|
تألق للمدرب اليمني والناشئين والشباب يحرج المنتخب الأول وضع منتخبا اليمن للفئات العمرية للناشئين والشباب المنتخب الأول لكرة القدم في زاوية حرجه إثر تألقهما الواضح على مستوى التصفيات للقارة الأسيوية وتأهلهما تباعا من خارج الحدود لنهائيات القارة الصفراء للناشئين في إيران العام المقبل وللنهائيات في المملكة العربية السعودية للشباب صيف 2008م ، وتحت إشراف أجهزة تدريبية يمنية خالصة منحت من خلالها المدرب الوطني في اليمن الثقة على خلاف ما كان يحظى به في السابق خصوصا عقب فشل المدرب المصري محسن صالح في تقديم أي عروضا كروية تقنع عشاق الأحمر الكبير بأن منتخبهم قادر على الذهاب إلى أبعد ما يمكن. وجاءت العروض الكروية الأخيرة للمنتخب الأول لتعكس حالة التردي للمنتخب والمستوى المهزوز لصفوفه في ظل غياب نهج خططي واضح المعالم والتشكيل للأحمر الكبير. الناقد الكروي المعروف الزميل محمد العولقي أعرب عن أسفه الشديد للمستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب وتحديدا في آخر مباريتين له ضمن تصفيات آسيا الإقصائية المؤهلة لمونديال 2010م بجنوب أفريقيا . وأشار العولقي للمؤتمرنت إلى أن مشكلتنا تكمن في الحديث عن خليجي 20 وكأنه الحدث الأبرز مع أننا نعلم أن دورات الخليج عبارة عن دورات محيطية لكن لكوننا في اليمن فنحن متعلقين من زمان بهذه المسابقة والتي أصبحت مثل الأسطورة لنا . وقال العولقي: إن قضية خليجي20 أصبحت عبارة عن ستار للقائمين على المنتخب لإخفاء بعض الحقائق عنا مطالبا أن تكون أمور المنتخب مكشوفة للجميع وأسباب التدهور الواضح في صفوف المنتخب. وتسأل العولقي لماذا لا يعطي المدرب المصري محسن صالح أولوية حقيقية لتصفيات كأس العالم والتي تعطي المنتخب رقما ضمن الخارطة العالمية للتصنيف الدولي للفيفا كون دورات الخليج عبارة عن دورات كروية روتينية لا تخدم تصنيف المنتخب . واعتبر مدير تحرير صحيفة الرياضة في اليمن أن المدرب المصري محسن صالح داخل في المكسب وخارج في الهزائم من خلال اسطوانة الإعداد لخليجي 20، مستغربا في الوقت ذاته من إعتقاد المدرب محسن صالح في إعداد هؤلاء اللاعبين لخليجي 20 وعدم تعرضهم لأي إصابات أو عدم استمرار بعضهم مع المنتخب من الآن لأربع سنوات قادمة . وعن العرض الكروي الذي ظهر به المنتخب في آخر مواجهة له أمام المنتخب التايلاندي في العاصمة اليمنية صنعاء ضمن منافسات ذهاب المرحلة الثانية من تصفيات القارة المونديالية وتعادله الإيجابي أمام ضيفه التايلاندي وما كان ينقص لاعبيه لتحقيق فوز على أرضهم وبين جماهيرهم أكد العولقي أن الذي كان ينقص المنتخب هو وجود مدرب عارف من أين تؤكل الكتف ؟ مستعرضا ذلك بقوله " لأنك عندما تلعب على أرضك وترى أنك أفضل منه انتشاراً ومهارة مع اللعب بثلاثة في الدفاع دون الحاجة لذلك الخوف الواضح في طريقة وأسلوب اللعب الذي انتهجه محسن صالح . وأشار إلى أن التغييرات التي أجراها المدرب لم تخدم شاكلة المنتخب الفنية أثناء الشوط الثاني في دلالة على أن حالة التخوف مع تايلاند هو نفس التخوف أمام المنتخب المالديفي . وقال " لقد أضاع منتخبنا على نفسه فرصة كبيرة في الفوز على ضيفه التايلاندي والتي كان يمكن له اصطياده في صنعاء قبل الشروع في مواجهة الإياب . من جانبه تحدث النجم اليمني الدولي السابق أبو بكر الماس عن مجريات المباراة كنتيجة نهائية لها للمؤتمرنت بالقول " إن المنتخب التايلاندي نجح في الخروج بالتعادل الإيجابي مع المنتخب اليمني وبأداء مختلف تماما عن الأداء السابق له حيث سعى للعب بأقل جهد ممكن وحاولوا الخروج دون أي إصابات وستكون مباراتهم القادمة أكثر تركيزا في العاصمة التايلاندية بانكوك وبأداء مختلف تماما عن ما ظهر عليه المنتخب التايلاندي في صنعاء وقد يفاجئ منتخبنا . وأشار الماس إلى أن منتخبنا عابه عدم الانتشار الواضح للدفاع في الوقت المناسب وعدم تقارب الخطوط وظل الدفاع طيلة المباراة متأرجحا دون التقدم للوسط معتبرا النتيجة في مجملها العام لصالح المنتخب التايلاندي الذي سيلعب لقاء الإياب على أرضه وبين جماهيره . لكنه أشار إلى أن المباراة أظهرت أداء أحسن نوعا ما من الأداء الذي قدمه المنتخب أمام المالديف مما يشعرك بأن هناك جهودا بذلت في ترميم المنتخب . وبالنظر إلى الفارق في خطف الأضواء نجد أن منتخبي الشباب والناشئين قد سحبا بساط الأضواء عن المنتخب الأول وأصبح لهما من الحضور الجماهيري من عشاق المستديرة في اليمن بعد العروض الكروية التي قدماها في الدوحة على مستوى الناشئين والتي تمكن خلالها الأحمر الصغير من إحراج منافسيه وتقديم عروضا كروية تؤكد موهبة اللاعب اليمني وقدراته رغم الفارق الواضح في التكوين الجسماني بينه وبين أمثاله من اللاعبين في الدول الأخرى . وإذا كان ذلك حال الأحمر الصغير فإن المنتخب الشاب لم يقل بريقا هو الأخر عن الصغار عندما صنع الفرح من طشقند وأحيا على أسوارها قصة الفاتح المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي وهو يدك أسوار منافسيه بمدينة يتوجها الثلج كعروس تهيأت لاستقبال عريسها فكان الأحمر الشاب هو عريس طشقند عندما حول صقيعها إلى صيف لاهب ليعود متوجا بتذكرة زفافه لنهائيات السعودية الصيف المقبل وهو يزف بأكليل الغار لإنجاز هو الأول ومن خارج الحدود اليمانية أيضا . وبالمقابل لايمكن لنا أن ننسى الجهازين الفنيين للمنتخبين بقيادة المدربين الوطنيين سامي نعاش للأحمر الصغير وعبدالله فضيل للأحمر الشاب وهما يقلبان المعادلة في صورة تؤكد أن المدرب الوطني له من الكفأة والقدرة ما يؤهله للمنافسة لكثير من المدربين القادمين من وراء البحار ولاهم لهم إلا الورق الأخضر وقضاء العطلات الأسرية والصيفية والشهرية وكأنها أصبحت حالة إدمان عندهم . ليظل السؤال الأبرز هنا هل بإمكان المنتخب اليمني الأول لكرة القدم من صناعة الفارق والتأكيد بأنه مازال موجودا ؟ في لقاء مصيري له أمام المنتخب التايلاندي في العاصمة التايلاندية بانكوك بعد أن حشر نفسه في وضع لايحسد عليه وهو يخوض لقاء لا يقبل القسمة على اثنين لتحديد هوية المتأهل للمرحلة الثالثة من دوري المجموعات المؤهل لنهائيات المونديال القادم ودخول قرعة المونديال التي سيتم سحبها في جنوب أفريقيا في ال25 من نوفمبر الجاري . أم أن التصفيات المونديالية للمنتخب اليمني انتهت في صنعاء وقبل أن تجرى مباراة الإياب أمام فيلة آسيا في بنكوك بعد تعادل أشبه بالخسارة |