عباس يعلن بعد لقاء مبارك ألا تفاوض مع حماس دون اتفاق حول المعابر استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء اجراء محادثات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الا في حال موافقة الحركة على تنفيذ شروط الرئاسة الفلسطينية للبدء بالحوار، وطالبها بإنهاء "انقلابها" في قطاع غزة رافضا ادخال أي تعديلات على الترتيبات الخاصة بالحدود بين مصر والقطاع من شأنهااعطاء أي دور في تلك الترتيبات لحماس المنافسة لحركة فتح التي ينتمي اليها.وقال للصحفيين عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة ان السلطة الفلسطينية وحدها ستسيطر على المعابر بحسب الاتفاقيات المبرمة مع مصر واسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.وقال "نحن لا نقبل بأي اتفاقيات جديدة. نحن ملتزمون بالاتفاقات الدولية كما هي." وأضاف "على حماس أن تتراجع عن انقلابها وأن تقبل بكل الالتزامات وبالشرعية الدولية وأن تقبل بالانتخابات المبكرة وعند ذلك بالتأكيد القلوب مفتوحة... لاي حوار بيننا وبينها."وكان عباس حصل على مساندة أمريكية وأوروبية وعربية في شأن سيطرة السلطة الفلسطينية التي يرأسها على معبر رفح الحدودي بين مصر واسرائيل وهو ما يعني استبعاد حماس.ولم يتضح كيف يمكن لعباس السيطرة على معبر رفح مع معارضة حماس التي لقواتها السيطرة على الأرض.من جانبها، اعتبرت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم ان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تؤكد نيتَه افشال لقاء القاهرة، وتحدٍ للرأي العام الفلسطيني.وكان محمود الزهار ممثلُ حركة حماس استبق محادثات القاهرة بالإعلان ان حماس ستطالب بدور مركزي لها على المعابر. وخلال عبوره رفح اشار الزهار الى ان اللقاءات لن تتمحور على المعابر فقط بل ستتناول ملف الحصار المفروض على قطاع غزة.وكان اسلاميو حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس استعملوا المتفجرات الاسبوع الماضي لاحداث ثغرات في الحاجز الحدودي بين قطاع غزة ومصر في تحد للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع مما سمح لمئات الآلاف من سكان غزة بالتدفق على مصر. "العربية" |