خليجي 16: ما أجملك من تاريخ وما أمَّرك من واقع أثناء سير مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع شقيقه السعودي، وذلك ضمن كأس الخليج السادسة عشرة- والمقامة هذه الأيام بدولة الكويت الشقيقة- تحدث المعلق المصري لقناة الإمارات- والذي كان يعلق على المباراة - عن الفرق الواضح بين الكرة السعودية ، والكرة اليمنية - ذاكراً مفارقة في الواقع والتاريخ بين كرتي البلدين؛ حيث ذكر بأن المنتخب اليمني ما يسمى بالشطر الجنوبي سابقا-ً لعب مباراة ودية دولية مع المنتخب السعودي لكرة القدم عام 1975 في مدينة عدن، واستطاع المنتخب اليمني من الفوز على المنتخب السعودي بهدف مقابل لا شيء، وفي عام 1976م ضمن الدورة العربية بسوريا تقابل المنتخبان مرةً ثانية، وأيضاً استطاع المنتخب اليمني من الفوز على نظيره السعودي حتى الآن" مما جعلني مشاهداً للمباراة بعيني؛ حيث كنت قد أطلقت العنان لتفكيري: كيف نعيد التاريخ إلى واقع؟ وعندما يعود تفكيري إلى الواقع، والمستوى الذي يقدمه فريقنا الوطني أثناء سير مباريات كأس الخليج السادسة عشرة، والمقامة –حالياً- بدولة الكويت الشقيقة، وما سبقها من "مرمطة" ضمن تصفيات مجموعتنا، والمؤهلة لنهائيات آسيا بالصين، وذلك من مستوى، وأداء بعيداً كل البعد عن كرة الزمان، والمكان، كان المعلق الرياضي _أيضاً_ يقول: بأنَّ المنتخب اليمني يلعب بطريقة 9-1" أي بتسعة مدافعين، ومهاجم واحد، وكأن لسان حاله يذكرني بـ(قَارئَة الفنجان).. فطريقك مسدودُُ – مسدودُُ- يا ولدي... مما جعلني أغادر شاشة التلفاز تاركاً بقية المباراة، والحزن يغمرني، وفكرة التاريخ، والواقع كاتمة على أنفاسي متمنياً لو تغنىَّ العندليب الأسمر "وغدك أفضلُ يا ولدي" متجهاً بعدها إلى قلمي وأوراقي أدون ما يجول بخاطري مخاطباً قيادة الاتحاد العام لكرة القدم في بلادنا بسؤال التاريخ، والواقع، وكيف يحول التاريخ إلى واقع؟ |