ايرانية تقود حملة لوقف بناء المساجد قالت الناشطة والمحامية الألمانية من أصل إيراني، مينا أحادي(50 عاما)، لـ"العربية.نت" إنها ارتدت عن الاسلام لأنه يتعارض مع حقوق المرأة، مضيفة أن إطلاقها "المجلس القومي للمرتدين عن الاسلام" إنما هو رد فعل على المنظمات الاسلامية الناشطة في ألمانيا التي تفرض نفسها على المسلمين هناك، على حد تعبيرها، قائلة إن المجلس سيعمل على إنهاء رجم النساء في العالم الاسلامي ووقف بناء المساجد في ألمانيا. وجاء حديث مينا أحادي لـ"العربية.نت" بعد أن وضعت الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا حماية خاصة مشددة لها عقب إدعاءها بأنها تلقيها تهديدات بالقتل بسبب تأسيسها "المجلس الوطني للمرتدين عن الإسلام" الشهر الماضي، وإعلانها أنها ارتدت عن الاسلام. من ناحيتها، رفضت المنظمات الاسلامية الرد المباشر على انتقادات أحادي والأفكار التي طرحتها، مشيرة إلى أن لها الحق في النشاط وقول رأيها، فيما انتقدتها بشدة برلمانية ألمانية وصفت أفكار "أحادي" بأنها تزيد من الكراهية للمسلمين في الغرب. لماذا ارتدت ؟.. وقالت مينا أحادي، التي تعيش في ألمانيا منذ عام 1996 ، لـ"العربية.نت" إن "أعضاء منظمتها لم يعودوا يؤمنون بالاسلام أبدا، وأن منظمتها جاءت كرد فعل على منظمات المسلمين في ألمانيا، واتخذت اسما استفزازيا ردا على المجلس الأعلى للمسلمين، وتعمل للدفاع لحقوق المرأة وحقوق الإنسان والدعوة للتعايش مع الألمان". واتهمت "الاسلام وبشكل خاص الاسلام السياسي بأنه ضد المرأة"، قائلة إن "هذا الذي دفعها لترك الاسلام نهائيا، والنشاط من أجل حقوق المرأة على صعيد ألمانيا والعالم الاسلامي، بعد أن تبين لها أن هناك أمورا في الاسلام ضد حقوق الإنسان وحقوق المرأة ولهذا لا تقبل الدول الاسلامية بحقوق الإنسان". وأشارت إلى أهم الأشياء التي تدعو لها منظمتها: الوقوف ضد بناء المساجد في ألمانيا، معارضة ارتداء الحجاب، الدعوة لوقف الرجم وجرائم الشرف في العالم الاسلامي. وتحدثت عن أن "عضوية المجلس القومي للمرتدين عن الاسلام مفتوحة للنساء والرجال على حد سواء"، قائلة إن "عددا من المسلمين السابقين والألمان وصلوا للمئات انتموا إلى المنظمة التي تقلت رسائل دعم من أشخاص في دول عربية مثل مصر والمغرب والعراق". حملة ضد المنظمات الاسلامية وردا على إعلان المجلس القومي للمسلمين في كولونيا عن حقها في النشاط والعمل، تقول: المطلوب منهم أن يقولوا أنهم ضد حجاب الفتيات الصغيرات، وتغيير قواعد الطلاق في الاسلام، والقول إنه لا حاجة لتغطية النساء بالحجاب، وعليهم تنفيذ خطوات عديدة منها أن يغلقوا أبوابهم ولا يأخذوا أموالا من الحكومة. وقالت مينا أحادي، التي أعدم زوجها في إيران بعد ثورة الخميني، إن خطوتها القادمة هي "نشاطات عديدة تبين للناس الفرق بين المبادئ الاسلامية والمبادئ الألمانية الديمقراطية". وكانت مينا أحادي دعت الحكومة الألمانية، في حديث لإذاعة صوت ألمانيا، إلى "مساعدة النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للقمع من قبل الاسلام السياسي ونبذ الفتاة التي تحمل بلا زواج"، مطالبة "بوقف المساجد التي تتحدث باسم كل المجتمع إذ لايمكن لعدة منظمات اسلامية أن تتحدث باسم 3 ملايين ونصف المليون مسلم في ألمانيا". انتقادات ألمانية لها من جهة أخرى، نقلت إذاعة صوت ألمانيا عن المجلس القومي للمسلمين في كولونيا إنه " يجب التسامح مع هذه المجموعة الجديدة لمينا أحادي رغم السخرية الوقحة لهم من اسم مجلسنا". وقال رئيس المجلس أيوب كوهلر " رغم ذلك .. هولاء لهم الحق في تأسيس جمعية والتعبير عن آرائهم". إلا أن نائبة في البرلمان الألماني انتقدت المجلس القومي للمرتدين عن الاسلام. وقالت ليل أغون ، والتي تعمل على إقامة صلات وثيقة بين الجالية المسلمة والحزب الديمقراطي الاجتماعي أحد الحزبين المشاركين في تحالف السمتشارة أنجيلا ميركل إنني " أرفض الأفكار التي تتحدث عن تعارض بين الاسلام وحقوق الإنسان، وأرى في هذه الإدعاءات أنها تزيد من الكراهية للمسلمين في الغرب". وكالات |