الخسارة الثالثة لمنتخبنا الوطني أمام شقيقه القطري في تمام الساعة الخامسة والنصف من يوم أمس الاثنين الماضي أطلق الحكم البحريني صافرة البداية بين منتخبنا الوطني وكذا المنتخب القطري ضمن تصفيات كأس الخليج الحالية والمقامة بدولة الكويت الشقيقة. ويدخل منتخبنا هذه المباراة وهو قابع في المركز الأخير وبنقطة واحدة ونتيجة المباراة عموماً كانت ضعيفة تكتيكياً وفنياً وهي عبارة عن "عك" كروي غير واضح المعالم والروئ الفنية والتكتيكية فيه-وخاصة- من جانب منتخبنا الوطني حيث صارت المباراة على منوال المباريات السابقة يرفعون شعار: دفاع يا ولدي.. حيث ترك لا عب منطقة الوسط دون الضغط على حامل الكرة، وتسمروا في منطقة الدفاع بخطي دفاع. الأول: من المدافعين والثاني من لاعبي الوسط بترك اللاعبين سامي جعيم وياسر با صهيب في المقدمة دون مساندة مما أدى إلى فقدان فاعليتهم. العجيب في جميع المباريات أن مدرب منتخبنا الوطني الخواجة "ميلان" يلعب بخطة دفاعية واللعب على المرتد لكن الواقع الذي يؤديه اللاعبون هو عدم قدرتهم على الهجوم المرتد الخاطف من خلال التمرير السريع والانتشار الأسرع. وفعلاً بالأمس فقد اللاعبون حساسية التمرير لسليم وكأنهم قادمون من دوري العراق- وليسو لاعبوا منتخب. حيث كانت تمريراتهم أو كراتهم البينية مقطوعة من الجانب القطري الذي عاب عليهم اللعب السريع والضغط على مدافعينا لكن بطأهم -وهذا كان في صالحنا -أدى إلى قلة الأهداف في مرمانا وبثلاثة أهداف فقط، حيث استطاع المتألق مبارك مصطفى في الدقيقة (22) وبمجهود فردي من مراوغة المدافع أحمد الزريقي وتسديد كرة قوية على يمين الحارس المتألق سالم عوض، ليعلن عن الهدف الأولى وظل الضغط القطري قائماً لكن النقص الواقع في مستوى مهاجمي قطر وخاصة عبدالعزيز حسين -وغياب مستوى القائد جمال راشد- قائد الطلعات- من الجهة اليمني وغياب الظهير الأيسر والمتألق ضاحي النوبي كان في صالحنا وإلا كانت العاقبة أسوأ، وبكم كبير من الأهداف. في الدقيقة (38) يتحرك المتألق مبارك مصطفى على الجهة اليمني ويرسل كرة عرضية ليسجل فيها مشعل عبدالله الهدف الثاني بضربة رأس رائعة على يمين الحارس لينتهي الشوط الأولى مملاً وباهتاً في الأداء وليس معنا –كمشاهدين- سوى الحسرة وندب الحظ فشتان بين مستوى منتخب الأمل ومنتخب الحمل الوديع -توقعنا في الشوط الثاني تحسن مستوى لاعبينا والضغط من منطقة وسط الملعب حيث أن لاعبي وسط قطر غابت عنهم السرعة في التمرير وسرعة الانقضاض. ولكن نزل لاعبونا بنفس المستوى والأداء وكأنهم لم يتدربوا أو عرفوا أبجديات كرة القدم أحياء أم أموات لا نعلم -بينما المنتخب القطري تحسن مستواه نوعاً ما واستطاع تشكيل أكثر من هجمة خط واستطاع الحارس المتألق سالم عوض من صد أكثر من كرة خطرة وإبعادها عن مرمانا حتى الدقيقة 58 من عمر المباراة ويستمر الحال دون نهج تكتيكي أو خططي واضح المعالم من قبل لاعبينا فالهجوم معدوم والضغط على حامل الكرة في منطقة وسط الملعب مفقودة وأخطاء واضحة وبالجملة وتمرير خاطئ للكرة ودفاع مهزوز غير قادر على إغلاق منطقته ولا نعلم أي نهج وطريقة يتبعها المدرب "ميلان" للاعبي منتخبنا .. حتى الآن الحكم على نهاية الشوط الثاني من المباراة ليظل الحال هو المركز الأخير مع مرتبة الشرف دون مستوى أو تفوق لكن التفوق الوحيد أن شباك المنتخب قد اهتزت بثلاثة عشر هدفاً أي ما يعادل نصف أهداف البطولة إلى الآن والمزاد مفتوح في لقاء الخميس مع السعودية والسؤال لماذا التهاون والتقصير ونحن نشارك تحت الاسم الأغلى "اليمن" ولماذا يعجز لاعبوا المنتخب الأول عن تقديم ولو نصف مستوى منتخب الأمل. |