الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:42 م - آخر تحديث: 04:27 م (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
مجتمع مدني
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
منارات يعلن العثور على نسخة من الإكليل
أكد المشاركون في ندوة الهوية الثقافية الوطنية في اليمن، أبعادها النظرية والقومية العامة، ودلالاتها الموضوعية الخاصة اليوم على التمسك بمسارات الثورة والوحدة والديمقراطية وتطويرها وتعميقها باعتبارها الركائز الأهم لقاعدة التوازن والشراكة السياسية بين الدولة والمجتمع، والضمان الأول لدوام الوحدة الوطنية، والاستقرار السياسي، والازدهار والتقدم الاجتماعي مستقبلاً.

كما أعلنت الندوة العثور على النسخة الثالثة من الجزء الثالث من الإكليل للعلامة والمفكر اليمني العربي والإسلامي أبي محمد حسن بن يعقوب الهمداني، والذي يشكل إضافة نوعية إلى المكتبة العربية والإسلامية.

وأوصى المشاركون في ختام أعمال الندوة اليوم، والتي كان المركز اليمني للدراسات التاريخية، واستراتيجيات المستقبل "منارات" دشن بها أولى فعالياته ونشاطاته، بجمع وثائق وأدبيات الندوة، ومناقشاتها ومخرجاتها في دفتي كتاب وثائقي يتم طباعته، وإصداره تعميما للفائدة العلمية، مؤكدين على أهمية إدراك أن خاصية الاستقرار وعدم الاستقرار السياسي في الواقع السياسي والتاريخي لليمن تعتمد على معادلة التوازن أو عدم التوازن بين مركز ومحليات الدولة والمجتمع، حيث ترتبط كل مراحل الاستقرار والتوحد والازدهار بالاحتكام لقاعدة التوازن والشراكة السياسية بين المركز والمحليات.

كما أكد المشاركون في الندوة على مدى يومين بمشاركة ما بين 250- 300 أكاديمي وباحث ومتخصص، على أهمية احترام قاعدة التوازن والشراكة السياسية والاجتماعية بين مركز الدولة والمحليات كضرورة، وعدم قبول أي من الطرفين لإلغاء الآخر كضمانة موضوعية لدوام التوحد والاستقرار والازدهار.
وشدد المشاركون في البيان الختامي للندوة على ضرورة التركيز والبلورة الجادة للطابع العقلاني والعلمي لحضارة وتاريخ وثقافة وهوية المجتمع اليمني الخاصة الجوهرية، والبعد عن المبالغة في المعتقدات الوثنية والأفكار الخرافية والأسطورية بصفة عامة، وحتى الخيال الميتافيزيفي والفلسفي، وذلك استنادا إلى ضرورات الواقع وشروطه، ما يعنى ضرورة أهمية الإفادة من هذه الميزة الإيجابية الملحة للتحديث والتقدم المعاصر من جهة، وأن الغلو والتعصب من أي نوع يتنافى مع أهم خاصية من خواص وثوابت الهوية الثقافية اليمنية.

وأشار البيان الختامي للندوة إلى أن الهجرة قديما وحديثا من أبرز ظواهر المجتمع اليمنى، وخواص هويته الثقافية الاجتماعية، ما يدعو إلى ضرورة فهمها فهما علميا لا باعتبارها مجرد بحث عن فرص عيش أفضل بقدر ما هي وبأولوية أكثر تعبير عملي عن جملة من خواص وثوابت الهوية الثقافية الأخرى كحب العمل واحترامه، والانفتاح على الآخر، والتفاعل معه ورفض الأمر الواقع غير المرضي عنه.

وأكد البيان أن الهجرة هي موقف فاعل في حياة الإنسان اليمني اقتضته ظروف الواقع قبل أي شيء آخر، وينبغي فهمها والإفادة منها إيجاباً على هذا الأساس في بناء الحياة، والتغلب على المصاعب.

وتضمن بيان التوصيات التأكيد على أهمية تعزيز روح المبادرة والتفاعل الاجتماعي مع الآخر، وعدم الانطواء على الذات، باعتبارها الخاصية الجوهرية الأخرى من خواص وثوابت الهوية الثقافية اليمني، والانتفاع بها في التعامل مع متغيرات عالم اليوم المتسارع، والتي تقتضي مبدأ الانفتاح والتعامل مع الآخر أخذا وعطاءً دونما إلغاء للذات أو الآخر، وذلك ما يفرضه منطق العصر، ومتغيرات الحاضر والمستقبل في قرية عالم اليوم الصغيرة.

كما شملت التوصيات التي فاقت الـ 26 توصية التأكيد على أهمية العمل على فهم وبلورة نمط وهوية الشخصية اليمنية المبنية على خاصية الندية المتكافئة، والاحترام والثقة المتبادلة مع الآخر، وليس الخوف من التبعية أو القبول بالتسلط، والمستمدة من روح التعاون، ومبادئ الشراكة السياسية التي اقتضتها ظروف المكان والزمان، وأهمية العمل على تعزيز هذه الخاصية الجوهرية كقاعدة حضارية لتجذير وتطوير الديمقراطية، والعمل التعاوني المشترك، والعدالة والمساواة الاجتماعية.

وشددت التوصيات على ضرورة احترام المنتج باعتباره قوام كل نهوض وتقدم حضاري وإنساني في الماضي والحاضر، مشيرةً إلى أن قدماء اليمانيين أدركوا هذه الحقيقة أكثر من غيرهم، وحققوا بفضلها ازدهارهم الحضاري رغم بيئتهم الصعبة مقابل ارتباط مراحل التخلف بافتقاد هذه الخاصية.


كما شددت على ضرورة وأهمية الوعي والإقرار بحقيقة أن خاصية التعاون في العمل والإنتاج في المجتمع اليمنى، هي ضرورة موضوعية تفرضها طبيعة المكان وشروط المعيشة، وأن فلسفة العمل التعاوني هي المنطق الأول لتحقيق التقدم في الحاضر والمستقبل كما كانت هي أساس ازدهار الماضي.

وحثت على أهمية إدراك أن مبدأ الشراكة السياسية بين القمة والقاعدة والمركز والأطراف، هي ضرورة موضوعية لضمان التوحد والاستقرار والازدهار أكثر منها حاجة أو مجرد طموح سياسي، وأن التمسك بالخيار الديمقراطي اليوم وتطويره لهو التعبير المباشر عن هذه الضرورة.

وأشارت التوصيات إلى أن الحفاظ على الحاضر العربي القومي مكانا وإنسانا وهوية وخيار تغيير واقعه الممزق سياسيا وجغرافيا بقدر ما هو اليوم خيار رفض المؤامرة وإيقاظ الفتنة والتسليم المطلق بالخيار الذي لا خيار بعده، وهو العلم والمعرفة المتطورة كضرورة بقاء الأمة والوحدة كشرط لاستمرارها، والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية كوسيلة وحيدة لتقدمها وازدهارها.

وكان البيان الختامي للفعالية، أكد على أن المركز سيعمل على تفعيل روح التعاون كمفهوم وقيمة في تاريخنا من خلال إقامة شتى مظاهر وأشكال التنسيق والتبادل في مجال الدراسات والبحوث مع مختلف الجهات والأطراف الرسمية والشعبية ذات العلاقة مع المركز والمؤسسات النظيرة في العالمين العربي والإسلامي، كما أكد على طابع المركز باعتباره مؤسسة بحثية أهلية مستقلة غير ربحية تقوم في نشاطها على العمل التطوعي بما يسهم في إثراء الحياة الفكرية والعلمية في اليمن بمختلف الأبحاث العلمية لكثير من القضايا والأمور، التي تهتم بتاريخ اليمن وآفاقه المستقبلية، معربا عن الأمل والتطلع نحو تجاوب وتفاعل وتعاون جميع الدارسين والباحثين وجميع مراكز الدراسات والأبحاث الرسمية والأهلية، وجميع الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني مع نشاطات المركز وفعالياته المستقبلية.


إلى ذلك أشاد رئيس الهيئة التأسيسية للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" علي محسن صالح بالجهود المبذولة من قبل الجميع ممن شاركوا ونظموا وحضروا وأسهموا في إنجاح فعاليات تدشين المركز، وجلسات أعمال ندوة الهوية الثقافية الوطنية،متمنياً أن تكون فعاليات الندوة قد أدت الغرض وحققت الهدف منها في التأكيد على أهمية الهوية الثقافية الوطنية في اليمن، والتمسك بالثوابت الوطنية وتجذير الوحدة الوطنية بما يسهم في تعزيز آواصر العلاقة ما بين مختلف الأمم والشعوب في أرجاء المعمورة، مؤكدا إن المركز سيكون لبنة من لبنات البناء الوطني الحضاري التاريخي الاستراتيجي.
وعبر عن أمله في تعاون الجهات المختصة والمراكز العلمية والبحثية والمؤسسات الإعلامية والصحفية الرسمية والحزبية والأهلية مع المركز وتحقيق أهدافه.

ولفت إلى أن الهيكلية التنظيمية للمركز ستظل مفتوحة للمساهمة للجميع سواء عضوية الانتساب أو البحوث العلمية, وحث الهيئة التأسيسية ومجلسي الإدارة والأمناء بالمضي قدما بعزيمة وهمة في سبيل إيصال رسالة المركز، والارتقاء بها لما فيه خدمة الوطن الغالي.
سبأ








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مجتمع مدني"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024