اتفاق بين موانئ دبي والسنغال بـ 700 مليون $ أقيمت اليوم مراسم حفل توقيع اتفاقية تسلم موانئ دبي العالمية مشغل المحطات البحرية العالمية رسمياً مسؤولية تشغيل وتطوير أكثر محطات الحاويات السنغالية ازدحاماً، بحضور كل من سلطان أحمد بن سليم رئيس دبي العالمية وموانئ دبي العالمية، ورئيس الوزراء السنغالي شيخ أجيبو سوماري. وتأتي هذه الاتفاقية النهائية في أعقاب الإعلان عن فوز موانئ دبي العالمية بالمناقصة العالمية في يونيو (حزيران) الماضي. وتخطط موانئ دبي العالمية للمساهمة بأكثر من 500 مليون يورو (709 ملايين دولار أمريكي) عبر إقامة استثمار مباشر مع مشاركة في ملكية الحصص من قبل سلطة موانئ داكار من دون تكلفة رأس مال مباشرة. وحضر حفل التوقيع بحسب خبر صحفي صادر عن شركة موانئ دبي العالمية جمال ماجد بن ثنية نائب رئيس موانئ دبي العالمية والمدير التنفيذي لمجموعة عالم الموانئ والمناطق الحرة (الشركة الأم لـ"موانئ دبي العالمية") و "عالم المناطق الاقتصادية" (شركة تطوير مجمعات الأعمال الشقيقة)، إلى جانب كل من سليمان ندين نداي وزير الاقتصاد البحري السنغالي، و بارا سادي مدير عام ميناء داكارأوتونوم. وتنص الاتفاقية على منح موانئ دبي العالمية ابتداء من نهاية العام الجاري حق إدارة محطة حاويات داكار الحالية "كونتونور" (Terminal a Conteneur)، إضافة إلى حق تطوير محطة حاويات جديدة في "بورت دو فيتيور" (Port du Futur). وخصصت موانئ دبي العالمية أكثر من 115 مليون يورو (ما يعادل 163 مليون دولار أمريكي) للمحطة الحالية، وتخطط لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى حوالي 550 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدم للحاوية)، من خلال وضع رافعتين جسريتين عملاقتين قيد العمل في العام 2008 ورافعتين إضافيتين في العام 2009، كما سيتم تركيب ما مجموعه تسع رافعات جسرية في محطة الحاويات الحالية و "بورت دو فيتيور"، علماً بأن محطة الحاويات لا تمتلك حالياً أية رافعات جسرية تمكنها من مناولة سفن الحاويات الضخمة. ومن المقرر أن يكتمل العمل في المرحلة الأولى من المشروع بحلول العام 2010. وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تصميم وتمويل وبناء وإدارة محطة الحاويات الجديدة "بورت دو فيتيور" والتي ستبلغ طاقتها الاستيعابية 1.75 مليون حاوية نمطية. ويتوقع أن يصبح "بورت دو فيتيور" جاهزاً للتشغيل في مطلع العام 2011، وسيرصد له أكثر من 335 مليون يورو ( أكثر من 476 مليون دولار أمريكي). وقال شيخ أجيبو سوماري، رئيس وزراء جمهورية السنغال "نتطلع إلى بناء علاقات وطيدة طويلة الأمد ذات مصالح مشتركة دبي العالمية وموانئ دبي العالمية ، ونود أن نرحب بهما كشركاء لنا في تحقيق رؤية فخامة رئيس جمهورية السنغال عبدالله واد، المتمثلة بإرساء دعائم دولة سنغالية متطورة ونابضة بالحياة تربطها بباقي دول المنطقة والعالم روابط تجارية وصلات على مختلف الأصعدة". من جهته قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس دبي العالمية وموانئ دبي العالمية "تتمتع محطات الحاويات البحرية في داكار بموقع متميز ونحن نرى مستقبلاً مشرقاً لداكار كمركز تجاري رئيسي يخدم المنطقة المجاورة واحتياجات السنغال من مشاريع التطوير. نحن مسرورون بتمكننا من المساهمة بخبرتنا في تطوير مرافق ميناء جديدة وتشغيل المحطات البحرية بشكل فعال. وهذا من شأنه أن يوفر فرص عمل متعددة للشعب السنغالي بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمجتمع". وأضاف بن سليم أن دبي العالمية تتطلع إلى فرص استثمارية أخرى في السنغال، من بينها تطوير مجمعات أعمال ومجمعات لوجستية ونشاطات سياحية، ويرى بأن "رؤية فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد، مقرونة بالاستقرار السياسي والأداء الاقتصادي تجعل من السنغال وجهة مثالية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما سيفتح المجال أمام آلاف من الوظائف والفرص. وتتمثل طموحات دبي العالمية في السنغال في أن تكون لاعباً أساسياً في تحقيق هذه الرؤية". واعتبر جمال ماجد بن ثنية نائب رئيس موانئ دبي العالمية والمدير التنفيذي لمجموعة عالم الموانئ والمناطق الحرة أن "الساحل الغربي الأفريقي يتمتع بميزات وطاقات كامنة هائلة، وقد استطاعت السنغال أن تلعب دوراً ريادياً في غرب أفريقياً باستغلالها هذه الطاقات. و نبحث حالياً مع الحكومة السنغالية فرص تأسيس مجمعات للأعمال ومجمعات لوجستية وهو ما سيعزز التجارة وحركة البضائع في هذه المنطقة". |