ال العماد يردون :"المنافق آية الله عصام قم"! تعلمنا من ديننا الحنيف أن المؤمن لا يكون كذاباً لأن ذلك من سمات النفاق، وانطلاقاً من حديث المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، كنت دائماً - ولا زلت - على يقين تام أن الأخ عصام علي العماد "ابن عمي" بعيداً كل البعد عن صفات المؤمن السوي، فأنا أعرفه طالباً متواضع القدرات، فمع أنه أكبر مني سناً ومع ذلك فقد كنت أسبقه في الدراسة بأربع سنوات حتى أني أنهيت الثانوية العامة وهو لم يحصل على شهادته الإعدادية بعد، وقد عرفت تواضع قدراته عندما درسنا سوياً وكان ثالثنا الشهيد فضل الحلالي رحمه الله على يد العلامة المرحوم الشيخ عبدالله بن عبدالله الوظاف رحمه الله فقد كان مع همته الظاهرة بطيء الفهم، وكان من الطبيعي أن يحصل على معدل رديء في الثانوية مما جعل مختلف الجامعات ترفض قبوله بما في ذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الذي حاول أن يلتحق بها وكنت حينها أدرس بكالوريوس الطب في جامعة الملك سعود بالرياض "منحة دراسية من الحكومة لحصولي على معدل عالي" و مكث في الرياض عدة شهور يحاول عبثاً، وعندما يأس عاد إلى اليمن بخفي حنين، وكان ذلك قبل حوالي عشرين عاماً، ولم ألقاه بعدها سوى مرات معدودة عند زياراتي المتباعدة للوطن الغالي، لأني بعد أن انتهيت من دراسة البكالوريوس في الرياض توجهت إلى الأردن للدراسات العليا، ولكني علمت أنه استقر في إيران وأنه أصبح "عالماً لا يشق له غبار" وكنت ابتسم في قرارة نفسي لأني أعرف عصام ومحدودية قدراته حتى لو أمضى عمره بين الكتب، فضلاً عن اختيار الكتب المناسبة، وعلمت أيضاً أنه دخل في مناظرات علمية وعجبت لذلك ولم أضيع وقتي في سماع أو قراءة شيء مما كتب أو قال، لكن الأمر الذي دعاني أن أقرأ طرفاً من مناظراته عندما علمت أنه استشهد بي مراراً في مناظراته فبحثت في الانترنت وتأكدت من صحة ذلك، وصدمني ما رأيت لأني رأيت الكذب المغلظ مكرراً في كل لقاء دون خوف أو حرج، فقد ذكر في مناظراته أنه درس العلوم الشرعية في جامعة الإمام محمد بن سعود وأنه كان زميلاً لي لكني كنت في كلية الطب وهو في العلوم الشرعية ولأنه يكذب فقد كان يخلط فتارة يقول أنه درس في جامعة الملك سعود وتارة أخرى يقول في جامعة الإمام محمد بن سعود حتى أن المناظر له لاحظ ذلك وأثبته فتحجج أن دراسته في جامعة الإمام لكنه كان يذهب جامعة الملك سعود لأني أدرس فيها وفيه مكتبة رائعة، وكل ذلك مثبت في مناظراته ويمكن للمهتم أن يراجعها، وشدني ذلك أن أرى ماذا كتب أيضاً فإذا بي أجد أنه يفصل الكذبتين بكذبة ثالثة، حتى أن بعض الكذب لا يعود عليه بنفع ولم يتضح لي سبب منطقي لسرده ذلك الكذب، ومن الطريف أن أحد أخوان عصام مع أخي "المحامي نزيه" كان لديهما متسع من الوقت في بعض الليالي فشرعا في إحصاء عشرات الكذبات للعالم الزاهد، ومع أن كل ذلك عرفته منذ حوالي سنتين فلم أهتم بأن أحدث به، لكن الذي دفعني أن أتحدث رسالة حمقاء أرسلها عصام إلى القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني - حفظه الله- والذي أدعى عصام أنه درس على يديه خمس سنوات ولو كان فعل ذلك لتعلم حرمة الكذب ولتعلم أدب التعامل مع العلماء وأدب التعامل مع الأموات أيضاً، لكنه للأسف ابتلاه الله بالغباء منذ نعومة أظفاره فما أشد غبائه السياسي وهو يؤسس المجلس الأعلى للشيعة وهو أشد غباءً عندما ألغاه دون أن نعلم لماذا أسسه ولماذا ألغاه، ولا أكون مبالغاً لو قلت أن والدي رحمه الله كان أحد أسباب انهزامه أمام المرض هو حمق هذا الرجل حتى أنه كان إذا اتصل به للاطمئنان عليه أثناء مرض موته كان يرفض الرد عليه، وما أشد حكمتك يا والدي - رحمك الله- عندما كانت آخر كلمات نطقت بها قبل أن تفقد وعيك في مرض موتك أن منعت عمي علي - والد عصام – أن يسافر إلى إيران حتى لا يصيبه ابنه ببعض حمقه، لكنك يا والدي لم تتوقع أن يصيبك حمق الأحمق ويلاحقك إلى قبرك ولولا موتك لما تجرأ أن يفتري عليك بالكذب، لكن إذا كان أحمد العماد قد رحل فأبناؤه لم يرحلوا، وإذا كان أحمقنا ضائعاً -لم يصب دنيا ولا آخرة- فقد دفعه ذلك أن يخرج عن صوابه ويجن و المجنون قد رفع عنه القلم فكيف إن كان المجنون غبياً وأحمقاً قبل جنونه، نسأل الله السلامة، وأنا لست بسياسي أو عالم بالمذاهب حتى أحشر نفسي في مهاترات وأخذ ورد مع عصام أو غيره فوقتي أثمن من ذلك بكثير ولكني أردت أن يعلم عصام من هو!! وحتى لو أمكنه أن يخدع غيرنا فنحن –ولسوء حظنا- أهله وأعرف الناس به، ومع اعتيادنا على حماقاته المتكررة وصمتنا تقديراً لمشاعر والده (العم علي) ولكن ما استجد من حديث تطاول به على عمه "أحمد العماد" كذباً أمر لا يرضاه والده قبل غيره، والجرم أكبر لأن عصام يعلم من هو عمه! حتى لو كان يفسقه أو يكفره أو يعده شيطاناً أخرس، ولهذا تحدث عنه كذباً وبهتاناً ما لم يتلفظ هو به، ومهما كان رأي عصام في كتابتي هذه فإنه أعجز من أن يشكك في كلمة واحدة مما قلت لا سيما وهو يعلم صفاتي جيداً فأنا ابن أبي، ولست ممن أتزلف للحكام أو أدافع عن منصب أو مكسب فأنا وأخوتي بعيدون عن المناصب الحكومية ولا نأبه بها، لكن والدنا علمنا أن نشكر المحسن ونوبخ المسيء، أما هو فإن المواقف السياسية تحركه "بمقابل أو دون مقابل" فإذا كان بمقابل فإن الأقلام والأفواه التي تشترى رخيصة مهما دفع فيها وإن كانت دون مقابل فهذا هو الحمق المركب، ومع أن الرسالة حوت كلاماً كثيراً وكل لفظ بحاجة لعدة رسائل لكن الأمر الوحيد الذي دفعني للكتابة هو تطاوله على والدي - رحمه الله- وسألزم الصمت ثانية إذا جنبنا عصام شره ، أما إذا مس والدي أو أخواني أو شخصي مجدداً فسأمنحه طرفاً من وقتي لأعريه أمام المخدوعين به وقد تجنبت أن أوجه الحديث إلى عصام لأن مثله لا يفقه حديثاً ويصح فيه قول القائل : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ولكني أخاطب من يعقل من المغرر بهم – إن كان له من يسمعه أصلاً- ولهم أن يسألوا في الجامعة الذي كذب أنه درس فيها فلن يجدوا له أسماً، ولهم أن يسألوا في المسجد الذي ادعى أنه كان إماماً له، ما لم فعليهم أن يجهزوا أو يجهز لهم فتوى تبيح الكذب ولن يجدوا من يفتيهم غير عصام إلا ميكافللي ووفق مبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة، وليس عندي ما أختم به حديثي إلا بيت الشعر الذي يقول : لكل داء دواء يُستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها والله المستعان *(نيابة عن أسرة آل العماد) |