الاحتفال بغسل الكعبة المشرفة اليوم يقوم أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، نيابة عن العاهل السعودي اليوم بغسل الكعبة كما هو معتاد في كل عام في حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الاسلامي في المملكة. ويقوم أمير منطقة مكة المكرمة ومرافقوه بغسل الكعبة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وذلك بتدليك جدارها من الداخل بقطع القماش المبلل بهذا المخلوط الذي يتم تحضيره منذ وقت مبكر من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وسيحضر غسل الكعبة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وعدد من العلماء والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى المملكة. وغسل الكعبة سنة نبوية كريمة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حينما دخل وصحبه الكعبة، وقام بغسلها تطهيراً لها من أي رجس. وتتم عملية غسل الكعبة جرياً على العادة السنوية التي انتهجتها الحكومة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة التي تشهد أيضاً تغيير كسوتها، إذ تتم عملية غسل الكعبة من الداخل بماء زمزم وطيب الورد والمسك، وهذا الطيب يقدم هدية من خادم الحرمين الشريفين. وفي المقابل، فإن ثوب الكعبة يصنع من الحرير الخالص، إذ يبلغ ارتفاعه 14 متراً ويوجد في الفلق الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية بالخط الثلث المركب، ومحاط بالزخارف الإسلامية. والحزام مطرز بتطريز بارز، ومغطى بسلك مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بكامل الثوب الذي يتكون من 16 قطعة، وتوجد في الثوب تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. كما يتكون ثوب الكعبة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة، أما القطعة الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها بعضاً. يذكر أن هذه الكسوة تصنع في مكة وتكلف حوالي 20 مليون ريال. |