الشرطة المصرية ترحل الفلسطينيين بالقوة قامت قوات الأمن المصرية فجر أمس، بمداهمة البيوت والفنادق في العريش، وتجميع الفلسطينيين في ميادين المدينة ثم ترحيلهم بالقوة إلى قطاع غزة. وأعلن أحمد ابوالغيط وزير الخارجية أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات لضبط الحدود مع غزة ''في أسرع وقت'' بينما دار جدل بين حركة ''حماس'' والسلطة الفلسطينية حول من يمسك بالحدود وموقف مصر من هذه القضية، بعدما كان مسؤولون فلسطينيون قد أعلنوا ان القاهرة، تبنت خطة الرئيس محمود عباس بهذا الشأن. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة رحلت امس، جميع الفلسطينيين الموجودين في العريش حتى خلت من 90 % منهم ،وانه يجري الانتقال إلى منطقة الشيخ زويد من أجل ترحيل الفلسطينيين، ثم الى رفح المصرية الحدودية. وأكد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية ،ان قوات الأمن المصرية باشرت منذ ساعات صباح امس ،بإغلاق جميع محال مدينة العريش بالقوة، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة. وقالت المصادر إن قوات الأمن المصري أغلقت امس،أبواب مدينة العريش بالكامل أمام الفلسطينيين المتدفقين إليها، فى حين تركت مدينة رفح المصرية والحدود مفتوحة أمام الفلسطينيين الذين واصلوا التدفق بقوة إلى الأراضي المصرية لليوم الخامس على التوالي. وأضافت المصادر أن ''الهدف من هذه الإجراءات هو إجبار الفلسطينيين على العودة إلى قطاع غزة ،واستعادة قوات الأمن المصرية السيطرة على الحدود''. وفي غزة قالت حركة ''حماس'' إنها تلقت تطمينات من مصر بأن القاهرة لم تتوصل لاتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستبعد الحركة من إدارة حدود غزة. وقال سامي أبو زهري المسؤول في الحركة لوكالة ''رويترز'' إن مسؤولين مصريين أبلغوا ''حماس بأنهم يريدون الوصول الى ترتيبات جديدة لإدارة حدود غزة مع مصر في محادثات مع ''حماس'' وحركة ''فتح''. وقال سامي ابوزهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان اصدره، ان ''حماس'' تؤكد ''رفضها العودة الى اتفاقية معبر رفح'' التي ابرمت بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي والحكومة الاسرائيلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة في صيف 2005 واعتبر المتحدث ان هذه الاتفاقية ''اصبحت جزءا من الماضي ولن يقبل الشعب الفلسطيني العودة الى الوراء فيما يتعلق بالوضع السابق على معبر رفح''. واضاف ان الحركة تؤكد ان ''المطلوب هو معبر مصري فلسطيني وفق ترتيبات جديدة سواء من خلال لقاء ثلاثي بين ''حماس'' و''فتح'' والقاهرة، او لقاء ثنائي مع القاهرة اذا استمر رئيس السلطة محمود عباس في رفض الحوار مع حركة حماس''. وأكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، بعد مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ان مصر ستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط حدودها مع قطاع غزة ''في أسرع وقت''. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في البيان ان ابوالغيط ناقش مع فياض اقتراح السلطة الفلسطينية بشأن استعدادها لتسلم مسؤولية ''كافة معابر قطاع غزة'' مشيرا الى ان هذا الاقتراح سبق ان حظي بموافقة دولية خلال مؤتمر باريس للمانحين في ديسمبر الماضي. وعلى هامش محادثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة، صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة ''رويترز'' انه قد ''تم الاتفاق مع مصر على إنهاء الأزمة عن طريق تطبيق اتفاقية 2005 للمعابر بإعادة استلام حرس الرئاسة لها''. وأضاف المالكي ''وسوف يقال لـ''حماس'' ان هذا هو الموقف، وعلى ''حماس'' أن توافق على هذه الاتفاقية بوجود الحرس الرئاسي.. هذا هو الموقف المصري الذي سمعناه من الوزير أبوالغيط والوزير عمر سليمان ،وهذا ما سيطرح على وزراء الخارجية في اجتماعهم في الجامعة العربية اليوم''. وتابع ''إذا رفضت ''حماس'' سيتم تحميلها مسؤولية إغلاق المعابر''. *الاتحاد + وكالات |