هيلاري تعترف بان زوجها بالغ في هجومه اعترفت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون، بان زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بالغ قليلا في هجماته على خصمها باراك اوباما، موضحة ان ذلك سببه انه يحبها وينقصه بعض النوم. وقالت السناتور عن ولاية نيويورك التي منيت بهزيمة كبيرة في مواجهة اوباما في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية، السبت، «قد يكون بالغ في ذلك لكن هذا يمكن ان يحدث في انتخابات تشهد منافسة حادة». وخوفا من عودة الانقسامات العرقية الى الحزب الديموقراطي، ذكر مسؤولون انهم لم يشهدوا انتقادات مثل تلك التي وجهها كلينتون الى المرشح الاسود، معتبرين انها «غير لائقة». واستنادا الى استطلاع للرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، قال معلقون سياسيون ان استراتيجية الرئيس السابق انقلبت ضد زوجته في كارولينا الجنوبية لانها ادت الى التفاف الجالية السوداء حول اوباما من دون ان تمنع البيض من التصويت له. وردا على سؤال لشبكة «سي بي اس»، اكدت هيلاري «تعرفون ان زوجي ملتزم جدا بالعمل الى جانبي وفي حملتي». واضافت «انه يحبني كما يفعل كل هؤلاء الرجال والنساء الذين يعملون من اجل بعضهم البعض». وتابعت ان سلوك بيل يمكن ان يفسر بانه «ينقصه بعض النوم وهذا ما نعاني منه جميعا نحن واسرنا ومؤيدونا». في سياق متصل، ستنضم الديبلوماسية السابقة ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس ديك تشيني، الى فريق ميت رومني، احد المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، فيما يدعم السناتور ادوارد (تيد) كنيدي، اوباما. واعلن المكتب الصحافي لرومني في بيان، اول من امس، ان الآنسة تشيني التي كانت تتابع ملف الشرق الاوسط في وزارة الخارجية، ستكون مستشارة رومني للشؤون الخارجية. وكانت ليز (41 عاما) دعمت في مرحلة اولى ترشيح الممثل فريد طومبسون بصفتها نائبة رئيسة لجنة حملته قبل ان ينسحب الاسبوع الماضي. وفي البيان نفسه، قالت ليز، انها «فخورة بدعم الحاكم (السابق) رومني». واضافت، «اثبت انه كان زعيما قادرا على قيادة بلادنا بنظرة واضحة عما يتعين القيام به للتغلب على التهديدات التي نواجهها اليوم». وتقول تشيني ان حاكم ماساتشوسيتس السابق، مصمم على ان تقوم القوات الاميركية في العراق وافغانستان بمهماتها حتى النهاية. واعتبرت «انه المرشح الوحيد الذي طرح استراتيجية كاملة للتغلب على التهديد الذي يشكله المجاهدون». الى ذلك، قالت مصادر قريبة من حملة اوباما، ان السياسي الابرز في عائلة كنيدي التي تتمتع بنفوذ كبير، قرر تأييد ترشيح السناتور عن ايلينوي بعد اعلان ابنة شقيقه كارولين كنيدي دعمها له. ويشكل الاعلان عن تأييد كنيدي لاوباما، صفعة لمنافسته هيلاري بينما تحدثت معلومات عن رفض كنيدي، الذي يقود الجناح الليبرالي في الحزب، دعوة بيل كلينتون الى تأييدها. وافاد الموقع الاخباري الذي يبث من واشنطن «بوليتيكو.كوم»، بان الزوجين كلينتون «بذلا جهودا كبيرة في الايام الاخيرة لمنع كنيدي من القيام بهذه الخطوة ونظما حملة اتصالات هاتفية لاقناعه من اطراف تبدأ بقادة النقابات وتنتهي بناخبيه في ماساتشوسيتس». واضاف ان «الرئيس كلينتون ابدى خلال ولايتيه الرئاسيتين انفتاحا حيال عائلة كنيدي (...) لذلك يشكل رفض كنيدي تأييد زوجته مصدر ارباك لهما مثل هزيمتها في كارولينا الجنوبية بفارق 28 نقطة». وقال النائب الديموقراطي بيل ديلاهونت، «اميركا جاك وبوبي كنيدي اثرت فينا جميعا خلال كل هذه العقود، والشخص الذي ابقى الشعلة متقدة هو تيد كنيدي». واضاف: «تسليمه الشعلة الى اوباما تاريخي وذو مغزى كبير». |