|
سقطرى فردوس الدنيا إنها الجزيرة القريبة للصومال منها لليمن مياهها واسعة جدا يتواجد في هذه المياه بعض القراصنة، في موسم الرياح الموسمية، تهب الريح بقوة حتى أن الطائرات لا تستطيع الهبوط على أرضها فتبقى معلقة في الجو وتنزل ركابها بواسطة سلم الطائرة. على كل حال، إنها تحكي أيضا أن العالم كله يكاد أن ينفجر، لكن هناك بلا شك ما لم نعرفه مطلقا، منذ أيام كنت هناك، لم تكن هذه الجزيرة بصراحة مكان جميل جدا لنكمل ما تبقى لنا من أبدية ، يجب أن تحب أسماكها ، أن تحب النوم على شواطئها الطويلة والهادئة والصمت الطويل جدا والمؤلم. رحلة ولا كل الرحلات،بسعرها الجيد ، الرحلة إلى سقطرى كانت واحدة من 12 رحلة قمت بها لم تكلفني الكثير قطعت تذكرة ذهاب وإياب من أديس أبابا إلى صنعاء ثم من صنعاء إلى سقطرى 460 دولار لتقوم بزيارة كوكب آخر؟ إنها رخيصة لا شيء سوى الرحلة التي أقلعت قبل الفجر من العاصمة باتجاه الجنوب الشرقي إنها أمر لابد منه ،ارتفعت الشمس فوق المحيط الهندي تقبل بشكل محترف السماء ، إنكم مدعوون إلى لمشاهدة منظر رائع جدا للغوص في الخيال. إنني انتظركم هناك على هذه الأرض ، لن تنفق سوى (20) دولارا في اليوم ، انتم مجبرون بعض الشيء ، يعني إنكم يجب أن تناموا تحت ضوء القمر وتأكل يوميا نفس الشيء ولا تزاولون إلا قليل من الأنشطة. إنني أسمعكم من هنا ،وانتم تقولون لاتعمل شيئا.، لماذا إذا تذهب إلى نهاية الأرض لكي لا تعمل شيئا؟ فأجيب عليكم "هل يجب أن نستخدم دائما الشيء نفسه؟ صحيح انه يمكنك أن تستأجر سيارة وسائقها تقريبا بـ(50دولار)في اليوم وتزور كل بوصة مربعه من الجزيرة في مجموعة ، لكني أوكد لكم "إنها المثالية " إن لم تكن أكثر بيئية . لكن رجاءاً، عندما تكون وحيدا كالطفل ،لا تكسر البطن مثله، وفكر في هذا الهدوء ، اسم الله على هذه الجزيرة فلا ترتكب إثما شانه شان الكثير من العالم ،لا شيء سوى العيش بإيقاع الساكنين الذي هو مُرضي تماما. ما تقولون انتم بهذا الخصوص؟ المكان الأخر البسيط بلا تزين كثير الحصى ومعزول قليلا والذي يمكن أن أتصوره هو جزيرة "هارينجتون هاربور" الذي يحيطها الإغراء من كل مكان ،ساكنيها يطلقون عليها جزيرة (فراجل روك) استنادا إلى أن الإرسال التلفزيوني للشباب يعرض شخصيات غير مألوفة تماما يعيشون على حجر واحد، صدقوني ، هذه المقارنة تنطبق كليا على جزيرة سقطرى . بالأمس، وإنا ذاهب إلى غابة غريبة جدا التقيت بشيخ مسن كان واقفا بمصباح مشع ومعه رضيع من الغنم قدم لي حجرا وخلال خمس دقائق كنت في مكان ما بين الأرض والجوزاء. وانا ابحث في الانترنت، في صنعاء،وقع نظري على موقع divesocotra.comيعلن عن قرية تسمى( Dihamri) الظهامري حيث يوجد مخيم مكان يشرف على وادي ، إثارني الموضوع رفعت إبهامي ورأيت سائق شاحنة يتوقف رميت حقيبتي في الخلف وصعدت إلى السيارة وعلى طول الطريق كان الرجل يشير بأصابعه التي هي كعظم ساقي ، ويشرح لي بأنه اكبر الصيادين كانت علبة الشاحنة مملوءة بأحشاء من السمك لم أكن اعرف انه ثملا ،كانت حقيبتي ملقاة في الركام وسأشم رائحة السمك لمدة ست سنوات قادمة. *ترجمة -عماد طاهر |