بريطانيا تعترض قاذفة روسية بعيدة المدى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء، أن اثنين من مقاتلات سلاحها الجوي تعقبت قاذفة قنابل روسية طويلة المدى، حلقت على مقربة من السواحل البريطانية الأسبوع الماضي، في حادث يعيد إلى الأذهان أجواء المنازلات الجوية خلال الحرب الباردة. وعرضت الوزارة صوراً على موقعها الإلكتروني تظهر طائرة بريطانية من طراز "تايفون" F2 تحلق على مقربة من قاذفة روسية من طراز Tu-95 البعيدة المدى فوق شمالي الأطلسي. ولم توضح الوزارة ملابسات الحادث، غير أن البعض قدّر أن تكون القاذفة الروسية قد استخدمت الأجواء الدولية مقتربة من سواحل بريطانيا. وأكدت تقارير عسكرية أن عملية الاعتراض جرت الجمعة، بشكل يتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سلاح بلاده الجوي سيعاود طلعاتها الإستراتيجية للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وأشارت أيضاً إلى أن هذا الحادث سبقه آخر مماثل الشهر الماضي، عندما اخترقت قاذفتان روسيتان المجال الجوي البريطاني قد أن تعودا أدراجهما إثر رصد المقاتلات البريطانية لهما، وفقاً لأسوشيتد برس. وكان بوتين قد أمر بإعادة مهام القاذفات الإستراتيجية طويلة المدى، للتحليق في الأجواء الدولية على خلفية النزاع مع الولايات المتحدة بسبب مشروع الدرع الصاروخي، الذي تعتزم الإدارة الأمريكية نشره في عدد من الدول الأوروبية. وقال بوتين آنذاك أنه أصدر أوامره بإعادة الرحلات الروتينية للقاذفات الروسية الإستراتيجية طويلة المدى التي تشارك فيها 20 طائرة. وكان الرئيس الروسي قد أكد مراراً رفضه القاطع نشر منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية في شرقي أوروبا، قائلاً إنها "تشكل تهديداً أمنياً" لبلاده، وقدم بوتين خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، أوائل يوليو/ تموز الماضي، بدائل روسية، وصفها بوش، بالأفكار "المبتكرة." وكانت الرحلات الجوية السوفيتية تشمل تقليدياً المناطق التي يعتقد أنها تحتوي على مكامن الصواريخ النووية الموجهة نحو دول المنظومة الاشتراكية. يذكر أن مصادر عسكرية أمريكية كانت قد أكدت لشبكة CNN في العاشر من أغسطس/آب الجاري أن طائرتين روسيتين من قاذفات القنابل البعيدة المدى، حلقتا قرب سواحل جزيرة غوام، غربي المحيط الهادئ، حيث تتواجد عدة قواعد عسكرية للبحرية الأمريكية. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن التحليق، تم خلال تواجد ثلاثة مجموعات بحرية أمريكية، تقود كل منها حاملة طائرات في مياه الجزيرة |