الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 03:16 م - آخر تحديث: 03:06 م (06: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت - لقد منَّ الله على المسلم بنعم كثيرة وفرص عديدة، ليستعين بها في عبادة الله تعالى وتجديد إيمانه، فيمنحه تارةً فرصة الشباب أو الغنى أو ينعم بفرصة الصحة والقوة، وينعم عليه تارةً أخرى بأن يمد في عمره ويبلغه موسما من مواسم العبادة ومضاعفة الأجر كرمضان أو الأيام الأُول من شهر ذي الحجة. واللبيب هو من يستغل هذه الفرص وهذه المواسم في تحصيل
المؤتمرنت - وكالات -
رمضان فرصة لنيل رضا الله بإحياء لياليه
لقد منَّ الله على المسلم بنعم كثيرة وفرص عديدة، ليستعين بها في عبادة الله تعالى وتجديد إيمانه، فيمنحه تارةً فرصة الشباب أو الغنى أو ينعم بفرصة الصحة والقوة، وينعم عليه تارةً أخرى بأن يمد في عمره ويبلغه موسما من مواسم العبادة ومضاعفة الأجر كرمضان أو الأيام الأُول من شهر ذي الحجة. واللبيب هو من يستغل هذه الفرص وهذه المواسم في تحصيل أعلى الأجور ونيل رضا الرحمن واستحقاق أعلى درجات الجنان.


وها نحن بصدد استقبال ضيف عزيز وسيد مواسم الخير والرحمة والغفران، ضيف غالٍ على القلوب طالما انتظرناه بشوق ولهفة، ذلك الضيف هو شهر رمضان المبارك. وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، وكانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم، وكانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب، ويحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن.


ويتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصائمين، ويجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله، ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله فقد وقعت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان، وكان فتح مكة في رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجاً وأصبحت مكة دار إسلام في تحد صارخ لمن يعتبر هذا الشهر شهر كسل وخمول ونوم وأكل.


ومن مميزات هذا الشهر الكريم:


ـ هو ركن من أركان الإسلام الخمسة ومن أهم أسس الدين.


ـ هو الشهر الوحيد الذي ذكره الله تعالى باسمه الصريح في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هديً للناس وبينات من الهدى والفرقان)البقرة :184 وهذا الذكر الصريح له بالاسم فيه تخصيص له وتشريف لنزول القرآن الكريم فيه.


ـ قال صلى الله عليه وسلم : (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي..) رواه مسلم وذلك لأنه عبادة سرية بين العبد وربه فليس فيها رياء، وكذلك تدل هذه الإضافة والاختصاص لله تعالى على أن أجر الصوم ليس له حد ولا حساب معين فالكريم القادر هو الذي يتولى إعطاءه.


ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه) متفق عليه.


ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)متفق عليه


أي : بنيةٍ وعزيمةٍ فيصومها مصدقاً بها وكله رغبة في ثوابها، بطيب نفس دون تردد ولا كراهية لها ودون استثقال لأيامها.


ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردت الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) أخرجه الترمذي


ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (شهر رمضان شهر خير وبركة يغشاكم الله فيه برحمته ويباهي بكم ملائكته وينظر فيه إلى تنافسكم فأروه من أنفسكم خيراً).


هذا غيض من فيض، فرمضان شهر كريم عظيم، شهر الرحمة والعتق والجبر والبركات، فعلينا استغلاله والاستعداد له بشكل جيد، فلا يدري أحدنا أيبلغ رمضان أم لا، وإن بلغه فلا يدري أيتمه أم لا، وإن أتمه أيدركه العام المقبل أم لا، فعلينا شكر المولى أن بلَّغنا رمضان بالجد والاجتهاد في عمارة الوقت فيه بأنواع الطاعات من صيام وقيام وتلاوة للقرآن، ودعاء وذكر لله في كل الأوقات، والإنفاق في سبيل الله من الزكوات والصدقات، والمحافظة على الصلوات في الأوقات.


فلقد ورد عن نساء السلف قصص كثيرة تشحذ الهمم عن تفانيهن في العبادة والذكر في رمضان الشيء الكثير.. فهذه سيدتنا فاطمة الزهراء تربط حبلاً متدلياً من سقف بيتها لمحرابها لتستعين به في صلاتها وقيامها الطويلين!! فعلى المرأة المسلمة أن تستغل الوقت في شهر رمضان الاستغلال الأمثل وعليها الاقتداء بنساء السلف في ذلك.


ومن الوسائل المعينة على الاستعداد لاستقبال هذا الضيف الغالي ما يلي:


1- التوبة النصوح من الذنوب والخطايا ومحاولة حصر هذه الذنوب والعزم على الإقلاع عنها فوراً.


2- تجديد العهد مع الله : بعبارات جازمة نابعة من القلب..(يا رب أعاهدك أن أعبدك حق عبادتك) (يارب أعاهدك أن أسلم وجهي إليك وأن استسلم تماماً لكل أوامرك ونواهيك) (يارب أعدك بأن يكون هذا الرمضان بداية عهد جديد معك فأعني على ذلك).. فلا يأس من المستقبل ومما فات ما لم تحن لحظة الممات.


ـ الإخلاص لله في كل عبادة وفي الصوم خاصة، دون رياء ولا مراء ولا من باب التعود.


- النية الصادقة: فالمسلم يبلغ بالنية ما لا يبلغه بالعمل، وكذلك تتحول العادات إلى عبادات حسب النية.


- تنظيم الوقت: فتعمد المسلمة الحريصة على وقتها لتقسيمه بشكل جيد، فالمرء مسؤول ومحاسب على هذا الوقت.


- المسارعة إلى قضاء ما فاتها من صيام في رمضان الفائت.


- حضور المحاضرات: ففيها يتجدد الإيمان وتتغذى الروح، ونلتقي فيها بالملائكة وتتعلم المسلمة كيف تستغل وقتها في رمضان وكيف تحترز من الأمور التي قد تؤدي لبطلان صومها أو انتقاصه، وفيها يُستغل الوقت بأفضل السبل.


- المسارعة المتسارعة إلى صلة الرحم وذب الخصومات والقطيعة فقد وعد الله جل جلاله الرحم بأنه سيصل من وصلها وسيقطع من قطعها لا محالة.


أمور تضيع على المرأة المسلمة أغلى الأوقات في رمضان:


1- الطبخ: فهناك من لا تستيقظ إلا قبيل صلاة الظهر بقليل فتصلي وتدخل المطبخ إلى أن يحين وقت صلاة العصر فتصلي ثم تعود للمقالي والمشاوي والمقبلات والسلطات ثم المشروبات والحلويات وهكذا حتى تتفاجأ بصلاة المغرب، وتكون قد ضيعت لحظات لا تقدر بثمن قضاها غيرها بين دعاء وتنفل وتلاوة قرآن بينما أضاعتها هي في الإعداد لولائم تذهب في أكثرها للقمامة ـ والعياذ بالله ـ .


العلاج : - عدم الإسراف والتوسط في كل شيء، قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف: 31.


- تنظيم الوقت تنظيم الوقت ثم تنظيم الوقت.


- التصدق بما يفيض من الطعام لإفطار صائم.


- التقليل من صنع الأصناف المعقدة من الطعام والتي يتطلب إعدادها الكثير من الوقت.


- تعاون نساء البيت فيما بينهن، بعمل جدول فتعمل أحداهن وتتفرغ الأخريات للعبادة وتلاوة القرآن وهكذا.


- الاكتفاء بصنف أو صنفين من الطعام، فقد قال -عليه السلام-: (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.


- النوم: يقول البعض: دخل رمضان وخرج دون أن أحس به ودون أن أتذوق فيه طعم الإيمان.. فنرد عليه بأن السبب هو:


إما بالإسراف في المباحات أو بالإكثار من المحرمات


فأنَّى لمن تنام طول نهار رمضان وتقضي كل لياليه في التجوال في الأسواق والزيارات أن تشعر بلذة رمضان وصيامه؟؟


أتى رمضان مزرعة الصيام لتطهير القلوب من الفساد


فأدِّ حقوقه قولاً وفعلاً وزادك فاتخذه للمعاد


فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نادماً يوم الحصاد


-التلفاز: قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)البقرة :183، فهل تُبلغ درجات التقوى بمتابعة البرامج الهابطة والخيام الرمضانية والمسلسلات الماجنة والحوارات التافهة؟!!


عجباً..فقد كان الإمام الزهري- رحمه الله- يفر من مجالس العلم ومجالس رواية الحديث ويعتزلها ليختلي بالقرآن والتعبد، ويفر غيره إلى مالا تحمد عقباه!!


إذا لم يكن في السمع مني تصاون


وفي بصري غض وفي منطقي صمت


فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ


وإن قلت أني صمت يوماً.. فما صمت


مسألة تخص المرأة المسلمة في رمضان:


صلاة التراويح من العبادات المهمة جداً في رمضان وهي من النوافل، قال صلى الله عليه وسلم:(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه أصحاب السنن، ولكن هناك بعض التنبيهات للمرأة المسلمة عند خروجها لأداء هذا العبادة ومنها:


- الاستئذان من الزوج أو من ولي الأمر فإن لم يأذن فصلاة المسلمة في بيتها أفضل.


-الخروج من البيت مع محرم خاصة إن كان المسجد بعيداً أو كانت الطريق غير آمنة.


- الالتزام باللباس الشرعي الساتر الذي لا يصف ولا يشف.


- عدم التطيب والتعطر مع المحافظة على النظافة الشخصية.


5ـ عدم اصطحاب الأطفال غير المميِزين لأن ذلك مما يزعج المصلين ويذهب بالخشوع وقد يجر على الأم دعاء المصليات عليها وسخطهن، وقد تتعرض المصاحف أو محتويات المصلى للتخريب من قبل الأطفال.


- تسوية الصفوف: فمن الملاحظ في مصليات النساء عدم الالتزام بذلك، وعدم إتمامهن للصفوف فتقف كل واحدة مع صديقتها أو قريباتها دون اكتراث للصفوف فيضيعن الأجر العظيم المترتب على إتمامه واستقامته ويتسببن في الفوضى وعدم التنظيم.


-تغافل المصلية عن متابعة الإمام فإما أن تسبقه أو تتراخى عن متابعته متناسية قوله صلى الله عليه وسلم : (إنما جعل الإمام ليؤتم به) رواه البخاري


- عدم شغل الوقت بين الركعات في الحديث عن الطعام والوصفات والتخفيضات وغيرها من الحديث الذي لا يفيد، بل الإكثار من الاستغفار والأذكار والدعاء.


- الحرص على سد الفرج في الصفوف حتى لا نرى مسافات كبيرة بين المصلِيات بإهمالهن لهذه السنة المهمة.


وأخيراً: علينا أن نحافظ على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات في رمضان وغيره عملاً بقول الله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)الحجر:99 أي : الموت وقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوّل الْمُسْلِمِينَ)الأنعام:162-163.


وينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لا تقليداً وتبعية للآخرين، وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار.


وعلى الصائمة أن تحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة لها عند ربها وشفيعاً لها يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى :(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) طه:123.


وينبغي أن تتدارس القرآن مع غيرها لتفوز بالكرامات الأربع التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده) رواه مسلم.


والمحافظة المحافظة على أوقات الحياة القصيرة المحدودة، فيما ينفع من العبادات المتنوعة القاصرة والمتعدية، والبعد عما يضر في الدين والدنيا والآخرة وخصوصاً أوقات شهر رمضان الشريفة الفاضلة التي لا تعوض ولا تقدر بثمن، وهي شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلتهم.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024