وصول أول شحنة وقود لمحطة كهرباء غزة أكد شهود عيان أن شاحنة محملة بالوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وأخرى بالغاز المنزلي وصلتا الثلاثاء 22-1-2008 إلى الجانب الفلسطيني في نقطة العبور ناحال عوز شرق مدينة غزة, بعد قرار إسرائيل استئناف تزويد غزة بمحروقات وأدوية. فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة في وقت لاحق اليوم لمناقشة الوضع المتفاقم في غزة بناء على طلب ليبيا التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر. وستوزع المجموعة العربية بالأمم المتحدة مسودة مشروع قرار يدعو لرفع الحصار وايصال المساعدات الغذائية والإنسانية بالسرعة القصوى. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع عند الساعة 10,00 (15,00 تغ) لبحث الأزمة الإنسانية المرتبطة بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة, حسب مصادر دبلوماسية. واتخذ قرار عقد الاجتماع خلال مشاورات مغلقة جرت الاثنين. ومن ناحيته، أوضح مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحافيين أنه يعمل كي يتبنى مجلس الأمن قرارا أو إعلانا يرغم إسرائيل على رفع "حصارها الفظ الذي تفرضه على السكان المدنيين الفلسطينيين" في غزة. وسمحت إسرائيل مساء الاثنين بإعادة تزويد قطاع غزة بالمحروقات في رابع أيام الحصار التام الذي فرضته على القطاع ما هدد بإغراق القطاع في أزمة إنسانية. وفي وقت سابق، قال موشي رونين المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزير الدفاع ايهود باراك "قرر السماح مجددا بتزويد قطاع غزة بالفيول لاتاحة تشغيل محطة الكهرباء فيها. وستستأنف الامدادات الثلاثاء". وأضاف "وسيكفي ذلك تلبية حاجات قطاع غزة لفترة غير محددة" مضيفا انه سيتم أيضا تزويد القطاع بالأدوية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية اريه ميكيل من جانبه أن الحكومة الإسرائيلية "ستواصل درس الوضع والتحرك وفق ما يجري على الميدان" دون أن يستبعد تعليق تزويد القطاع مجددا في حال اطلاق صواريخ على إسرائيل. وأضاف ميكيل أنه سيتم تزويد القطاع بـ 2,2 مليون لتر من الفيول عبر معبر كرم سالم "ما سيمكن من تشغيل المحطة لتنتج 60 ميغاواط خلال أسبوع". وأضاف أنه سيتم أيضا تزويد القطاع بـ 500 الف لتر من الفيول لتشغيل المولدات خصوصا التابعة منها للمستشفيات. وأشار أيضا إلى أنه سيتم السماح بدخول 50 شاحنة من المنتجات الغذائية الأساسية ومساعدة طبية منها 13 شاحنة من الأردن. وكانت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة التي توفر 30 بالمئة من حاجات القطاع, توقفت الاحد عن العمل اثر نفاذ مخزونها من الفيول. وبعد ليلة امضاها قطاع غزة غارقا في الظلام, سارت الحياة بوتيرة بطيئة في القطاع. وبسبب نقص البنزين لم تتحرك الا سيارات قليلة في الشوارع في حين اغلقت اغلب المخابز ابوابها. كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي أيضا في اضطراب عمل المستشفيات التي عانت للابقاء على خدمات اقسام الطوارىء فيها وكذلك في اضطراب خدمات شبكة توزيع ماء الشرب. ويبدو أن مخاطر حدوث أزمة إنسانية قاسية وتعدد الدعوات الدولية لرفع الحصار على قطاع غزة, دفعت إسرائيل إلى تخفيف شدة قبضتها على القطاع رغم التصريحات المتشددة. |