المؤتمرنت - BBC - رئيس الوزراء الإيطالي يستقيل استقال رئيس الوزراء البريطاني، رومانو برودي من منصبه اليوم الأربعاء عقب هزيمته من قبل مجلس النواب في تصويت مهم حول السياسة الخارجية الإيطالية.
وقد وافق الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، على استقالة برودي.
وقد رجع نابوليتانو من سفره إلى بولونيا قبل الموعد المحدد لإجراء محادثات مع برودي في روما.
وقال وزير العدل، كليمانت كليمانت ماستيلا إنه بإمكان الحكومة أن تدعو إلى التصويت بالثقة في كلتي غرفتي البرلمان حتى تراجع مستوى دعم الائتلاف".
وكان وزير خارجية برودي قد صرح في وقت سابق أن الحكومة قد تقدم استقالتها إذا ما تم التصويت لغير صالحها.
إذ يعارض عدد من الأحزاب مشروع خطتي إرسال إيطاليا 2000 جنديا إلى أفغانستان وتوسيع قاعدة عسكرية إيطالية في شمال البلاد.
وأثناء اجتماع برودي بوزرائه في مقر مكتبه، احتشد أكثر من 100 شخصا من المعارضة خارج مبنى المكتب، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء، على حد قول وكالة رويتيز.
مشاهد مأسوية
وكان الإعلان عن هزيمة الحكومة قد قوبل بهتافات نواب المجلس اليمنيين "استقيل! استقبل!"، مما أدى إلى إيقاف الجلسة بعدها مباشرة.
وكان وزير الخارجية، ماسيمو داليما، قد حث نواب المجلس على المصادقة على الخطة غير الملزمة.
وتقول الخطة إن وحدة البلاد مهمة لكي تبقي إيطاليا على مكانتها على الساحة العالمية.
وتطلب الخطة من النواب تبني السياسة الخارجية التي ترسمها الحكومة، والتي تقول الخطة ذاتها إنها مستوحاة من مبدأ نبذ الحرب، واحترام دور الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والتحالفات الدولية.
وقد وافق على الخطة 158 نائبا من الـ 160 صوتا، وهو الحد الأدنى للمصادقة على الخطة، فيما عارضها 136 نائبا من المحافظين من الأحزاب المعارضة.
وقد امتنع 24 نائبا عن التصويت.
وقال النائب روبارتو كارديرولي من المعارضة: "على الحكومة الآن أن تستقيل حتى تشرف سياستها".
بدل المشكلة مشكلتين
وكان المحللون قد قدروا أن نتيجة التصويت تدل على ضعف قبضة حكومة برودي على السلطة، تلك النتيجة التي أتت بعد وقت قصير من انسحاب وزيرين شيوعيين وآخر من الخضر من مجلس الوزراء تعبيرا عن رفضهم لخطة إرسال جنود إيطاليين إلى أفغانستان.
وكانت مسألتي الاستمرار في تمويل نشر القوات الإيطالية في أفغانستان، حيث يوجد حاليا 1900 جنديا إيطاليا، وتوسيع القاعدة العسكرية الأمريكية شمال شرق البلاد في فيتشينزا قد أثارتا جدلا ساخنا في إيطاليا.
إذ شهدت شوارع مدينة فيتشينزا مظاهرات شارك فيها احتجاجا على تلك الخطتين.
ويشار إلى أن مشروع الخطتين كان قد حصل على موافقة سلف برودي، سيلفيو برليسكوني.
|