الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:22 م - آخر تحديث: 03:21 م (21: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
من يلعب بالرماد يعمي عيونه!!
من حق أحزاب المعارضة أن تكون لها رؤية مختلفة عن رؤية السلطة، وأن تكون لها تطلعاتها ومنهجيتها التي تتحرك من خلالها، ولكن ليس من حق هذه المعارضة تجاوز واختراق الضوابط التي تحكم ممارسة العملية الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، كما أن ليس من حقها القيام بأي عمل يضر المصالح العامة ويلحق الأذى بأمن واستقرار المجتمع، فالديمقراطية وإن لم تقترن بالمسؤولية فإنها تصبح ميداناً للتجاذبات وساحة تفتح الأبواب مشرعة أمام خلط الأوراق على نحو يغيب فيه التمييز بين الحلال والحرام والخطأ والصواب، ويغدو وجودها أخطر من غيابها، وسلبياتها أكثر من إيجابياتها، إذ يستحيل في ظل هذا الانفلات أن تنتج الديمقراطية مضموناً راقياً يدفع بحركة المجتمع نحو النهوض والمستقبل الأفضل، بل إن كل المؤشرات تؤكد أن اختلالاً كهذا لا يتولد عنه سوى الفوضى والعبث والاضطرابات وثقافة العنف التي تتهدد السلم الاجتماعي والسكينة العامة.

والمؤسف أن تتجاهل بعض قيادات أحزاب المعارضة هذه الحقيقة إلى درجة باتت فيها تكرر أخطاءها وخطاياها وكأن هذه العناصر الحزبية قد استهوتها طريقة الرقص على الحبال ولم تعد قادرة على التخلص من هذه العادة وتصويب مواقفها، حيث وقد غلب الطبع على التطبع.

ولم يكن لهذه القيادات الحزبية، أن تتمترس في مواقفها المخجلة وتتجرأ على تبرير التطاول على الثوابت الوطنية أو أن تجعل من نفسها بوقاً دعائياً للتحريض على أعمال الشغب والتخريب وقطع السبيل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتشجيع بعض الغوغاء لإقلاق الأمن وترديد الشعارات المناطقية والطائفية والانفصالية، لو أن هذه القيادات المأزومة قد وجدت من يصدها ويجرم ممارساتها من داخل أحزابها التي لا شك وأن فيها الكثير من الوطنيين والشرفاء والغيورين على الوحدة والديمقراطية، أكان ذلك في الحزب الاشتراكي أو التجمع اليمني للإصلاح أو في غيرهما من أحزاب المشترك، فالخيرون موجودون في هذه الأحزاب وهم الأكثرية كما أن هناك السيئين وهم القلة الذين لا هدف لديهم سوى اللهث وراء مصالحهم الأنانية الضيقة والارتزاق على حساب الوطن، وما يؤخذ على تلك الأكثرية أنها التي لجأت إلى الصمت لتقع بقصد أو بدون قصد تحت تأثير تلك العناصر المتطرفة دون إدراك منها بالعواقب الوخيمة لهذه المواقف المتخاذلة التي يتخلى فيها العقلاء عن مسؤولياتهم لصالح العناصر النفعية والمصلحية والوصولية.

وتجربة كهذه سبق وأن مر بها الحزب الاشتراكي اليمني حينما سلم أمره في عام 1994م لعناصره المتطرفة التي قادها حقدها الأسود إلى تفجير الحرب وإعلان الانفصال، مرتدة عن الثوابت الوطنية بل والفكر الوحدوي الذي نشأ عليه الحزب الاشتراكي نفسه.

وبالتالي فإن من مصلحة كل الشرفاء في أحزاب المشترك التخلي عن صمتهم، والتنادي في ما بينهم لما من شأنه لجم تلك العناصر المتطرفة باعتبار أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وهم بذلك يحمون أحزابهم من تلك التشوهات التي تفقدها سمعتها وكذا حضورها بين الناس.
ومما لا يقبل الجدل، أن من يلزم الصمت أمام تلك الممارسات الصبيانية والغوغائية التي تستبيح حق المجتمع في الأمن والاستقرار والتنمية والتطور والنهوض، إنما هو الذي يصبح شريكاً في الإثم والجرم.

ومن الخطأ الجسيم أن يدعي البعض النزاهة والنقاء والطهارة، سواء كان فرداً أو حزباً أو وجاهة قبلية أو غير ذلك، فيما تأتي تصرفاته متوافقة مع من باعوا ضمائرهم بثمن بخس.
ومثل هذه العناصر بمختلف تلاوينها يجمعها حب الذات وطغيان الأناء والبحث عن بطولات وهمية قد تدفع بها إلى الجحيم، فالمكر السيء لا يحيق إلاّ بأهله، ومن يلعب بالرماد يعمي عيونه.
*افتتاحية الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025