|
تأجيل جلسة انتخاب خليفة للحود تأجلت اليوم جلسة انتخاب خليفة للرئيس اللبناني إميل لحود حتى 23 اكتوبر/ تشرين الأول المقبل في مقر مجلس النواب اللبناني. وقال نبيه بري رئيس مجلس النواب إن اغلبية ثلثي الأعضاء اللازمة لاجراء التصويت لم تكتمل. وكان بري قد دعا لعقد هذه الجلسة التي تقول مراسلتنا في بيروت ندى عبد الصمد إنه كان من المرجح الا تكتمل بسبب مقاطعة المعارضة لها. وتشير مراسلتنا إلى أن السجال الدستوري الحالي يعكس حجم الازمة السياسية التى يمر بها لبنان والتى وضعته بين خيار الانفراج او الانفجار، حسب قول كثير من السياسيين اللبنانيين. ويعيش لبنان أزمة سياسية منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005. ويشار إلى أن الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني، والمكونة من ائتلاف المعارضين للنفوذ السوري في لبنان ، لها اغلبية ضئيلة هي 68 مقعدا في المجلس البالغ عدد مقاعده 128 مقعدا. الجو ليس قاتما كما قد يتخيل الجميع نبيه بري ومثل اغتيال النائب المسيحي انطوان غانم الأسبوع الماضي إضافة جديدة للمقاعدة التي خسرتها الأكثرية باغتيال ستة نواب لها في البرلمان على رأسهم رفيق الحريري. ولحركة أمل، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، 16 مقعدا نيابيا في البرلمان اللبناني. ويتحالف مع حركة امل حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة الزعيم المسيحي ميشيل عون، وهي الكتلة المعارضة. وقلل بري من خطورة الموقف بالقول إن "الجو ليس قاتما كما قد يتخيل الجميع"، مؤكدا للبنانيين على حتمية الاتفاق على رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء ولاية الرئيس لحود في نوفمبر المقبل. مهلة وبموجب النظام الطائفي في توزيع المناصب السياسية الرئيسية في لبنان يخصص منصب رئيس الجمهورية للمسيحيين الموارنة، ورئيس الوزراء للمسلمين السنة ورئيس البرلمان للمسلمين الشيعة. ومن المنتظر ان تنتهي ولاية الرئيس لحود منتصف ليل الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني. وستنتهي في هذا التاريخ المهلة الممنوحة لاختيار الرئيس على اساس ثلثي اعضاء البرلمان يصبح بعدها من الممكن اختياره باغلبية النصف زائد واحد. ولكن المعارضة تهدد بأنه في حال إقدام الاكثرية على اتخاذ هذه الخطوة فإنها ستنتخب بدورها رئيس وزراء مستقلا. المرشحون وقد اعرب العديد من المرشحين المعارضين لسورية عن رغبتهم في الترشح لمنصب الرئاسة. لكن بعض المراقبين يرون أن قائد الجيش ميشيل سليمان، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، هما الشخصيتان الابرز اللذان يمكن ان يحظيا بتوافق الآراء. اجراءات امن وكانت اجراءات الأمن قد شددت حول مبنى مجلس النواب في وسط بيروت قبل الجلسة. وانتشرت عربات نقل الجنود المدرعة وسيارات الاطفاء والاسعاف حول المجلس وحول مقرات الحكومة القريبة التي تطوقها الاسلاك الشائكة والتي يوجد قبالها مخيم أقامته المعارضة منذ عشرة أشهر احتجاجا على حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المدعومة من الولايات المتحدة. |