قوات الأمم المتحدة والأطلسي تسعى إلى تهدئة الاضطرابات الصربية في كوسوفو عملت قوات حلف الأطلسي وشرطة الأمم المتحدة المنتشرة في كوسوفو أمس على تهدئة الاضطرابات في المناطق الصربية الشمالية في الدولة الجديدة، في حين واصلت روسيا هجماتها على الغرب واعتبرت ان قيام الاتحاد الأوروبي بارسال إدارة مدنية وجهاز قضائي وقوة شرطة إلى كوسوفو هو انتهاك للقانون الدولي لأن استقلال كوسوفو لم يحصل على اعتراف الأمم المتحدة. وكان صرب كوسوفو قد نظموا في الأيام الماضية مظاهرات غاضبة تخللتها بعض أعمال الشعب وتفجيرات صغيرة في حين قام صرب ليلة الاثنين/الثلاثاء باحراق المعبرين الحدودين في الشمال بين كوسوفو وصربيا. وقامت شرطة الأمم المتحدة وقوات الأطلسي أمس باغلاق الطرق بين كوسوفو وصربيا ونشرت تعزيزات تحسباً لمظاهرات أخرى قد ينظمها الصرب الكوسوفيون المعارضون لاستقلال كوسوفو. ووجه رئيس كوسوفو فاتمير سيديو أمس نداء إلى الأقلية الصربية مناشداً الصرب انهاء احتجاجاتهم وداعياً اياهم إلى “بدء حياة جديدة” في دولتهم الجديدة. وبعد اجتماعه مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الجديد إلى كوسوفو بيتر فايث، قال سيديو: “ندعو المواطنين الصرب في كوسوفو إلى الانخراط في حياتنا الجديدة والعودة للتحلي بالهدوء في الشمال”. وكان فايث قد بدأ أمس مهمته كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي، وأعلن بدء عمله واقامة مكتب له. ويتولى فايث قيادة بعثة للاتحاد الأوروبي، ولكن بدء مهمة هذه البعثة اثار غضب روسيا، التي انتقد وزير خارجيتها سيرغي لافروف امس بشدة هذه البعثة، معتبراً انها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي لأنها انشئت وباشرت مهمتها في كوسوفو من دون موافقة من مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف ان “الاتحاد الأوروبي يرسل - من جانب واحد ومن دون اية موافقة في مجلس أمن الأمم المتحدة - بعثة إلى كوسوفو لكي تطبق حكم القانون. وهذه مفارقة.. لأن هذه البعثة تطبق حكم القانون بصورة تعتبر انتهاكاً للقانون الأعلى - انتهاكاً للقانون الدولي”. وكرر لافروف القول ان استقلال كوسوفو غير شرعي لأن القرارات السارية حالياً والتي أصدرها مجلس الأمن الدولي في السابق تعتبر كوسوفو جزءاً في صربيا. وفي بلغراد وجه الرئيس الصربي بوريس تاديتش مساء الثلاثاء نداء دعا فيه إلى الالتزام بالهدوء بعد وقوع حوادث عنف خلال تظاهرات غاضبة في بلغراد وغيرها من مدن صربيا احتجاجاً على اعلان استقلال كوسوفو. وقال تاديتش في بيان “لا ينبغي حدوث أعمال عنف وتعريض حياة الناس للخطر. والأدوات الوحيدة التي تعطينا الحق في الدفاع عن اقليمنا كوسوفو هي السلام والتحركات العقلانية”. ودعا الرئيس الصربي إلى “وقف فوري للاحتجاجات العنيفة ولتدمير الممتلكات في مدن صربيا كلها”. (وكالات) |