تعادل بطعم الخسارة لليمن أمام تايلاند أخفق انتخب اليمن الأول لكرة القدم في إحراز نتيجة إيجابية عقب تعادله (1/1) أمام ضيفه التايلاندي في ذهاب المرحلة الثانية من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010م، بجنوب أفريقيا وذلك في المباراة التي جمعتهما على استاد المريسي بالعاصمة صنعاء. وحاول لاعبو منتخب اليمن منذ بداية الشوط الأول فرض سيطرتهم على أحداث هذا الشوط؛ حيث شهدت الثلث الساعة الأولى من عمر المباراة سيطرة واضحة للاعبين اليمن وتراجع واضح للاعبي تايلاند لامتصاص الاندفاع الهجومي للاعبي اليمن. ورغم السيطرة على منتصف الملعب من قبل لاعبي الأحمر الكبير إلا أنها ظلت خالية من الخطورة الحقيقية على المرمى التايلاندي لغياب أسلوب تكتيكي للاعبينا قادر على صناعة هجمات خطرة قادرة على تهديد الشباك التايلاندية، في ظل تخوف واضح وقلق غير مبرر للطريقة التي انتهجها المدرب محسن صالح. ولم تكن أخطر الكرات للمنتخب الضيف إلا بعد مرور الثلث الساعة الأولى من عمر اللقاء، إثر ضربة حرة مباشرة جراء لمس المدافع اليمني محمد صالح يوسف الكرة على حافة منطقة الجزاء تصدى القائم الأيسر للحارس سالم عوض للكرة التايلاندية والتي حملت معها إنذار حقيقي لمنتخبنا. ومن خطأ دفاعي تمكن اللاعب التايلاندي "شيروت" من إحراز هدف منتخب بلاده الأول في الدقيقة الـ33. وعادل المنتخب اليمني بعدها النتيجة في الدقيقة 42 إثر كرة عكسية من المهاجم عبدالله يسلم من داخل منطقة الجزاء حولها للمهاجم علي النونو الذي أسكنها أعلى المرمى التايلندي مسجلاً هدف التعادل والذي انتهى عليه الشوط الأول بتعادل إيجابي (1/1). وفي الشوط الثاني ضاعف لاعبو اليمن مع دقائقه الأولى من الضغط على المرمى التايلاندي فشكلت طلعات علي العمقي من اليسار، وأوسان السيد من الجهة اليمنى وسط تحركات علي النونو في مقدمة الهجوم قلقاً كبيراً للخط الخلفي للمنتخب التايلاندي والتي كاد أن يحز من خلالها هدفاً لولا سوء الحظ وبراعة الحارس التايلاندي في التصدي لتسديدة النونو. بعدها بدقيقة كان الحارس اليمني سالم عوض على الموعد عندما تمكن من إنقاذ كرة تايلاندية خطرة إثر رأسية للمهاجم التايلاندي أمسكها سالم عوض بنجاح. وحاول الورافي لدغ الشباك التايلاندية بعد استلامه كرة على حافة منطقة القوس ليسددها بقوة تمر بجوار القائم الأيمن للمرمى التايلاندي. ورغم محاولات المدرب المصري محسن صالح الدفع بياسر باصهيب وفكري الحبيشي بدلاً عن عبدالله يسلم وعلي النونو لتفعيل خط الهجوم إلا أن النتيجة ظلت على حالها، نظراً لعدم فاعلية التبديلات التي أجراها محسن صالح والتي أفقدت لاعبي المنتخب فاعلية تشكيل خطر حقيقي على المرمى التايلاندي. وشهدت الدقيقة 43 من عمر الشوط الثاني طرد حكم اللقاء السعودي إبراهيم الغامدي لاعب اليمن علي العمقي بعد تلقيه للكرت الأصفر الثاني، لتعلن بعدها بدقائق صافرة حكم اللقاء نهاية المباراة بتعادل إيجابي (1/1) جاء بطعم الخسارة. ويخوض المنتخبان مواجهة الحسم لإياب المرحلة الثانية في الـ18 من نوفمبر الجاري في العاصمة التايلاندية بانكوك ليتحدد على إثرها المنتخب المتأهل للدور الثالث لمرحلة المجموعات، والتي سيتم إجرائها بجنوب أفريقيا في الـ25 من الشهر الجاري. ويكفي المنتخب التايلاندي التعادل بدون أهداف للتأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية أو الفوز بأي نتيجة في حين أصبح وضع المنتخب اليمني أكثر صعوبة لعدم استطاعته استغلال مباراة اليوم على أرضه وأمام جماهيره في المنافسة على التأهل. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 