العام الجديد: توقعات لمزيد من الإنجازات تأسست جائزة «بوغي» (المشتقة من اسم كاتب الموضوع) لتكريم ومضات من الذكاء والابتكار التي تظهر احيانا بين السلع الالكترونية الاستهلاكية، والتي تشكل اختراقات وتحسينات صغيرة، والتي تتحول بعد ذلك الى منتجات عادية في ما بعد، واليكم بعض هذه اللمعات التي فازت بالجائزة المذكورة أخيرا: بريد وأفلام * البريد الصوتي المرئي: على الرغم من انه لا يشكل اثارة كبيرة الا انه تقدم ملموس، الجميع يعرف ان برمجيات البريد الصوتي الخاص بهاتف «آي فون» ليست واحدة من افضل مميزات الهاتف هذا، لكنها باتت كذلك من الان فصاعدا. وعندما تطلب البريد هذا في الهواتف الجوالة العادية فإنك تصغي الى صوت نسائي مركب يتكلم ببطء معلنا ان هناك 31 رسالة تنتظرك لتتبعها 15 ثانية من التعليمات التي لا فائدة منها سوى استهلاك وقتك الثمين. وتندرج هذه الرسائل في برنامج بريدك الالكتروني، فتنقر على واحدة منها لسماعها من دون الحاجة الى طلب ارقام، او الاستماع الى ارشادات، بل يمكنك الاصغاء الى الرسائل في اي ترتيب تختاره. * عجلة «فيوديو» vudu.com: عبارة عن صندوق صغير (400 دولار) يتصل بجهازك التلفزيوني للاختيار الفوري لفيلم واحد من اصل 5000 فيلم سينمائي يمكنك مشاهدتها بأجرة دولارين الى اربعة للفيلم الواحد، او تشتريه بمبلغ 15 الى 20 دولارا. لكن العبقرية هنا هي في عجلة «فيوديو» التي تلف لائحة الافلام صعودا ونزولا للاختيار من بينها عن بعد بطريقة النقر، تماما مثل النقر بواسطة ماوس الكومبيوتر. وهي مثالية للملاحة في لوائح «فيوديو». ولدى عرض الفيلم يمكن استخدام العجلة هذه لتسريع الفيلم الى الامام، او الخلف بسرعات مختلفة، واستعادة بعض المشاهد. ومن شأنها ان تعمل ايضا بشكل جيد في آلات التسجيل الخاصة بالتلفزيون التفاعلي واجهزة الاستماع الصوتية والاجهزة التلفزيونية. وبمقدورك تعديل ارتفاع الصوت، او القفز من القناة 4 الى القناة 723 عن طريق لفتين سريعتين لهذه العجلة. صور لاسلكية * بث الصور من كاميرا الى اخرى: من السخف ادراك كم من الجهد الذي تبذله لنقل الصورة التي التقطتها حديثا الى شخص يقف الى جانبك. فسواء كنت تنسخ عنوان بريده الالكتروني، او تقوم بإعطائه عنوان غاليري الصور الخاص بك على الشبكة، فان العملية فيها الكثير من الازعاج وإضاعة الوقت. وتقدم بعض كاميرات «فيوجيفيلم» الجديدة مثل هذه المزية من كاميرا الى اخرى بشكل آني وفوري عن طريق بث الصور بالأشعة تحت الحمراء، اذ تصل الصورة الكاملة الوضوح والتحديد الى كاميرا احدهم الاخرى خلال ثلاث ثوان فقط. لكن الامر الاهم هنا هو ان هذه التقنية تعمل حاليا فقط مع كاميرات «فيوجي»، ولكن عندما يتعلق الامر بجائزة «بوغي» فإن الفكرة تستحق هذه الجائزة بانتظار تعميم التقنية على سائر الكاميرات. * نقطة ساخنة لـ«تي-موبايل» في المنزل: الكل يدرك ان بالمقدور اجراء مكالمات هاتفية عبر الانترنت اسوة بـ 250 مليونا من البشر الذين يستخدمون برنامج «سكايب». لكن تصوروا كم من الرائع لو ان هذا الامر شمل الهاتف الجوال، الذي كلما دخلت معه الى منطقة بنقطة ساخنة امكنك اجراء مكالمات مجانية من دون استخدام المكالمات التي يتوجب دفع رسومها. بيد انه لسبب معين غير معروف ترفض شركات الهاتف تقديم مثل هذه المزية. وبالنسبة الى النقطة الساخنة في المنازل فإن جميع المكالمات على الجوال تكون مجانية بالنسبة الى اربعة انواع منه بما في ذلك «بلاك بيري»، بل قد تحصل حتى على محطة «واي-فاي» مجانية لمنزلك لكي تصبح جميع المكالمات هناك مجانية. وقد حصل هنا اختراق كبير، فإن حصل وغادرت منزلك وانت ما زلت تتحدث على الهاتف تنتقل مكالمتك فورا الى الشبكة الخليوية، وبالتالي عليك تسديد الرسم المتوجب لقاء ذلك. لذلك فمن الافضل على المكالمات التي تبدأ في النقاط الساخنة ان تظل مجانية، حتى ولو انتقلت الى الشبكات الخليوية. * سماعات اذن صغيرة تحدد ارتفاع الصوت: كريستين انجيمي كانت قلقة دائما من تأثيرات الاصغاء الى جهاز «آي بود» على سمع اطفالها. وفي احدى المرات استطاعت حتى سماع الصوت الصادر من سماعات الاذن الصغيرة للجالسين في المقاعد الخلفية، بينما هي جالسة في المقعد الامامي من سيارتها الـ«فان»، لذلك قررت ان تفعل شيئا ما ازاء هذا الامر. فحاولت اولا ان تضبط محدد حجم الصوت في جهاز الـ«آي بود» هذا الذي يتطلب كلمة مرور لكي يجري تجاوز ذلك. لكن اطفالها استطاعوا ان يزيلوا كلمة المرور هذه عن طريق اعادة ضبط الجهاز. فقامت باختراع سماعات اذن صغيرة باسم «آي هير سايف» ihearsafe.com (20 دولارا) التي تحل محل السماعات العادية، والتي تحدد الحجم بـ 80 ديسايبل، او 85 بصوت الـ«باس» او «تريبل». وصوت الجهاز العادي من «آي بود» يرتفع حتى 120 ديسايبل، في حين ان النسخة الاوروبية منه محددة بـ100 ديسايبل حسب القانون. ملفات للمشاركة * برامج ملفات المشاركة للوسائط المتعددة مثل VMWare و«فيوجن» و«برالال»: تتيح لك تشغيل «ويندوز» على اجهزة «ماكنتوش» من دون الحاجة الى اعادة تشغيل جهاز الكومبيوتر. وبذلك يمكن الحصول على «ويندوز»، اضافة الى نظام تشغيل «ماك» Mac OS X. وفي العام الجديد هذا اضافت هذه البرمجيات فكرة جديدة رائعة بحيث يمكنك تبليغ «ويندوز» ان تستخدم موسيقى «ماك» وصورها وملفاتها للافلام السينمائية كما لو انها ملفاتها هي. وبذلك يكون نظاما التشغيل، هذان مرتبطين بمجموعات الصور والموسيقى والفيديو التي من شأنها ان تجعل الامور منطقية تماما. * الصور العالية الوضوح والتحديد: بغض النظر عن الميغابيكسلات التي تستطيع كاميرتك الرقمية جمعها، فعندما تقوم بوصل كاميرتك الى جهازك التلفزيوني حتى ولو كان من النوع العالي الوضوح فأنت تحصل على صورة بتحديد 640 × 480 بيكسل، اي نحو ثلث ميغابيكسل، باستثناء لو كنت تملك كاميرا مثل «نيكون دي 300» او «سوني سايبرشوت دي إس سي-اتش3»، او «سامسونغ ديجيماكس إل85»، لأنها من بين الكاميرات الاولى التي بمقدورها ارسال اشارات عالية الوضوح الى الاجهزة التلفزيونية من الخاصية ذاتها، وذلك بفضل HDMI او وصلات الكابلات. ان عروض السلايد على التلفزيون لهذه الصور تبدو في غاية الروعة. * مكبرات صوت للتلفزيون والموسيقى مركبة في المصابيح الجانبية التي تستخدم عادة للقراءة اثناء الجلوس على الاريكة، مما يزيل قبح وجود مكبرين للصوت على ركيزتين مع كابلاتهما الممتدة وسط غرفة التلفزيون. اما تركيب مكبرات للصوت في السقوف فهي عملية مكلفة ومربكة ولا تضعها في الارتفاع المناسب لوضوح الصوت. كما وان مصباح مكبر الصوت اللاسلكي Soundolier Duo Wireless Speaker Lamp هو غالي الثمن (510 دولارات لزوج من امازون دوت كوم)، لكنه يحل مشكلة الجماليات، لان مكبر الصوت بقياس 5.25 بوصة يكون مختفيا داخل ما يبدو مصباح كشاف انيقا يشع من الارضية. ويقوم جهاز بث لاسلكي في جهازك التلفزيوني بالتخلص من الحاجة الى كابلات لمكبرات الصوت. خرائط وشبكات * «خرائط غوغل» بمميزات ثلاث جديدة تشمل اولا «مشهدا للشارع» الذي هو عبارة عن صور بانورامية بزاوية 360 درجة لاي نقطة فيه. (على الأقل في المدن التي قامت غوغل بتصويرها حتى الآن). انها طريقة مدهشة للتأكد من المكان الذي تقصده، والجيران الذين تتوقعهم وهكذا. المزية الثانية تقوم «خرائط غوغل» بعرض معلومات عن حركة السير والمرورفي الطرق الرئيسية برموز ملونة. واخيرا عندما تقوم «غوغل» برسم خط سير لك على الخريطة يمكنك من سحب هذا الخيط الى طريق آخر عن طريق الماوس، فقد ترغب في ان تتفادى حركة السير في الخط الاول واختيار طريق اكثر جمالا على صعيد الطبيعة والمناظر، او قد يكون اقصر بكثير. وقد تدهش ان تعلم ان «خرائط ياهو» قد لحقت بـ«غوغل» على صعيد المزيتين الآخيرتين. * وصل بالانترنت عبر الشبكات الخليوية. مقابل 60 دولارا شهريا يمكنك ان تنعم باتصال لاسلكي مستمر عالي السرعة بالانترنت. اذ لن يبقى الامر محصورا بالاماكن الساخنة فحسب، حيث جهاز اللابتوب يكون موصولا بـ«فقاعة» لاسلكية على شكل مصباح يبعد عنه 150 قدما، بل يمكن اجراء مثل هذه الاتصالات حيثما يمكن اجراء المكالمات الهاتفية الجوالة. وكل ما تحتاجه هنا هو موديم خليوي الذي قد تحصل عليه، اما عن طريق بطاقة توضع في الشق المخصص لذلك في جهاز اللابتوب، او عن طريق قضيب «يو. إس. بي.» الذي يشبه ذاكرة «فلاش درايف». ومن الافكار الجديدة انتاج هوائيات «يو. إس. بي.» التي هي في الواقع ذاكرة «فلاش درايف يو. إس. بي» مثل «اوفيشن يو 727» التي تتوفر من «سبرينت» مقابل 80 دولارا، ومن «فيريزون» مقابل 150 دولارا، مع عقد لمدة عامين، والتي تتيح لك تركيب بطاقة ذاكرة «مايكرو إس دي» (حتى 4 غيغابايت) التي هي في الواقع اصغر من سابقاتها. عام 2007 كان سنة الابتكارات والتقنيات الجديدة، واذا استمر الحال على هذا المنوال فان العام الجديد هذا سيكون عاما سعيدا في الواقع. * خدمة نيويورك تايمز |