الثلاثاء, 15-يوليو-2025 الساعة: 04:22 ص - آخر تحديث: 12:22 ص (22: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
لن تكُونَ عَدن والمُحافظاتُ الجنُوبية مِرتعاً للغزاة الأجانبِ مرَّةً أخرى! ! !
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. عبدالعزيز المقالح
د. عبدالعزيز المقالح * -
واشنطن وزمن الأكاذيب
ليس من شك في أن الآلة الإعلامية الموالية للإدارة الأمريكية الحالية قد وصلت إلى ذروة عجزها في الدفاع الخاطئ والمغلوط عن اكاذيب الرئيس جورج بوش وتخبطاته التي فاقت بما لا يقاس كل اكاذيب وتخبطات بعض الرؤساء الذين سبقوه الى البيت الأبيض وكانوا بطبيعتهم في حالة تناقض واضح مع مهمتهم القيادية التي لم تصل في بؤسها وتناقضها الى ما وصلت إليه في عهد هذا الرئيس المحكوم بأكثر من عقدة والخاضع لأكثر من اتجاه، والذي بات لذلك كله في وضع لا يحسد عليه لا هو ولا أي من أفراد ادارته الذين بدأوا يتساقطون كأوراق الخريف قبل أن يبدأ الخريف الحقيقي الذي ينذر بسقوط الشجرة بجذعها وفروعها وأوراقها.

ربما لو كان الرئيس بوش قد وجد في زمن غير هذا الزمن وفي ظروف يحيط بها الغموض من كل جانب لأمكنه الاستمتاع بأكاذيبه والتمادي فيها ولأمكن لآلته الإعلامية بكل ما حشدته من إمكانات أن تمنهج بعض أكاذيبه وأن تخفي الحقائق أو بعضها. أما في هذا الزمن، وفي هذا الوقت الذي تعددت فيه وتطورت وسائل الإيصال والاتصال فإن من الصعوبة بمكان إخفاء ما يحدث أو احراز أدنى نجاح في طمس الحقائق الصغيرة فضلا عن الكبيرة والواقعة على الأرض تحت شمس النهار وعلى مرأى ومسمع من العالم كله في ذات المكان وذات اللحظة وبالصوت والصورة وبكل الألوان والمسافات.. الخ.

لقد ذهب الرئيس بوش في مغامرة محسوبة إلى العراق في ظلام الليل، وعاد من مغامرته المحسوبة في ظلام الليل أيضاً، ولم تتمكن الصور التي تم التقاطها بدقة أن تخفي حالة الذعر والقلق اللذين أحاطا به خلال المغامرة الليلية القصيرة، ومن المؤكد أنه رأى وسمع ما لا يسر وما لا يحتمل الاخفاء لكنه لم يتردد في أن يكذب نفسه أولاً، وفي أن يكذب ما يراه مواطنوه جميعاً وما يراه العالم بأسره ثانياً، إيماناً منه بتلك المقولة القديمة والخاسرة “اكذب ثم اكذب فلن تعدم من يصدقك”. ولم يفطن هذا الرئيس الى أن هذه المقولة من مخلفات أزمنة بائدة لم يكن الناس فيها قد عرفوا شيئاً عن أجهزة كشف الأكاذيب ومحاصرة الكاذبين متلبسين بجرمهم الشنيع وحشرهم في زاوية الذين لا يقولون إلا بهتانا وزورا.

“إن الوضع في العراق ليس سيئاً الى الحد الذي يراه الأمريكيون والناس في العالم”. هكذا تقول الأكذوبة التي رددها الرئيس بوش بعد عودته من مغامرته القصيرة مذعوراً، وهو يضيف “إن هناك تقدماً ولو بطيئا، وإن المستقبل سيشهد تطوراً نحو الأفضل!” أي كلام غير مسؤول هذا الذي يصدر عن رئيس يقود حروباً فاشلة، وعن العراق الذي يغتسل صباحاً ومساءً بدماء ابنائه، وبدماء الغزاة الذين قيل لهم إن احتلال هذا البلد لا يتطلب سوى ساعات وينتهي كل شيء ويصبح العراق بنفطه ومياهه وخيراته ولاية جديدة تابعة لواشنطن في عهدها الجديد عهد الاكاذيب والمتطرفين الجدد.
*عن الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025