الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:46 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمرنت -
"يا الله".. كلمة ألمانية!
"يللا".. الكلمة التي تعني بالعربية الدارجة "هيا"، والمختصرة من لفظة "يا الله"، نجحت في اختراق قاموس التعامل اليومي بين المراهقين في ألمانيا، لدرجة أنهم باتوا يرددونها بكثافة، وكأنها كلمة ألمانية أصلية، رغم اعتزاز الألمان الكبير بلغتهم.

وأرجع لغوي ألماني تداول ألفاظ دخيلة على الألمانية في بلاده إلى أبناء المهاجرين، وبعض البرامج التلفزيونية التي تتعاطى مع هذه الألفاظ بشكل يدعو للضحك ويعزز تعلق المراهقين بها كنوع من إظهار الاستقلالية عن المجتمع المحيط. وحذر من ظهور لغة موازية تتشابه مع حالة "الإنجليزية السوداء" التي انتشرت في الولايات المتحدة نقلا عن المهاجرين السود.

انتشار الألفاظ الغريبة عن الألمانية رصده البروفيسير نوربرت ديتمار، أستاذ اللغويات بجامعة برلين، في ورقة بحثية نشرت الصحف الألمانية مقتطفات منها أمس الإثنين.

وقال البروفيسير ديتمار: "إن مجتمع الأطفال والمراهقين (الألمان) استُحدثت به وبصورة مطردة تراكيب لغوية جديدة لم تعرفها اللغة الألمانية من قبل، وتبعد كل البعد عن قواعدها، ما ينذر بنشوء لغة موازية خاصة بهذا المجتمع تؤدي إلى إيجاد هوة بين أبناء هذا الجيل من المراهقين وبين آبائهم وأساتذتهم".

لغة المهاجرين

هذه التراكيب اللغوية الجديدة عزا البروفيسير تداولها إلى أبناء المهاجرين الذين يستخدمون ألفاظًا تعود إلى لغاتهم الأم.

ولفت إلى أنه رغم أن هذه الألفاظ "وجدت طريقها بسهولة بين الأطفال والمراهقين في المدن التي تحوي نسبة كبيرة من المهاجرين، فإنها تُسمع في جميع أنحاء ألمانيا".

وعن التغييرات اللغوية التي طرأت، يقول أستاذ اللغويات الألماني: إنها "تشمل فروعًا متنوعة من اللغة الألمانية، حيث تقلصت كلمات، وحلت محلها كلمات أخرى تؤدي المعنى نفسه، كما أهملت المخارج الصحيحة للحروف".

وأشار إلى تخلى المراهقين والأطفال في لغتهم عن استخدام أدوات التعريف الألمانية المبني عليها جل قواعد اللغة الألمانية، إضافة إلى ندرة استخدام حروف الجر والظروف. وأضاف أن اللغة الجديدة في ألمانيا استحدثت تركيبات مبسطة للجملة يأتي فيها الفاعل (المبتدأ) والخبر والمفعول متصلين دون فواصل.

"يللا"

البروفيسير ديتمار ضرب بعض الأمثلة على الألفاظ الدخيلة على اللغة الألمانية بقوله: "نتيجة أن غالبية المهاجرين وافدون من العديد من الدول العربية وتركيا، وجدت كلمات من العربية والتركية طريقًا لها في لغة المراهقين، فأصبحت تسمع على لسان المراهقين الألمان كلمات مثل (يللا) العامية العربية التي تعني (هيا)، وكلمة (Lan) وتعني رجلا بالتركية".

وأرجع ديتمار استحداث المراهقين لِلغة جديدة موازية للغة الألمانية الأم إلى رغبتهم في خلق عالم خاص بهم، له لغته وأدواته التي تميزه عن المجتمع المحيط كمظهر من مظاهر الاستقلالية.

وشدد على أن "الإعلام الألماني، خاصة البرامج التي تجتذب جيل الشباب، تلعب دورًا كبيرًا في استحداث تراكيب لفظية وأسلوب في النطق غريب على اللغة الألمانية".

وضرب أمثلة على هذه البرامج بقوله: إن من أشهر هذه البرامج "إركان وشتيفان"، وهما شابان يعرضان مواقف وحوارات بلغة ألمانية بلسان أجنبي تقليدًا لطريقة نطق المهاجرين للغة الألمانية. وينازعهما في ذلك التركي "كايا ينار" في برنامجه الذي يتقمص فيه شخصيات من داخل المجتمع الألماني ذات أصول أجنبية (تركية، وهندية، وأوروبية) وطريقتها في النطق من خلال مواقف ضاحكة تدفع الأطفال والمراهقين إلى تقليده.

"الهيب هوب"

لغة موسيقى "الهيب هوب" لها دور مهم أيضًا في تكوين ثقافة لغوية جديدة؛ حيث يستخدم معها كلمات ألمانية مشوهة، كما تبتكر كلمات جديدة، ولا تعر اهتمامًا لقواعد اللغة الألمانية. بحسب ديتمار.

ويجد هذا اللون من الموسيقى صدى بين المراهقين في ألمانيا وأوروبا، ويحفظون كلماتها بطريقة إلقائها نفسها.

وحذر البروفيسير الألماني من التأثيرات السلبية التي دخلت على اللغة الألمانية بعد احتكاكها باللغات الأم لأبناء المهاجرين.

واعتبر أن اختصار الجمل وإهمال القواعد وضحالة الثروة اللفظية، هو ما يميز اللغة الألمانية الجديدة التي تشبه في تطورها اللغة التي ابتكرها المهاجرون السود في الولايات المتحدة، وتعرف بـ "الإنجليزية السوداء"، والتي اتسع نطاقها، وأصبحت تستخدم في أوساط عديدة من المجتمع الأمريكي، بعد أن كانت لغة خاصة بالمهاجرين السود فقط. إسلام أون لاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024