روسيا تهدد وأمريكا تسحب موظفين من بلغراد لم تستبعد روسيا استخدام القوّة لحلّ الخلاف بشأن إعلان إقليم كوسوفو استقلاله، وفقا للمندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي. ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن السفير دميتري روغوزين قوله إنّه أجمع الاتحاد الأوروبي على الاعتراف باستقلال الإقليم، أو إذا قرر حلف شمال الأطلسي تمديد مهمة قواته هناك، ساعتها أعتقد أنّنا سنبدأ التحرك تحت معطى أنّه من أجل فرض الاحترام يحتاج البعض إلى استخدام القوة." وفي الوقت عينه، ذكرت مصادر في السفارة الأمريكية ببلغراد أنه تقرر سحب الموظفين غير الأساسيين من السفارة بعد الهجوم الذي تعرضت له. وعلى صعيد متصل، اعتبرت موسكو أنّ المظاهرات العنيفة في صربيا "مثيرة للأسف" غير أنّه يتعيّن على الدول الغربية أن تتوقع تداعيات لقراراتها المتعلقة بالاعتراف باستقلال كوسوفو. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين للوكالة إنّ "ما حدث في بلغراد يبعث على الأسف، ولكن نريد أن نلفت نظركم إلى كونه يتعيّن على القوى التي دعمت الاعتراف بالاستقلال أحادي الجانب من جانب كوسوفو أن تكون على بيّنة من تداعيات ذلك." وهاجم محتجون غاضبون عن إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في بلغراد. وقال مسؤولون في السفارة الأمريكية في العاصمة الصربية بلغراد على جثة محترقة داخل مبنى السفارة، وذلك بعد ساعات على اجتياح حشود من المتظاهرين الغاضبين مقر السفارة، جراء اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بدولة كوسوفو. وقال القنصل الأمريكي للشؤون العامة، بيل وانلوند، إن الجثة المتفحمة التي عثر داخل السفارة عليها تعود لأحد المتظاهرين الذكور. وكان المتظاهرون الغاضبون جراء اعتراف الولايات المتحدة باستقلال كوسوفو، قد اقتحموا مقر السفارة الأمريكية في بلغراد مساء الخميس، وأضرموا النار في المبنى.(التفاصيل). مظاهرات في متروفيتسا وتظاهر الصرب في مدينة متروفيتسا المختلطة عرقيا، والتابعة لكوسوفو، الجمعة، مما دفع الشرطة إلى تشكيل طوق لمنع المتظاهرين من المرور إلى الجزء ذي الغالبية الألبانية من المدينة. وندّد المتظاهرون بإعلان الإقليم استقلاله ملوّحين بأعلام صربيا وروسيا وإسبانيا التي أعلنت معارضتها للقرار. وبعد أن تجمّعوا في قلب شمال المدينة، تحرّك المتظاهرون صوب نهر إيبار الذي يفصل شمال المدينة عن جنوبها الذي يقطنه الألبان. ووقفت صفوف من الشرطة المسلّحة والمدرعة بواقيات حامية من الرصاص والحجارة مقابل الجسر لمنع الجموع من المرور إلى الجزء الآخر من متروفيتسا. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مناسبتين على الأقلّ لتحذير المتظاهرين. |