الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 02:52 م - آخر تحديث: 02:42 م (42: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
علوم وتقنية
المؤتمر نت -

الشرق الاوسط -
مشاكل وإزعاجات الإنترنت
استطاعت الإنترنت تقديم الكثير من الخدمات وسهلت على المستخدمين مهامّ شاقة وزادت من سرعة الحصول على المعلومات. ولكنّها تحتوي في الوقت نفسه على نشاطات خاطئة وإزعاجات كبيرة لأكثر مستخدميها صبرا، وقد تهدد هذه الإزعاجات خصوصيّتهم وأمن هويّتهم. وتبقى بعض هذه الإزعاجات موجودة لغاية الآن، ولم يتمّ إصلاحها أو إزالتها. وتتراوح هذه المشاكل والإزعاجات بين عدم شفافيّة شروط استخدام خدمات بعض المواقع، وعدم توفير عروض فيديو منوّعة وجديدة بشكل مقنع، وكلفة عالية للكتب الإلكترونيّة، وسيل كبير من الإعلانات التي تستخدم تقنيات مختلفة في الكثير من المواقع، وعوالم افتراضيّة لديها زخم إعلاميّ أكبر من حجم مستخدميها، بالإضافة إلى عدم تسهيل عمليّة تسجيل معلومات المستخدمين، وعدم تقيّد الكثير من المواقع بالمقاييس والمعايير المفترضة، ووجود الكثير من المزعجين والتافهين في مواقع المنتديات الذين يقومو بإلهاء بقيّة الأعضاء عن الوصول إلى ما يريدونه من المعلومات، وعدم وجود مستوى مساعدة جيّد للمواقع التي تقدم خدمات تعتمد على تقنيات «ويب 2.0».
شروط غير مفهومة

* أوّل مشكلة لمستخدمي خدمات الإنترنت هي عدم وضوح شروط الخصوصيّة التي تقدّمها بعض المواقع والتي تقوم بتسجيل معلومات مهمة عن مستخدميها، مثل مواقع التعاملات الماليّة وخدمات قطاع الصحة وحتى المتاجر الإلكترونيّة، حيث انّها تقوم بإخفاء الكثير من شروطها وراء صفحات عديدة من الكلمات غير المفهومة وغير الواضحة، والتي قد يحتاج المستخدم إلى شهادة في الحقوق لفهمها. ويقوم معظم المستخدمين بالموافقة على شروط الموقع بدون ان يقرأ الكلام المبهم المعروض أمامه. وكمثال على ذلك، فإنّ موقع متجر «أمازون» Amazon يقدّم شروطه للمستخدم عبر وثيقة مكوّنة من 2700 كلمة، تحتوي على روابط لصفحة يوجد فيها 2600 كلمة مليئة بالمصطلحات القانونيّة المتعلقة بخصوصيّة معلومات المستخدم التي يقوم الموقع بتسجيلها.

وتقوم بعض المواقع الأخرى بإخفاء بعض العناصر وراء هذه الشروط، مثل السماح للموقع بمنح معلومات المستخدم لشركات أخرى لا يتمّ ذكر اسمها، وذلك من أجل تسويق منتجاتها، أو حتى استخدام معلومات المستخدم لتقديم خدمات أو عروض متعلقة بمنتجات أخرى، الأمر الذي يجعل المستخدم يشعر بأنّ خصوصيّته قد انتُهكت. ويجد أنصار حماية الخصوصيّة بأنّه من الصعب جدّا تصحيح هذه المشكلة بسبب أنّ أصحاب المواقع مستعدون لعمل كلّ ما هو ضروريّ لعدم الدخول في إشكالات قانونيّة، ويريدون تحميل المستخدم المسؤوليّة بشكل كامل. ويستطيع المستخدم عدم الموافقة على شروط الموقع ورفض خدماته، ولكنّه يحتاج إلى وجود مختص قانونيّ لشرح معاني الجمل الموجودة في نصّ الشروط لإختيار ما إذا كان ذلك يناسبه أم لا، أو إذا كان من الممكن الوثوق بالموقع ثقة عمياء. كلفة الكتب الإلكترونيّة

* يتمّ بيع الكتب الإلكترونيّة بشكل يوميّ عبر الكثير من مواقع الإنترنت، ولكنّ أسعار هذه النسخ تقارب أسعار النسخ المطبوعة من الكتاب نفسه، على الرغم من أنّ أحجام الكتب الرقميّة لا تتعدى بضعة «ميغابايتات»، وتحميلها سريع وغير مكلف ولا يحتاج إلى أجور للشحن. ويبقى السؤال هو «لماذا يجب أن يدفع القرّاء لقاء النسخ اللإلكترونيّة مبالغ تقارب (أو تزيد في بعض الأحيان) قيمة النسخ المطبوعة»؟ وكمثال على ذلك، فإنّ موقع «إي بوكس» eBooks يقوم ببيع النسخة الإلكترونيّة لكتاب «السرّ» The Secret للمؤلفة «روندا بايرن» Rhonda Byrne بسعر 15.29 دولار أميركيّ، بينما يقوم موقع «أمازون» ببيع النسخة الورقيّة منه (مع اجور الشحن إلى عتبة منزل القارئ في الولايات المتحدة الاميركيّة) بسعر 13.17 دولار أميركيّ، أي أنّ النسخة الورقيّة التي يتمّ فيها استخدام الأوراق والحبر والتي تشغل حيزا في المستودعات ويحتاج وزنها إلى دفع أجور لشركات الشحن، هي أقلّ بـ2.12 دولار أميركيّ من النسخة الإلكترونيّة التي تشغل مساحة على القرص الصلب ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، ولا تكلف أيّ شيء عند تحميلها، وموادها الأوّليّة هي عبارة عن بضعة إلكترونات مرتبة ترتيبا خاصّا! واتفقت شركات توزيع وبيع الكتب الإلكترونيّة على جعل الأسعار تتراوح بين 8 إلى 16 دولاراً أميركيّاً للكتاب الإلكترونيّ، الرقم نفسه الذي تتقاضاه لقاء للنسخ الورقية من الكتب. ويعود السبب في اختيار هذا السعر، حسب المزاعم، إلى أنّ قسما كبيرا من المبلغ يعود إلى المؤلفين الذين لا يكترثون إلى نوع النسخة، حيث إنّها تبقى نسخة مباعة بغض النظر عن شكلها.

عروض فيديو

* تزداد جودة صورة عروض الفيديو التي يتمّ توزيعها عبر الإنترنت بشكل مستمرّ، ولكنّ غياب جودة المحتوى يقوم بإبعاد المشاهدين عن الدخول إلى عالم تحميل عروض الفيديو من الإنترنت. وتقوم شركات تلفزيونيّة كبيرة، مثل «سي بي إس» CBS و«إيه بي سي» ABC بتقديم عروض للتحميل عبر الإنترنت، ولكنّ المشاهدين يعانون من عدم توفر عروضهم المفضلة بأسعار معقولة. هذا ويقدّم متجر «آي تونز» iTunes حلقات لمسلسلات تلفزيونيّة بسعر 1.99 دولار أميركيّ للحلقة الواحدة، ولكن لا يتمّ تقديم جميع المسلسلات التي يتمّ عرضها على التلفزيون، وذلك بسبب أنّ الشركات المالكة لهذه المسلسلات (مثل شركة «إتش بي أو» HBO) تعتقد بأنّ بيع المسلسلات عبر الإنترنت سيقوم بالتأثير سلبا في التسويق للمسلسلات التي يتمّ عرضها عبر التلفزيون، أو أنّها تقوم ببيع مواسم قديمة للمسلسلات، ولا تقوم بتقديم الحلقات الجديدة في الفترة نفسها التي يتمّ فيها عرضها على شاشات التلفزيون.

إعلانات مكثفة

* مَن مِن القرّاء لم يتعرّض للصفحات التي تقوم بفتح صفحات إضافيّة جديدة تحتوي على إعلانات غير مرغوبة Pop-Up، أو إعلانات «فلاش» Flash التي تبطئ من سرعة تحميل الصفحة أو تقوم بتغطية محتوى الموقع الذي يزوره المستخدم، أو تلك التي تضيء بشكل متقطع وتشتت تركيزه؟ ويعاني الكثير من المستخدمين من ظاهرة وضع الإعلانات في نسبة كبيرة من المواقع، على الرغم من أنّ فكرة تقديم خدمات مجانيّة لقاء وضع الإعلانات هي أمر مثير للاهتمام ويحظى بتأييد شعبيّ، ولكنّ سوء استخدام هذا الأمر جعل من الإنترنت حقل ألغام عالميّ.

ومن المواقع المعروفة التي تظهر فيها هذه الظاهرة بشكل واضح موقع الأخبار «سي إن إن» CNN و«ياهو» Yahoo و«ماي سبيس» MySpace و«فيسبوك» Facebook. ولم تسلم المواقع العربيّة من هذه الظاهرة، حيث انّ البعض منها يحتوي على إعلانات متفرقة، مثل مواقع «مكتوب» Maktoob و«إم إس إن أريبيا» MSN Arabic، بالإضافة إلى مواقع الأخبار الرصينة «الجزيرة» و«العربيّة» (وحتى موقع جريدة «الشرق الاوسط» الذي يحتوي على نسبة قليلة من الإعلانات). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإعلانات تضيف عبئا على الموقع نفسه، حيث انّه أصبح يجب على مصممي الصفحات تغيير التصاميم مع تغيير شكل وحجم ونوعيّة الإعلانات، وعدم تعارضها مع بعضها بعضا. وقد تقوم بعض الإعلانات بتحميل عروض فيديو صغيرة من الإنترنت، الأمر الذي سيؤدي إلى بطء تحميل الموقع وانزعاج المستخدم من مستوى الخدمة الذي تقدّمه الصفحة. ويبدو أن الإنترنت في طريقها نحو التحوّل إلى الطريق نفسه الذي سلكه التلفزيون، وعدم الالتزام بالإمكانيات التي تمّ تصوّرها في بداية حياتها، من تطوير مستوى التعليم والثقافة والتراسل بين الناس، وحتى الحصول على الترفيه منها، لتصبح أشبه بلوحة إعلانات عالميّة تتنافس عليها الشركات المختلفة. وسيستمرّ قطاع الإعلان عبر الإنترنت بتطوير سبل جديدة لإيصال المحتوى الذي يريدونه على حساب سرعة عرض محتوى الموقع وتحكم المستخدم بما يدور في داخل متصفحه. ويجب على الشركات التي تقوم بتطوير متصفحات الإنترنت توفير آليّة بسيطة وسهلة للمستخدمين الذين يريدون إزالة الإعلانات من المواقع التي يزورونها، وعدم السماح للإعلانات بالظهور فور عرض الصفحة.

عوالم افتراضيّة مملة

* قدّم موقع «الحياة الثانية» Second Life عالما افتراضيّا جديدا عبر الإنترنت، يستطيع فيه المستخدمون تجسيد الشخصيّات التي يريدونها والتفاعل مع الشخصيّات الأخرى، ولكنّ جودة المحتوى لا تصل إلى ما توقعه المستخدمون. ويمكن ملاحظة أنّ نسبة النموّ للموقع المذكور أقلّ بكثير من نسبة نمو الشبكات الاجتماعيّة الأخرى، والتي يمكن اعتبارها على أنّها مجمتع افتراضيّ (مثل مواقع «فيسبوك» و«ماي سبيس»). ولم يستطع عالم "الحياة الثانية" العودة إلى مجده الذي وصل إليه في شهر «أكتوبر» (تشرين الأوّل) من عام 2006 لغاية الآن، الأمر الذي يدل على عدم دخول المزيد من المستخدمين فيه بالشكل المفترض. وغالبا ما ينفر المستخدمون الجدد الذين انضموا إلى عالم «الحياة الثانية» الافتراضيّ الذين قرّروا تجربة الموقع بعد مشاهدة العواصف الإعلاميّة التي تدور من حوله ولا يعودون إليه مرّة أخرى، وذلك بسبب صعوبة التحكم في الشخصيّات أو التواصل مع الآخرين، حيث انّ واجهة التفاعل مع النظام مليئة بالأخطاء، وغالبا ما يتمّ تحديث برمجتها بشكل مستمرّ. ووفق إحصائيّات الموقع، فإنّ 10 ملايين مستخدم قد قاموا بالتسجيل في هذا العالم الافتراضيّ (لغاية شهر «أكتوبر» (تشرين الأوّل) من عام 2007)، ولكنّ 1.3 مليون منهم قد قام بالدخول إليه Sign In خلال آخر 30 يوما، و338 ألف قد قاموا بالدخول إليه في آخر أسبوع.

وإن أرادت العوالم الافتراضيّة جذب المزيد من المستخدمين إليها، فإنّه يجب عليها تقديم واجهات تفاعل سهلة على المستخدمين الجدد والذين غالبا ما يقرّرون الاستمرار بالعودة إلى الموقع أم لا بعد الزيارة الاولى له، وإضافة الكثير من المحتوى إلى العالم من أجل عدم شعور المستخدمين بالملل. ويجب على الشركات المصمّمة تطوير برمجيّاتها وتقديم تقنيات حديثة والتعلم من شكاوى المستخدمين (والتنفيذ).

حقول تسجيل المعلومات

* قد تتحوّل عمليّة كتابة معلومات المستخدم في الحقول الموجودة في طلبات المواقع Form، من تسجيل عضو جديد إلى طلب الحصول على قرض مصرفيّ، إلى حلقة مفرغة من إعادة تحميل الصفحة Refresh وكتابة المعلومات مرّة أخرى. والمشكلة تكمن في أنّ الكثير من المواقع تقدّم حقولا إجباريّة وأخرى اختياريّة، وقد لا ينتبه المستخدم إلى الحقول الإجبارية، وقد لا يكتب فيها دون أن ينتبه. وبعد ضغط المستخدم على زرّ الانتهاء، تقوم الصفحة بفحص المعلومات التي أدخلها، وإبلاغه بضرورة الكتابة في الحقل الناقص، ومسح المعلومات التي قام المستخدم بكتابتها. ولكنّ الكثير من المواقع قامت بتطوير هذه الآليّة لتصبح أسهل على المستخدمين، ولكنّ المشكلة ما تزال موجودة منذ زمن بعيد، وإصلاحها هو أمر سهل من ناحية تقنية، ومجرّد وجودها لغايّة الآن يجعلها إزعاجا غير ضروريّ. ومن أجل تسهيل عمليّة تمييز المستخدم للحقول الإجباريّة عن الاختياريّة، فإنّه من السهل تغيير لونها في الصفحة، أو حتى تجميعها في مكان جانبيّ وعدم وضعها بالقرب من الحقول الأساسيّة. وحتى لو نسي المستخدم حقلا أساسيّا، فإنّه ليس من الضروريّ مسح جميع المعلومات التي قام بإدخالها.

فقر في المقاييس

* يواجه من يستخدم متصفحات مختلفة عن متصفح «إنترنت إكسبلورر» مشكلة في بعض المواقع التي تقول لهم بأنّ الموقع يتطلب وجود المتصفح المذكور من أجل أن يعمل بشكل صحيح. ويكمن أساس المشكلة في أنّ المتصفح لا يدعم بشكل كامل (وفي بعض الأحيان بشكل صحيح) جميع المقاييس الأساسيّة المستخدمة في بناء مواقع الإنترنت. ونظرا لأنّ نسبة كبيرة جدّا من المستخدمين يقومون باستخدام هذا المتصفح (لأنّه موجود بشكل مباشر عبر نظام التشغيل «ويندوز»)، فإنّ الكثير من مصممي المواقع لا يأخذون في الاعتبار تصميم موقع يتوافق مع المقاييس والمعايير الأساسيّة، بل مع مقاييس «إنترنت إكسبلورر» فقط. ولكن مع انتشار متصفح «فايرفوكس» ودخول متصفح «سافاري» Safari إلى عالم المنافسة بشكل كبير عبر هاتف «آي فون»، وبداية انتشار متصفح «أوبرا» Opera فإنّ نسبة المواقع التي ستقدم مشاكل أمام المستخدمين ستزداد في كلّ يوم. ومن هذه المواقع تلك التي تقدم خدمات تعتمد على تقنيات «ويب 2.0» ومواقع التعاملات المصرفيّة، الأمر الذي يجبر المستخدمين على تغيير المتصفح حسب الصفحة التي ينوون الوصول إليها. وإن تمّ تصميم وبناء المتصفحات للتوافق مع المعايير والمقاييس الموضوعة، فإنّ هذه المشكلة ستختفي. وتقوم «مايكروسوفت» بتطوير متصفحها بشكل مستمرّ، لكنّ مصممي المواقع لا يقومون بمعالجة هذه النقطة، ويستمرّون في تصميم مواقع تتوافق مع متصفح «إنترنت إكسبلورر» فقط، أو أخذ متصفح «فايرفوكس» في عين الاعتبار في بعض الأحيان، ومن دون أخذ المقاييس الأساسيّة لتصميم الموقع. ومن المواقع «المشاكسة» «ياهو» و«وثائق غوغل» Google Docs و«واشنطن ميوتشوال» Washington Mutual، نظرا لأنّها لا تعمل على متصفحات «سافاري» و«أوبرا».

سفهاء المنتديات والمدوّنات

* يمكن أن تكون الإنترنت وعاء كبيرا يقدّم تفاعلا متبادلا ومستمرا بين المجتمعات، طوال ما حافظ الأعضاء على سلوكيات راقية وحضاريّة. لكن كما أنّ العالم ليس مكونا من الأشخاض المتحضرين والأفراد الراقين فقط، فإنّ مجتمعات الإنترنت تواجه المشكلة نفسها، حيث يمكن ملاحظة أنّه يوجد بعض الأعضاء في الكثير من المنتديات Forum والمدوّنات Blog يقومون بممارسة سخافات وتفاهات، وحتى الاعتداء اللفظي على الأعضاء الآخرين أثناء طرح أسئلة معيّنة أو النقاش في موضوع محدّد. وغالبا ما يختبئ هذا النوع من التافهين وراء أسماء مستعارة خوفا من معرفة هويّتهم الحقيقيّة. هذا الأمر يضيّع من وقت القرّاء الذين يريدون الحصول على المعلومات أو النقاش بشكل حضاري، وحتى وقت المشرف على المنتديات والمدوّنات الذي أصبح مضطرا إلى أخذ دور رجل الشرطة الرقميّ في المواقع التي يشرف عليها من أجل الحفاظ على مستوى مقبول للمنتدى أو المدوّنة. ويعاني التبادل الحرّ والمثمر للأفكار عبر الإنترنت من هذه الظاهرة بشكل كبير، ويتمّ طرد الكثير من الأعضاء المشاغبين ومسح «مشاركاتهم بشكل يومي»، أو يتمّ تجاهلهم بشكل مطلق.

نقص المساعدة في «ويب 2.0»

* تدعم تقنيات «ويب 2.0» تشغيل البرامج المتقدمة والمفيدة عبر واجهة تفاعل في داخل متصفح الإنترنت، لكن إن احتاج المستخدم إلى مساعدة في أداء بعض المهامّ، فإنّ قسم المساعدة في الموقع يفتقر إلى دقة ووفرة المعلومات، وغالبا ما يؤدي إلى طريق مسدود. ويعود السبب في ذلك إلى عموميّة الإجابات الموجودة في قسم المساعدة. وكمثال على ذلك، فإنّ بعض الخدمات التي تعتمد على هذه التقنية تحتاج إلى تحميل إضافات Plug-In جديدة إلى متصفح المستخدم، أو ترفض العمل بسبب عدم توافقها مع برنامج يعمل على جهازه. ولكنّ من النادر أن يتحدث قسم المساعدة عن هذه المواضيع بشكل محدّد أو أن يتعرّض لأسبابها ويشرح كيفيّة حلّ المشكلة التي يواجهها المستخدم. ويجب أن تستمر الشركات التي تقوم بتقديم هذه الخدمات في تقديم مساعدة حقيقيّة لمشاكل المستخدمين، وإخراجهم من منطقة العموميّات التي لا تضرّ ولا تنفع، أو تقديم منتديات متقدمة للمستخدمين الذين يواجهون هذا النوع من المشاكل، وعرض روابط لأقسام المنتديات في جميع صفحات المساعدة، ليقوم المستخدمون بتقديم الحلول لبعضهم بعضا بشكل تفاعليّ.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024