمه السلطة. وقال: ان مشهد الامس رغم ان بعض وسائل الاعلام في العالم حاولت الاساءة الى المعارضة ولكن من حيث ارادت ذلك قدمت شاهدة لم تقصدها فهم قالوا بالامس ان لبنان بات تحت سيطرة المعارضة وأن المعارضة تلف لبنان بحزام من الدخان الاسود وهنا يقصدون الاساءة ولكن ما لم يقصدوه وقالوه بالفعل: مشهد لبنان بالامس كان مشهد المعارضة. وأضاف ان الشعب اللبناني والفريق الحاكم المتسلط والدول الداعمة له يجب أن يفهموا أن المعارضة قادرة ولديها من القوى السياسية والشعبية والتنظيمية والجماهيرية وقوة الارادة والقرار وشجاعة الإقدام والتخطيط والتدبير ما يمكنها لو ارادت ان تسقط الحكومة اللادستورية الحالية في الشارع منذ اليوم الاول. وأشار نصر الله الى انه ما بين تصاعد حركة الاحتجاج والحرب الاهلية التي هي خط احمر لدينا ما زالت هناك مسافات وخطوات وخيارات ستلجأ اليها المعارضة حتما وعندما نقول ان مظاهرة 10 كانون الاول لم تسقط الحكومة ولم يكن هدف المظاهرة المباشر هو توجيه ضربة قاضية الى الحكومة لأننا نعرف أننا امام مجموعة لا تعتني بصراخ مليون ونصف مليون لبناني في الشارع. وقال: ان المشهد بالامس أعطى رسالة قوية جدا لمجموعة السلطة واعطى رسالة قوية جدا للخارج.. للدول التي تقول انها تدعم هذا الفريق والرسالة تقول: انتم تدعمون فريقا لا يمثل اكثرية اللبنانيين ولا يمثل ارادتهم انتم تدعمون فريقا عاجزا عن الوفاء بتعهداته والتزاماته سواء كان طابع هذه التعهدات لمصلحتكم او لمصلحة لبنان وكل ما قدم حتى الآن من تعهدات والتزامات كان لمصلحة الخارج ولم يكن لمصلحة لبنان. واضاف نصرالله: بعد تجربة السنتين الماضيتين على الدول الداعمة لهذا الفريق ان تدرك أنه عاجز عن الوفاء بأي من التزاماته لانه لا يحظى بتأييد أكثرية الشعب اللبناني ولا بالشرعية الشعبية ويجب أن تعرف هذه الدول الداعمة اذا كانت تبحث عن اصلاح لبنان ومساعدة لبنان أنها تعتمد على فريق يتحمل جزءا كبيرا ولا أريد أن أحمله وحده كل المسؤولية وانما يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الانهيار الاقتصادي في لبنان فهل يمكن الثقة بهؤلاء والتعويل عليهم؟ وأوضح أن حجم التحرك الدولي الذي حصل بالامس والبيانات الداعمة تؤكد أن حركة الامس كانت قوية وفعالة ومؤثرة جدا ولم يكن هدف التحرك بالامس تعطيل مؤتمر باريس 3 على الاطلاق رغم اعتراضنا على بعض الجوانب فيه واعتراضنا على الورقة الاصلاحية التي اعتمدها هذا الفريق وفي كل الاحوال هناك ارادة دولية بعقد مؤتمر باريس 3 حتى لو خرج الشعب اللبناني كله الى الشارع. وأكد نصر الله أن لديه معلومات أن بعض السفراء قالوا امس لو لم يبق معنا الا الرئيس فؤاد السنيورة فسوف نذهب به الى باريس ونقول هذه هي حكومة لبنان الشرعية وندعمها. وقال: ان الامر لم يكن في وارد اسقاط مؤتمر باريس 3 وانما التعبير عن الاحتجاج على الورقة الاصلاحية وعلى لا دستورية ولا شرعية هذه الحكومة وأيضا أريد أن أنبه في هذا السياق إلى أن الأميركيين اعلنوا أنهم سيقدمون 3 مليارات، وبسبب ما حصل امس سيعطونهم 6 مليارات يعني «ببركة مين»..؟ المعارضة الوطنية اللبنانية، لماذا؟ لأن الدول الداعمة شعرت بأن هذا الفريق الحاكم الذي تريد أن تقدم المال له وليس للبنان، لأنه يهتز ولأنه غير قادر على مواجهة المعارضة ولذلك أعلن بالامس أنهم سيقدمون مساعدات سخية للفريق الحاكم والاميركيون يتكلمون عن 700 مليون دولار وطبعا بقياسات الأميركان هذا لا شيء ولكن هذا تطور مهم لان الأميركيين دائما كانوا يقدمون اما 5 ملايين للجيش ومليونين لقوى الامن وبعض المساعدات الاخرى التي انتهت مدتها في الوقت الذي يقدمون بين دعم وتسهيلات لعدو لبنان «إسرائيل» ما لا يقل عن 11 مليار دولار سنويا. وقال نصر الله: إن الشعب اللبناني الذي أفقرتموه لا يطيق ولا يتحمل الاضراب المفتوح وفي كل الاحوال تعاطوا مع حركة المعارضة التي فوجئوا بها فحاولوا يوم الاثنين ان يستنفدوا كل القدرات والوسائل لمنع نجاح الاضراب العام وهم دعوا جميع محازبيهم الى يوم عمل واستخدموا الترغيب فسمعنا الكثير من الشركات التي قامت بتنزيلات خاصة على بضائعها يوم الثلاثاء واستعملت الترهيب والشركات والبنوك والمصانع كثير منها هدد العاملين بالطرد اذا التزموا بالاضراب ثم استخدموا المقامات الدينية والفتاوى الدينية. واضاف نصر الله: ان الفريق الحاكم بدأ من الاثنين يحرض الجيش والقوى الامنية على الصدام مع المعتصمين والمحتجين وأنا هنا لا اريد ان احرج احدا واقول اوامر او غيرها ولكن في وسائل الاعلام كلكم استمعتم الى زعماء الفريق الاخر وكيف كان يحرض الجيش والقوى الامنية الى حد ان الجيش اذا لم يتحرك حسب تعبيرهم فهو متواطئ وشريك في العملية الانقلابية ومارسوا الكثير من الضغوط عبر وسائل الاعلام ولجؤوا الى التهديد بأنه ان لم يقم الجيش بفتح الطرقات فإن قوى 14 شباط هي ستنزل الى الشارع وتفتح الطرقات وهم كانوا يريدون ويتمنون ويدفعون الامور باتجاه ان يحصل صدام بين الجيش والمحتجين وان يحصل اطلاق نار وان يطلق الجيش النار على ابنائه واهله من المعارضة وهذه مفارقة. واشار الى أنهم عندما قاموا هم بمظاهراتهم زمن حكومة الرئيس عمر كرامي حصل نقاش حول أن هذه المظاهرات قد تدخل الى السراي ومجلس النواب فكيف تتصرف الحكومة وماذا سيكون موقف الجيش ولا اريد الدخول بهذه التفاصيل ولكن اريد أن أقول: موقف حزب الله وموقفنا كان رفض استخدام القوى الامنية للرصاص في مواجهة اي معترضين او محتجين ايا تكن الخطوات التي سيقدمون عليها.. استخدام النار خط احمر. وقال نصر الله: ان تحريض السلطة على المحتجين كان يهدف الى الايقاع بين القوى الامنية والمعارضة وان لم يطلق الجيش والقوى الامنية النار على المعترضين واستمرت حركة الاحتجاج سيستخدم هذا كرسالة لدول الخارج للقول لها ان الجيش والقوى الامنية الوطنية غير مؤهلة للامساك بالوضع في لبنان فاذا اردتم ان تبقى ثورة الارز فعليكم ان ترسلوا قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع. وتساءل نصرالله: هل اضراب يوم واحد يستدعي اللجوء الى السلاح لفتح الطرقات في حين هم اضربوا ثلاثة ايام يوم اغتيال الوزير بيار الجميل..؟ يوم امس يوم الفضيحة الكبرى للميليشيات الحاكمة في لبنان التي ظهرت على الساحة بشكل واضح ومتسارع وباشرت باطلاق النار على عدد من النقاط في لبنان فهل هذه القوى هي الجديرة بأن تقيم دولة قانون في لبنان وهي تتجاوز القانون بشكل دموي؟ وقال: انني قلت من قبل ان القعود والسكوت سوف يترك هذه الدولة التي تحكمها مجموعة من الميليشيات ذات التاريخ الاجرامي التي ارتكبت مجازر، الى أين يمكن ان يأخذ لبنان الى الحرب الاهلية؟ ومن اجل يوم اضراب امس كانوا سيأخذوننا الى حرب اهلية فقد كشفت احداث امس أن الذين كانوا يطالبون المقاومة بتسليم سلاحها الشريف الذي لم يوجه الى الداخل وحرر لبنان وحماها كانوا في الوقت الذي يحاوروننا حول السلاح يأتون بالسلاح من الخارج ويدربون كوادر لهم في الخارج ويؤسسون ميليشيات تحت عناوين شركات الامن الخاص ليستخدموها في اللحظة التي تصبح سلطتهم مهددة وليست الدولة مهددة فالمعارضة لا تهدد دولة ولا تهدد لبنان بل هي الاحرص على لبنان وعلى شعبه. وأضاف نصر الله بالامس ظهر المشهد الحقيقي لمجموعة الميليشيات الحاكمة في لبنان التي تسارع الى القتل، الى اطلاق النار ومن العجيب ان من يملك السلاح لا يلجأ اليه ومن يدعي انه حزب سياسي سلم سلاحه للدولة يلجأ اليه وبسرعة دون اي مبرر ودون اي منطق.. ليست مسؤولية الميليشيات فتح الطرقات مسؤولية القوى الامنية وهذا منطق القانون. واوضح ان قرار المعارضة فيما يتعلق بالامس كل شيء كان فيه واضحا فالبيان الذي اصدرته المعارضة اللبنانية قالت فيه نحن ندعو الشعب اللبناني الى اضراب عام يوم الثلاثاء فقط ولم تقل اضرابا مفتوحا وانجز هذا الاضراب ولمعلومات الجميع فان النقاش حصل حول فكرة الاضراب العام لعدة ايام واتفقنا في المعارضة اننا هكذا نثقل على الناس وكانت هناك افكار متداولة في المعارضة حول استمرار التحرك الاحتجاجي في الشارع، هذا غير الاضراب الذي انتهى امس وتركنا هذا الامر للنقاش والتشاور فيما بيننا وقلنا على ضوء تجربة يوم الثلاثاء نقرر ماذا سنفعل يومي الاربعاء والخميس. وأضاف نصرالله: هناك عاملان مهمان دفعا المعارضة الى عدم القيام اليوم وغدا بأعمال احتجاج العامل الاول ان تقييم قيادة المعارضة للنشاط الذي حدث يوم الثلاثاء كان تقييما ممتازا جدا والعامل الثاني بدا واضحا من خلال سلوك الفريق الآخر من خلال مسارعته للنزول الى الشارع بالسلاح ولو انزلوا متظاهرين مقابل متظاهرين فلا مشكلة ولكنهم ارسلوا مسلحين وسيارات مملوءة بالسلاح لتطلق النار على المحتجين في الشارع فوجدنا ان هناك في الفريق الآخر من يريد جر لبنان الى المنزلق. واشار الى أن الرسالة المطلوبة وصلت يوم الثلاثاء ونحن لا نريد الاحتجاج للاحتجاج ولكن لهدف وتحقق هذا الهدف امس وثانيا لقطع الطريق على اولئك المسارعين الى الفتنة والانزلاق الى حرب اهلية وما جرى بالامس يجب ان يقرأه كل لبناني في كل المناطق وفي كل الطوائف ليعرف من هو الحريص على الدولة ومشروعها ومؤسساتها والسلم الاهلي والاستقرار والامن ومن يريد دفع لبنان الى الحرب الاهلية. وقال: إنه من خلال ما جرى بالامس انا ادعو الفريق المهيمن على السلطة الى عدم المكابرة والى معالجة الموقف السياسي والمأزق السياسي الذي يعيشه لبنان اليوم.. الفريق المهيمن على السلطة يجب ان يعرف انه غير قادر على ممارسة السلطة متجاهلا ارادة الاكثرية من الشعب اللبناني والقوى السياسية في لبنان وكفا مكابرة وكفا تعطيلهم للبلد فيما وصل اليه. وأضاف: اذا كانوا يملكون القرار فعليهم ان يسارعوا لانهاء الازمة في لبنان واقول للدول الداعمة لهم التي تظهر في العلن انها تريد استقرار لبنان وهي تتدخل في كل شيء وهي تعطي التعليمات لهذا الفريق وتمنعه من ايجاد اي تسوية اذا اراد ان يوجد تسوية وهذا مؤكد وموثق ان تتخلى ايضا عن مكابرتهم لأن دفع لبنان الى المزيد من المازق لن يحمي لهم مصالحهم في لبنان وايضا اقول لكل من كان معنيا ومهتما وصديقا وحريصا على لبنان من اللبنانيين ومن دول العالم ساعدوا لبنان على ايجاد حل سياسي نحن لا نريد فتنة ولا نريد حربا اهلية ولا تقاتلاً ولا تقسيم لبنان.. نحن نريد ان يعيش اللبنانيون معا في اطار دولة القانون والمؤسسات ونحن ندعو الى حل سياسي ونرفض الاحتكام الى البندقية، وبوضوح المعارضة تقول: عندما يصل البلد الى مأزق سياسي حقيقي كهذا المأزق يدعى الى انتخابات نيابية مبكرة وهذا ما حصل في فرنسا. واشار نصرالله الى انه في الكيان المعتدي المتوحش «إسرائيل» عندما يصلون الى هذا المأزق يلجؤون الى انتخابات مبكرة.. الانتخابات المبكرة هي المخرج السياسي لاي مازق سياسي داخلي وبالتالي هذا الباب مفتوح لماذا تسدونه؟ وأنا أقول تعالوا لنجري انتخابات مبكرة بقانون صحيح والاكثرية التي تحصل على الحكم تحكم كما تشاء وعلى الآخرين ان يسكتوا عنها او يساعدوها. وقال: ان الغريب جدا أن المجتمع الدولي يؤيد اجراء انتخابات مبكرة في فلسطين ولكنه يرفض اجراء انتخابات مبكرة في لبنان وفي فلسطين جرت الانتخابات دون شوائب بشهادة دولية والانتخابات في لبنان عابتها الشوائب وفيها الكثير من الطعون التي لا يصغى اليها.. فكيف تطالبون بتجاوز انتخابات مبكرة بقانون معقول وانتخابات نزيهة في فلسطين وتدافعون عن انتخابات مشوهة قانونا واجراء في لبنان؟! وهذا يؤكد لكم ان أميركا لا تبحث عن مصالح الشعب الفلسطيني عندما تؤيد انتخابات مبكرة ولا تبحث عن مصالح الشعب اللبناني عندما تمنع اجراء انتخابات مبكرة في لبنان. |