حماس تقبل دعوة للاجتماع مع فتح في القاهرة قبلت حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم الجمعة دعوة وجهتها مصر لعقد محادثات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة لحسم الانقسام الفلسطيني. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لرويترز "أنا وكل اخواني نرحب بالمشاركة في الحرص على انجاح هذا الحوار." وفي مقابلة صحفية تنشر يوم السبت دعا الرئيس المصري حسني مبارك الطرفين لاجراء محادثات في مصر. وقالت وسائل اعلام عربية ان مبارك يسعى لعقد ما وصفته بقمة بين مشعل وعباس في القاهرة. وقال مشعل الذي يعيش في المنفى في سوريا مع اعضاء كبار اخرين في حماس ان الحركة لم تبلغ بموعد ممكن لعقد الاجتماع. ولم يصدر تعقيب فوري عن فتح. وقال مشعل خلال مقابلة في العاصمة السورية "نحن سمعنا عن الدعوة ونحن نستجيب لها ويبقى بعد ذلك المتابعة والتفصيلات وهذه مرهونة بالجهة الراعية للحوار." واضاف "باسم حركة حماس أرحب بهذه الدعوة الكريمة ونحن على استعداد للتجاوب معها وبرعاية مصرية للحوار مع الاخوة بحركة فتح والرئاسة الفلسطينية. "نحن في حركة حماس مع الحوار دائما.. تجاوبنا مع المساعي الفلسطينية ومع الجهود والوساطات العربية والاسلامية.. زرنا عدة دول وعواصم مثل المملكة العربية السعودية واليمن والسودان وقطر." وانتقدت مصر الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس والذي تسبب في حدوث نقص حاد في الوقود والمواد الغذائية ودفع نشطاء حماس الى تفجير فتحة في حائط حدودي شيدته اسرائيل بين غزة ومصر. وتدفق الاف الفلسطينيين على مصر من غزة للتزود بالمؤن. وبدأت مصر اغلاق الحدود يوم الجمعة لكن نشطاء حماس استخدموا جرافة لفتح منفذ اخر في الحائط الحدودي وهون مشعل من اي احتمال لصراع مع مصر وقال ان حماس ستكون مستعدة للمشاركة في السيطرة على المعبر الرئيسي في رفح مع حركة فتح والسلطات المصرية. ووجه الشكر الى مصر وحثها على مواصلة التعامل بحكمة مع هذا الوضع الطارئ الناتج عن الحصار. وقال انهم يتفهمون المخاوف الامنية للمسؤولين المصريين مشيرا الى وانهم قالوا انهم مستعدون للمشاركة في ادارة معبر رفح. وقالت اسرائيل التي اسفرت هجماتها خلال الاسابيع القليلة الماضية عن قتل وجرح عشرات الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة ان الهدف وراء الحصار هو وقف الهجمات الصاروخية على بلداتها الجنوبية. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي بعد اقتتال داخلي مع القوات الموالية لحركة فتح. واتسعت هوة الخلاف بين حماس وفتح بعد ان وافق عباس على استئناف محادثات السلام مع اسرائيل عقب مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد برعاية واشنطن في ولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني. واختتم يوم الجمعة في دمشق اجتماع لقادة فلسطينيين يعارضون مباحثات السلام مع اسرائيل شاركت فيه حماس. وقال البيان الختامي للاجتماع ان عباس ليس لديه اجماع لاجراء مفاوضات مع اسرائيل لكنه لم يدع الرئيس الفلسطيني الى وقف المفاوضات. وطالب عباس بان تتخلي حماس عن سيطرتها على غزة وتوافق على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة قبل استئناف الحوار معها. ورفضت حماس التي فازت على فتح في انتخابات 2006 البرلمانية هذه الشروط ودعت الى اجراء محادثات غير مشروطة. |