للسفهاء نقول! لا يكاد أعداء الثورة والجمهورية والوحدة من مخلفات الإمامة والاستعمار والانفصاليين والقوى الظلامية والحوثيين المستأجرين من بعض الأطراف في إيران وكذا أصحاب النفوس المريضة لايكاد مثل هؤلاء يفوتون فرصة لنفث سمومهم وأحقادهم وافرازاتهم المريضة ضد اليمن ونظامه الوطني بدوافع ثأرية انتقامية يستجرون من خلالها هزائمهم وانتكاساتهم وخيبتهم التي يشعرون بها في أعماقهم خاصة مع كل إنجاز جديد أو خطوة متقدمة يحققها الوطن على دروب نهضته وتقدمه ونهجه الديمقراطية وتعزيز دوره ومكانته اقليمياً وعربياً واسلامياً ودولياً. لهذا لم يكن غريباً أن تكشف مثل تلك القوى عن أقنعتها القبيحة وهي تتستر وبصورة مفضوحة وراء بعض الأسماء المستعارة خلال ذلك اللقاء المباشر الذي أجرته قناة الجزيرة مساء أمس مع القامة الوطنية الكبيرة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والذي كان وكعادته حصيفاً وسياسياً ذكياً وبارعاً في تساميه وترفعه عن الرد على سفاهات ووقاحة أولئك السفهاء الذين تستروا وراء أسماء مستعارة مثل: علي عامر أو أبو صالح أو محمد الجنوبي أو غيرهم من المستأجرين الذين أفرزوا أحقادهم الدفينة وأظهروا وجسدوا بتلك البذاءات الوقحة أنهم من ينطبق عليهم المثل القائل: "كل إناء بما فيه ينضح" خاصة وأنهم الذين لم يتجاوزوا فقط آداب الحديث والأعراف والتقاليد والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني الأصيل بل إنهم الذين ظهروا أمام الملأ بأنهم مجرد عناصر مستأجرة وحثالات وسفهاء لايعبرون إلا عن أنفسهم وان إساءاتهم مردودة عليهم وعلى من استأجرهم لتشويه صورة وطنهم والجحود به. ومن المؤسف أن يجد مثل هؤلاء الملوثين بالعمالة والارتزاق منفذاً وعبر قناة "الجزيرة" لينفثوا مثل تلك الأحقاد والسموم وليجعلوا منها منبراً لهم مما يسيء إلى سمعة "الجزيرة" ومصداقية رسالتها الإعلامية ليجعلوا من حرية الإعلام نفقاً مظلماً للترويج للجهل والبذاءات والأحقاد الكريهة. وإذا ما تركت "الجزيرة" الباب مفتوحاً عبر شاشتها أمام مثل هؤلاء السفهاء وعلى النحو الذي حدث أثناء اللقاء المباشر مع الدكتور الارياني فإنها بذلك ستكون قد اختطت لنفسها سياسة خاطئة تفقدها مهنيتها واحترامها ومصداقيتها لدى الآخرين. خاصة عندما يجاري بعض مقدمي برامجها تلك العناصر في هرطقاتها عبر طرح الأسئلة الاستفزازية أو العدائية وغير البريئة لتبدو "هذه القناة" كمن يدس السم في العسل. ويبقى التأكيد أنه ومهما تطاول السفهاء فإن اليمن سيظل شامخاً عزيزاً حُراً ومزدهراً معتزاً بنفسه ونهجه الصائب الذي انتهجه على دروب البناء والتطور والتقدم والنهوض الحضاري الشامل أما السفهاء والحاقدون فنقول لهم موتوا بغيضكم، فالقافلة تسير (...) ولاتراجع أبداً. |