الامن والاقتصاد العناوين الابرز امام القمة المرتقبة(تقريراخباري) تبدأ يوم غدٍ في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماعات لوزراء خارجة دول تجمع صنعاء الثلاثي الذي يضم اليمن، والسودان، وأثيوبيا، وذلك للتحضير للقمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء الدول الثلاث بعد غدٍ الاثنين. ومن المقرر أن يتم خلال القمة التي ستستمر لمدة يومين التوقيع على اتفاقية تأسيس التجمع الثلاثي الموقعه في أكتوبر من العام الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء. فيما تعج الاجندة بموضوعات الجانب الاقتصادي والأمني، وسبل تعزيزه خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وحماية الممرات المائية في البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، ومحاربة التهريب. وبحسب الدكتور أبوبكر القربي – وزير الخارجية اليمني- فإن زعماء دول التجمع سيناقشون مسيرة السلام في السودان، وتطورات مؤتمر المصالحة الصومالية دعماً للوصول إلى صياغة رؤية جديدة لمستقبل مستقر في الصومال على أساس إنهاء المفاوضات بصورة مرضية لجميع الفصائل الصومالية. من جانبه أشار الدكتور مصطفى عثمان- وزير خارجية السودان – إلى أن القمة ستبحث بالإضافة إلى جانب إجازة المعاهدة النهائية لتأسيس التجمع، والتوقيع عليها مسائل التعاون الثلاثي بين دول التجمع في المجالات المختلفة، والتي ستقر في الخطة القادمة ، بالاضافة الى مناقشة تقرير عما تم انجازه خلال الدورة الرئاسية لليمن، وكذلك النتائج التي أنجزتها اللجان الاقتصادية، والسياسية، والثقافية التي انبثقت عن التجمع. إلى ذلك يعًول السياسيون في دول التجمع على القمة المزمعة في الخروج برؤية جديدة لتعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، وخصوصاً على الامن والاقتصاد خصوصاً وأن دول الثلاث استطاعت أن تخطوا خطوات جيدة في مجالات التعاون الاقتصادي، وتنقل رؤوس الأموال، وتنفيذ المشروعات المشتركة، في مجالات الاتصالات، والزراعة، والثروة الحيوانية. وعلى هامش القمة يعقد رجال الأعمال في الدول الثلاث اجتماعات مشتركة لبحث سبل تفعيل التعاون الاقتصادي؛ حيث ستركز مناقشاتهم على إيجاد علاقات تجارية بين الغرف التجارية لدول التجمع، وإنشاء نواة لشركة قابضة بمشاركة رأس المال الوطني في الدول الثلاث، وتطوير وتفعيل فكرة إنشاء السوق التجارية الحرة لتجمع دول صنعاء. ومن المتوقع أن تنتقل رئاسة التجمع عقب القمة من اليمن إلى جمهورية أثيوبيا- وفقاً للتناوب الدوري الذي تقره معاهدة التأسيس للتجمع. يذكر أن إنشاء تجمع صنعاء الثلاثي جاء بناء على فكرة طرحها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أثناء القمة الثلاثية التي جمعته مع الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير، و"ميليس زيناوي" رئيس وزراء أثيوبيا في صنعاء خلال الفترة من 13-15 أكتوبر من العام 2002م والتي تركزت حول الأوضاع الإقليمية، والدولية، المحيطة بالمنطقة، وعلاقات التعاون بين الدول الثلاث، وأعلن عن تأسيس "تجمع صنعاء الثلاثي" في ختام القمة؛ حيث أكد قادة الدول الثلاث على أهمية إيجاد كيان يجمع دولهم من أجل تطوير التعاون الثلاثي بين بلدانهم في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، والثقافية، والإعلامية. وبعد شهر واحد من إعلان تأسيس التجمع، وتحديداً في 5 نوفمبر 2002م عقد وزراء خارجية دول الثلاث اجتماعاً لهم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وخرج الاجتماع بإقرار تشكيل ثلاث لجان فرعية حددت مهام الأولى بالشئون السياسية، والإعلامية فيما خصصت الثانية للسلام، والأمن، والثالثة للشئون الاقتصادية، والتجارية، والثقافية. ومع مطلع العام الحالي احتضنت العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعاً لوزراء الخارجية خلال الفترة من 10-12 يناير؛ حيث أقر الوزراء تشكيل سكرتارية متخصصة في صنعاء، والخرطوم، وأديس أبابا تتولى مهمة متابعة تنفيذ القرارات، والتوصيات المقرة من قبل الاجتماعات الوزارية، كما رفع الاجتماع توصية إلى قادة دول التجمع الثلاث بخصوص الانعقاد السنوي للقمة. وفي السابع من أغسطس الماضي وقعت اللجنة الاقتصادية المشتركة لدول التجمع في العاصمة اليمنية صنعاء على محضر تشكيل مجلس متخصص لرجال الأعمال في مجال صناعة الألبان، والجلود، والزيوت النباتية وتجارة الحبوب والبقوليات، إضافة إلى تطوير العلاقات المصرفية بين الدول الثلاث. هذا وقد أحتضنت صنعاء اجتماعاً لوزراء خارجية دول التجمع الثلاثي خلال الفترة من 1-2 نوفمبر المنصرم؛ حيث تم التوقيع على اتفاقية تأسيس التجمع التي سيتم إقرارها من قبل رؤساء الدول خلال القمة المقررة عقدها بعد غد الاثنين. وأشار بيان ختامي صادر عن الاجتماع إلى أن هدف تجمع صنعاء هو الدفع بالتعاون البناء بين دول إقليم جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي بما يحقق التطور والرفاه لشعوب المنطقة. وجدد الوزراء التأكيد على أن تجمع صنعاء هو تجمع مفتوح لانضمام دول أخرى تشار كه نفس الأهداف والرؤى لتحقيق المزيد من التعاون. |