إحباط "محاولة لاغتيال" عمر موسى كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة عن إحباط محاولة لاغتيال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية قرب الحدود اللبنانية-السورية مساء السبت الماضي. وأثناء عودة موسى إلى بيروت قادما من دمشق عن طريق البر عقب لقائه المسؤولين السوريين في إطار محاولاته تنفيذ المبادرة العربية الخاصة بحل الأزمة اللبنانية، اشتبه رجال الأمن اللبناني في سيارة متوقفة على جانب الطريق قرب الحدود السورية اللبنانية فأسرعوا بتدميرها عن بعد قبل وصول موكب موسى ودون الكشف عما إذا كانت تحتوي على مواد متفجرة أم لا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء 22-1-2008. وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية اللبنانية نفذت عمليات بحث واسعة عن مالك السيارة وتبين أنه مصري يدعى "هشام-ع-د"، ويقيم في لبنان لكنه غير موجود على الأراضي اللبنانية حالياً، وأنه يجري التنسيق مع الأجهزة الأمنية في مصر وبعض الدول العربية للتعرف على مكان وجوده وعلى توجهاته السياسية. وأشارت المصادر إلي أن الأمين العام للجامعة العربية، لم يلق بالا للحادث، ووصفه بـ"البسيط"، مؤكدا أن شيئا لن يوقف مهمته في لبنان، وأنه واصل مساعيه لحل الأزمة اللبنانية المحكمة. وكان تفجير بسيارة مفخخة قد وقع قبل زيارة موسى الحالية إلى لبنان بيوم واحد واستهدف موكبا تابعا للسفارة الأمريكية في بيروت وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من اللبنانيين وأمريكي واحد. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن سوريا قررت بشكل مفاجيء فرض حصار غذائي على الحدود مع لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن معلوماتها هذه حصلت عليها من جهات رسمية لبنانية أكدت لها أن الجمارك السورية عممت على النقاط الحدودية مع لبنان قرارا يمنع العابرين والشاحنات والسيارات من إدخال مواد غذائية إلى لبنان عبر الحدود البرية. وفي هذه الأثناء، ازدادت المخاوف من تصاعد وتيرة قطع الطرق في بيروت، فقد أقدم عشرات الشبان مساء الاثنين على قطع احد شوارع بيروت بالاطارات المشتعلة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم لكن الجيش اللبناني تدخل على الفور وقام بفتحها. وعمد عشرات من الشبان إلى حرق إطارات في وسط الطريق قرب نفق سليم سلام في قلب بيروت ما دفع القوى الأمنية إلى التدخل وفتحها. عندها انتقل الشبان إلى منطقة زقاق البلاط المجاورة وقطعوا الطريق مجددا لتقوم القوى الأمنية بفتحها. كما عمدوا إلى إشعال النيران في مستوعبات للنفايات. وتأتي هذه التحركات المطلبية الموجهة ضد الحكومة التي تمثل الأكثرية فيما تستمر الأزمة السياسية على أشدها في لبنان الذي يشهد فراغا رئاسيا منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. فقد شهدت ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله المعارض الأسبوع الماضي تحركات قام خلالها بعض المتظاهرين بقطع طريق مطار بيروت لدقائق معدودة قبل تدخل القوى الأمنية. ورأت مصادر الأكثرية في هذه التحركات "تمهيدا" لتحركات مقبلة للمعارضة. وتعتبر الأكثرية أن المعارضة تستخدم هذه التحركات للإطاحة بالحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة والتي تعتبرها غير شرعية منذ استقالة الوزراء الشيعة منها قبل أكثر من عام. وكان حسن نصر الله أمين عام حزب الله أحد أبرز أطراف المعارضة أكد السبت أن المعارضة "لن تقف أمام حائط مسدود إذا فشلت الوساطات" الجارية لحل الأزمة. وقال إنها "ستتحمل مسؤوليتها" وهي "لن تختبىء خلف مطالب معيشية واجتماعية بل ستواجه بالشعار السياسي". وقررت نقابات قطاع النقل البري الاضراب الخميس احتجاجا على ارتفاع اسعار البنزين التي تسجل ارتفاعا عالميا |