الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:34 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
كتب ودراسات
المؤتمر نت - نبيل الصوفي
نبيل الصوفي*: -
الإعلام في اليمن والجزيرة.. فوارق المهنية، تفاوت الحرية وانقطاع التواصل
تلخص جملة نقيب الصحفيين اليمنيين السابق "محبوب علي"، مفارقة مهمة في اتفاق وافتراق البيئة الإعلامية في اليمن وشبة الجزيرة.. حيث قال إن "تفوق الحرية السياسية في الصحافة اليمنية يقابل بتفوق مهني في المحيط".
فباستثناء تجربة الكويت، فإن محيط اليمن محكوم بثنائية مرهقة للوظيفة الإعلامية والتي يمكن تلخصيها بحرية عالية تجاه الخارج، وقيود مطلقة تجاه الداخل، سياسيا على الأقل. والحرية التي أتحدث عنها هنا تتجه مباشرة للحق في تناول أداء أرفع المستويات القيادية للدولة ولأهداف سياسية.. وليس لمجرد احتياجات مهنية.
غير أن هذا المحيط يتفوق على اليمن بسنوات ضوئية سواء فيما يتعلق بمجالات النشاط –خارج الميدان المباشر للسياسة-، أو في تنظيمه من حيث مسئولية الدولة والمؤسسات الرسمية أو في ميدانه كمؤسسات ومهنة ورأس مال مادي أو معنوي (تنصرف الأخيرة للحديث عن الإعلام كواحدة من أهم أدوات المجتمع للمعرفة وتنظيم الحياة).
وتشترك اليمن مع الكويت والبحرين فيما يتعلق بالحق في التنظيم الجماعي للإعلام ومنتسبيها "تشكيل النقابات". حيث ينشط الإعلاميون في الدول الثلاث كمجموعات ونقابات وجميعات، فيما تحظر قطر والكويت والامارات وعمان مثل هذا الأمر مطلقا.
ومع الستار الحديدي –تبعا للقواعد الدستورية والعرفية- المانعة لممارسة الإعلام للسياسة التي تعنى بحق المجتمع في اختيار قياداته السياسية في مختلف المستويات، في عمان والامارات والسعودية، فإن اليمن ورغم احتكامها لقواعد دستورية وعرفية تقر التعددية والانتخابات كوسيلة للوصل للسلطة، تعاني من سيطرة حكومية مطلقة على السماء.
إذ لاتزال السماء اليمنية محجوبة عن المجتمع أو هو محجوب عنها باحتكار وزارة المواصلات الحيز الفضائي، أو لتقاعسها عن إنجاز وعدها الذي أطلقته مطلع العام 2006 بـ"فتح باب الاستثمار في مجال الطيف الترددي"، والعام الذي تلاه بـ"إعداد لائحة تنظيم أجور استخدام الترددات".
ومن الغريب القول إن وزارة الإعلام اليمنية ترفض منح إذعات دولية تعمل في الدول المحيطية مجرد ترخيص للبث عبر الإف إم، فيما تتزاحم الإذعات في سماء دبي، وتشهد المنطقة ثورة إعلامية عبر التلفزيون والذي يقوده القطاع الخاص السعودي، والرؤية السياسية الذكية لحمد بن خليفة آل ثاني في جزيرة قطر، والحركة الاجتماعية والسياسية الكويتية، وتوفر له القيادة النوعية في المنطقة ممثلة بشخص وسياسات محمد بن راشد آل مكتوم متطلبات النفاذ.
ويجدر هنا الإشادة بتجربة قناة السعيدة التي بدأت البث من مقرها في مصر، مثلها مثل الإعلام السعودي الذي يتنفس خارج حدود دولته، لذات الأسباب المتثملة في قصور عقلية التحديث داخل الدول الرافضة للتعدد التلفزيوني.
ومع سهولة الإصدار الصحفي في اليمن، من حيث الشروط الموضوعية والقانونية والمادية –مع الإشارة لمزاج غير رشيد يظهر بين فترة وأخرى من داخل أروقة المؤسسة الرسمية يعرقل ذلك-، فإن واحدة من معضلات الإعلام في اليمن إنه حتى الان مصادر كليا من قبل النشاط السياسي المباشر، ربما بحكم منح القانون امتيازات للأحزاب في ميدان الاصدار الصحفي أحيانا على حساب القواعد المهنية، أو بحكم خلفيات غالب الصحفيين الذين يدخلون مهنة الصحافة من بوابة الحزبية والسياسة. أو تبعا لمزاج القارئ الذي ينشط كلما كان مرتبطا بأحزاب.
تتجلى سلبيات تلك المصادرة في نقطتين:
1- إبقاء المتاح من الإعلام في اليمن وهو الصحافة، حكرا لقضايا الصراع السياسي بين الفرقاء واهمال قضايا الحياة والتنمية، من حقوق الطفل وحتى التعليم والفن والفكر والاقتصاد وآلاف القضايا التي تهم المواطنين.

إذ لاتزال السماء اليمنية محجوبة عن المجتمع أو هو محجوب عنها باحتكار وزارة المواصلات الحيز الفضائي، أو لتقاعسها عن إنجاز وعدها الذي أطلقته مطلع العام 2006 بـ"فتح باب الاستثمار في مجال الطيف الترددي"، والعام الذي تلاه بـ"إعداد لائحة تنظيم أجور استخدام الترددات".
ومن الغريب القول إن وزارة الإعلام اليمنية ترفض منح إذعات دولية تعمل في الدول المحيطية مجرد ترخيص للبث عبر الإف إم، فيما تتزاحم الإذعات في سماء دبي، وتشهد المنطقة ثورة إعلامية عبر التلفزيون والذي يقوده القطاع الخاص السعودي، والرؤية السياسية الذكية لحمد بن خليفة آل ثاني في جزيرة قطر، والحركة الاجتماعية والسياسية الكويتية، وتوفر له القيادة النوعية في المنطقة ممثلة بشخص وسياسات محمد بن راشد آل مكتوم متطلبات النفاذ.
ويجدر هنا الإشادة بتجربة قناة السعيدة التي بدأت البث من مقرها في مصر، مثلها مثل الإعلام السعودي الذي يتنفس خارج حدود دولته، لذات الأسباب المتثملة في قصور عقلية التحديث داخل الدول الرافضة للتعدد التلفزيوني.
ومع سهولة الإصدار الصحفي في اليمن، من حيث الشروط الموضوعية والقانونية والمادية –مع الإشارة لمزاج غير رشيد يظهر بين فترة وأخرى من داخل أروقة المؤسسة الرسمية يعرقل ذلك-، فإن واحدة من معضلات الإعلام في اليمن إنه حتى الان مصادر كليا من قبل النشاط السياسي المباشر، ربما بحكم منح القانون امتيازات للأحزاب في ميدان الاصدار الصحفي أحيانا على حساب القواعد المهنية، أو بحكم خلفيات غالب الصحفيين الذين يدخلون مهنة الصحافة من بوابة الحزبية والسياسة. أو تبعا لمزاج القارئ الذي ينشط كلما كان مرتبطا بأحزاب.
تتجلى سلبيات تلك المصادرة في نقطتين:
2- إبقاء المتاح من الإعلام في اليمن وهو الصحافة، حكرا لقضايا الصراع السياسي بين الفرقاء واهمال قضايا الحياة والتنمية، من حقوق الطفل وحتى التعليم والفن والفكر والاقتصاد وآلاف القضايا التي تهم المواطنين.
3- حجب القطاع الخاص عن التعامل مع الاعلام، سواء من خلال دعمه أو الاستثمار فيه. وباستثناء خدمة الـSMS التي خرق بها مستثمري الاتصالات الحجب الحكومي للأثير، فإنه ليس هناك أي علاقات اعتيادية بين الإعلام والقطاع الخاص. إلا في أوقات الأزمات الخاصة بكل منهما، حيث يلجأ القطاع الخاص للإعلام حينما يخوض معركة خاصة به كما حدث أثناء رفض الغرفة التجارية لأهم قواعد التحديث الإداري للدولة اليمنية؛ قانون ضريبة المبيعات، المجهض حتى الان كثقافة وآليات..

وبطبيعة الحال فإن الاستثمار الخليجي الذي يتمدد ليشارك في إدارة سماء لبنان، في مجال يعد الأكثر نموا في مجالات الاستثمار وتحقيق الارباح، والمقصود به إجمالا تقنية المعلومات، منتظر منه أن يحدث تأثيرا مشتركا على اليمن مثلما يحدث في مجالات العقار أو البنوك أو غيرها من مظاهر ترقبها عين الفاحص وقد تكون خلال نصف عقد من الزمان حقائق ماثلة للجميع.
غير أنه مما يجب نقده هنا، إن البيئة الإعلامية اليمنية الخليجية مقطوعة الصلة ببعضها، باستثناء تواصل يفرضه العمل الرسمي لبعض المؤسسات الاعلامية الرسمية التي يتجاوز توصيفها كمؤسسات مملوكة للحكومة، إلى كونها مؤسسات تدار بعقيلة حكومية، ممايعيق دورها المهني كثيرا. مع تقدير لبدء "اتحاد الصحافة الخليجية" الذي يضم ممثلين من صحف رسمية في اليمن ودول المحيط، والذي عقد اربعة اجتماعات آخرها في صنعاء العام الماضي.
وإذا كانت وزارة الإعلام الكويتية سباقة في دعوة صحفيين يمنيين لزيارة الكويت، حتى في سنوات القطيعة السياسية بعد اعتبار الكويت موقف اليمن دعما لاحتلال صدام حسين للكويت في 1990م، ومع محاولات متواضعة من قبل وزارة إعلام عمان، فإن المسألة لم تتحول إلى تواصل إعلامي إعلامي.
ومع محاولات صحيفة عكاظ السعودية استكتاب يمنيين، (وتقام حاليا أول وأكبر دورة لقرابة 15 صحفي يمني في السعودية)، فإن العلاقة داخل البيئة الإعلامية المحيطة تتسم بالركود والتعالي، وليس بين اليمن من جهة وبقية الدول من جهة أخرى، ولكن بين مختلف دول المنطقة.

*رئيس تحرير موقع نيوز يمن ..مداخلة في ندوة "اليمن في محيطها الإقليمي"
المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء و جامعة صنعاء
17/16 فبراير 2008









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "كتب ودراسات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024