 |
تكريم إقليمي لباجمال لنيله جائزة (أبطال الأرض) كرمت الدورة الـ(11) لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بمدينة المكلا عبد القادر باجمال –مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام– إلى جانب الدكتورة بلقيس عثمان العشا كبير الباحثين في المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان لنيله جائزة " أبطال الأرض " الدولية ضمن سبع شخصيات دولية كان لها بصمات ملموسة في حماية البيئة لعام 2008م . وكان الاجتماع الوزاري الحادي عشر لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قد استهل بجلسته الافتتاحية والتي رأسها المهندس فارس الجنيدي – أمين عام وزارة البيئة بالمملكة الأردنية الهاشمية نيابة عن المهندس خالد الإيراني بالمملكة الأردنية تحدث فيها الأخ وأشاد عبد القادر باجمال بالدور الذي تضطلع به الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ، معبراً عن اعتزازه لمنحه جائزة " أبطال الأرض " .وقال :إن هذه الجائزة بقدر ما هي مشرفة لبلدي وشرف كبير لي افتخر واعتز بها فإنها شرف لجميع الذين يشاركون في العمل من أجل حماية البيئة ورفع مكانتها وأهميتها في اليمن لا سيما و أن اليمن تحتل موقعاً مهماً في المسار البيئي لأنها تجمع بوجودها الجغرافي بين ا لبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي . واشار باجمال إلى أن هذه المسئولية الكبيرة تجعل من اليمن ومن أهلها يضطلعون بمسؤولية إقليمية وبدور رئيسي إلى جانب جميع الأعضاء الأشقاء في هذه الهيئة . ولفت باجمال إلى أن اليمن قد راعت أهمية البيئة عندما أثيرت مشكلة الحدود مع ارتيريا وخاصة أن البلدين يقعان على ممر مائي مهم لنقل شحنات النفط إلى أوروبا وأمريكا ولهذا لم تتصرف اليمن برد الفعل وإنما تم اللجوء إلى التحكيم الدولي لتفادي تلوث كبير كان سيحصل إذا ما قامت الحرب بين البلدين . مشيراً إلى أن سواحل اليمن الممتدة من الحدود البحرية السعودية إلى حدود سلطنة عمان قد تم تأمينها من خلال التوقيع على اتفاقيتي ترسيم الحدود وتأمين السواحل مع الأشقاء في كل من السعودية وعمان وتسعى اليمن حالياً لتأمين السواحل مع الأشقاء في جمهورية جيبوتي. من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن فضل الإرياني – وزير المياه والبيئة –أن الاجتماع سوف يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وأهمية دور البيئة في ترسيخ أواصر الإخاء العربي والسعي الدائم نحو تحقيق إستراتيجية الأمن الإقليمي لدول البحر الأحمر وخليج عدن . وثمن الوزير في كلمة له جميع إنجازات الهيئة على طريق بذل المزيد من الجهود لتعزيز دورها الإقليمي والدولي في الشراكات مع المنظمات الدولية وتوسيع آفاق التعاون للمحافظة على البيئة البحرية ومواردها الهامة . وعبر عن شكر اليمن للهيئة على إسهاماتها الفاعلة لمكافحة آثار حادثتي غرق سفينة المواشي وانتشار المبيدات الزراعية على شواطئ محافظة الحديدة وجهودها في دعم وإنشاء مركزين للطوارئ البيئية في مدينة المكلا والحديدة وكذا توجيه الشكر للحكومة في المملكة العربية السعودية في تقديم المساعدة لمواجهة آثار الحادثتين وتقديم العون المادي والفني لإنشاء مركز الحديدة البيئي . فيما نوه محافظ محافظة حضرموت طه عبد الله هاجر إلى أن البيئة البحرية والساحلية بمحافظة حضرموت خاصة ومنطقة خليج عدن والبحر الأحمر عامة أخذت أهمية قصوى على المستوى الوطني والدولي نظراً لاحتفاظها بالمخزون الوراثي من النباتات والأحياء البحرية المتنوعة . متمنياً أن تتضمن دورة المجلس الوزاري الحادية عشر قرارات بإنشاء مركز متخصص للطوارئ البيئية بمحافظة حضرموت وإعلان منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منطقة خاصة ، محملاً الحضور دعوة المستثمرين في بلدانهم للمشاركة في المؤتمر الاستثماري الذي سيعقد في مدينة المكلا في مارس 2008م . ونقل المحافظ هاجر باسم قيادة المحافظة والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي التهاني الحارة للأخ عبد القادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية لحصوله على جائزة " أبطال الأرض " من برنامج الأمم المتحدة للبيئة . واستعرض زياد بن حمزة أبو غرارة – الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أهم النجاحات التي حققتها الهيئة عام 2007م وسعيها خلال هذا العام لتحقيق المزيد من النجاحات فيما يتعلق بحماية البيئة البحرية للدول المنضوية في عضوية الهيئة وكذا البيئة المستدامة ومنها أيضاً تأثيرات التغيرات المناخية التي أصبحت قضية عالمية لمعرفة مدى التأثير المستقبلي على بيئتنا البحرية وعلى منسوب سطح البحر وكذا التحكم في مصادر التلوث البرية في المنطقة الساحلية والبحرية . هذا وقد أعلن مجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن إعلان البحر الأحمر منطقة خاصة والتزام أعضاء المجلس اليمن والسعودية ومصر والأردن والصومال وجيبوتي بمواصلة الجهود والتعاون الإقليمي والنهوض بالقرارات اللازمة لتفعيل إعلان البحر الأحمر منطقة خاصة . وجدد الأعضاء في ختام أعمال الدورة الحادية عشر للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن المنعقدة بمدينة المكلا محافظة حضرموت الجمهورية اليمنية 27-28 فبراير الجاري الالتزام بتنفيذ اتفاقية جدة وخطة العمل الملحقة بها والبروتوكولات المنبثقة عنها باعتبارها نهجاً فعالاً يعكس الإرادة والرؤية الإقليمية المشتركة للأعضاء من أجل توفير الحماية للبيئة الساحلية والبحرية والحفاظ عليها . وأبرز البيان الختامي الصادر عن الدورة خصوصية إقليم البحر الأحمر كأحد أهم مستودعات التنوع البيولوجي والعالم علاوة على تميزه عن غيره من البحار بأنه ما زال يحتفظ بالكثير من نقاء وسلامة موائله وثرواته البحرية وإدراك مهددات التلوث البحري وإقليم البحر الأحمر وخليج عدن والمرتبطة بدوره المتنامي كواحد من أهم الممرات الملاحية . وأشار البيان إلى الاهتمام العالمي بالبحر الأحمر واعتباره منطقة خاصة وفق الملحق الأول والخامس من اتفاقية ماربول 73-78) مؤكداً على الدور الرئيسي للهيئة الإقليمية للمحافظة على البحر الأحمر وخليج عدن والأطراف الموقعة على اتفاقية جدة 1982م في المحافظة على البيئة البحرية والاستخدام المستدام لمواردها بالإقليم الذي سيحظى بدعم مواد ( 3) 542/2007م . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 