مقتل 103 جنود أمريكيين بالعراق في مايو

الإثنين, 28-مايو-2007

المؤتمرنت - CNN -
مقتل 103 جنود أمريكيين بالعراق في مايو
ارتفع عدد قتلى الجيش الأمريكي في الحرب المستمرة بالعراق منذ أكثر من أربع سنوات، إلى 3454 قتيلاً، من بينهم 103 جنود قتلوا خلال شهر مايو/ أيار الجاري، وفق إحصائية خاصة بـCNN.

تأتي الحصيلة الجديدة بعد إعلان الجيش الأمريكي الأحد مقتل سبعة من جنوده خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، في الوقت الذي أقر فيه قائد القوات الأمريكية بالعراق، الجنرال ديفيد بيتريوس، بتصاعد الخسائر البشرية في صفوف قواته.

وأعلن الجيش الأمريكي، في بيان الأحد، مقتل جنديين إضافيين، بعد أن أعلن في بيان سابق مقتل خمسة آخرين في هجمات مختلفة بأنحاء العراق السبت.

وقال البيان إن أحد جنود القوة متعددة الجنسيات بالعاصمة العراقية، قُتل، فيما أصيب أربعة آخرين، إثر انفجار استهدف مركبتهم العسكرية في غربي بغداد السبت.

كما قُتل جندي ثان، واصيب آخران، نتيجة انفجار مماثل بمركبتهم في محافظة "ديالى" شمالي بغداد، السبت أيضاً.

وكان بيان سابق للجيش الأمريكي قد أعلن عن مقتل ثمانية جنود، بينهم خمسة قتلوا السبت، فيما قًتل جندي سادس الجمعة، بالإضافة إلى جنديين آخرين قتلا الأربعاء، وفقاً للبيان:

- قتل ثلاثة من عناصر الصاعقة إثر انفجار قرب دوريتهم الأمنية في محافظة "صلاح الدين"، وأدى الانفجار إلى إصابة أثنين آخرين بجراح.

- أودت عبوة ناسفة بحياة الجندي الرابع، وينتمي إلى فرقة القوات المتعددة الجنسيات بغداد، وأصيب جنديان آخران بجانب مترجم عراقي في الهجوم.

- لقي الجندي الخامس، من عناصر مشاة البحرية "مارينز"، وينتمي إلى القوات متعددة الجنسيات العاملة غرب العراق، مصرعه أثناء مهام قتالية في الأنبار.

- وقضى السادس نحبه في هجوم قرب "التاجي"، أدى لإصابة ثلاثة آخرين بجراح.

- وتسبب انفجار قنبلة، استهدفت دورية أمريكية شرقي بغداد الأربعاء، في مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.
المزيد)

وتصادف الإعلان عن سقوط هؤلاء القتلى مع مناسبة "يوم الذكرى"، وهو عطلة فيدرالية توافق آخر يوم اثنين من شهر مايو/ أيار الجاري، تقيمه الولايات المتحدة لتكريم الجنود الأمريكيين الذي سقطوا في ساحات المعارك.

وبدأت المناسبة في الأصل لتكريم قتلى الحرب الأهلية الأمريكية، ثم تحولت إلى يوم وطني وعطلة فيدرالية عقب الحرب العالمية الأولى.

ولقي 980 جندياً أمريكياً مصرعهم منذ آخر احتفال للأمريكيين بيوم الذكرى، في العام الماضي 2006.

وفي سياق متصل، عزا قائد القوات الأمريكية بالعراق تصاعد الخسائر بين جنوده إلى تزايد أعداد القوات الأمريكية "التي تقاتل لإستعادة السيطرة على بغداد"، حسب قوله.

وقال الجنرال بيتريوس، أمام حشد من الصحفيين في قاعدة "الأسد" الجوية غربي العراق: "نخوض قتالاً عنيفاً.. هذه معركة.. تجري حرباً هناك."

وأيد مايكل أوهالون، المحلل العسكري من معهد بروكينز، ومستشار "مجموعة دراسة العراق" تصريحات بيتريوس قائلاً إن تزايد أعداد القوات الأمريكية في شوارع العراق يجعلهم أكثر عرضة للهجمات، كما أن تزايد حملات الدهم ضد المليشيات الشيعية المتشددة قوبلت بهجمات انتقامية.

وعقب أوهالون قائلاً "نحن هناك في الشوارع بأعداد كبيرة.. هناك المزيد من الدوريات يومياً.. مما يجعلنا عرضة للهجمات."

وبنهاية يوم السبت سقط نحو 100 جندي أمريكي قتيل، على الأقل، حتى 26 من مايو/ أيار، أي ما يعني 3.85 وفاة في المتوسط يومياً، وبهذه الوتيرة سيصل إجمالي خسائر الجيش، بنهاية الشهر إلى 119 قتيلاً تقريباً، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وشهد شهر أبريل/ نيسان المنصرم مقتل 104 جنود أمريكيين، ليفوق بذلك عدد القتلى المسجلين خلال شهري مارس/ آذار، وفبراير/ شباط الماضيين، حيث شهد كل منهما مقتل 81 جندياً أمريكياً.

ويعتبر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود قضوا في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جندياً.
كما يأتي شهر أبريل/ نيسان من العام نفسه (2004)، في المرتبة الثانية، حيث سجل مقتل 135 جندياً.

ويحل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في المرتبة الثالثة، بعدما سجل مقتل 109 جنود أمريكيين، كما يعد الأعلى في العام 2006.

ويأتي شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2005، في المركز الرابع، حيث سجل 107 قتلى، فيما يأتي أكتوبر/ تشرين الأول 2006، في المرتبة الخامسة، بمقتل 106 جنود.

ومازال يوم السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم.

وكان يوم 23 مارس/ آذار عام 2003، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب على العراق، قد سجل مقتل 31 جندياً من عناصر المارينز، حيث يعد ثاني أسوأ يوم للجيش الأمريكي هناك.

وشهد يوم السبت 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، مقتل 25 جندياً أمريكياً، بينهم 12 في تحطم مروحية عسكرية بشمال شرق بغداد، مما يضعه كثالث أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية.