موسى والأسد والفيصل يشيدون بالمبادرة اليمنية رحب الرئيس السوري بشار الأسد بمبادرة اليمن للمصالحة الفلسطينية والحوار وذلك في كلمته في افتتاح القمة العربية الـ20 التي بدأت إعمالها ظهر اليوم السبت في العاصمة السورية دمشق حيث قال:" نعبر هنا عن تقديرنا لجهود الأشقاء في اليمن ودعمنا للمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار الفلسطيني ونراها إطارا مناسبا للاتفاق بين الإطراف الفلسطينية ". وأشار الأسد إلى إن انعقاد هذه القمة في سورية في هذه المرحلة الحرجة هو شرف ومسؤولية كبرى نعتز بها انطلاقاً من إيماننا بأهمية العمل العربي المشترك وحيويته لأمتنا العربية المتطلعة لأخذ مكانها اللائق في عالم اليوم. من جهته أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن دعم جامعة الدول العربية للجهود اليمنية وللرئيس علي عبد الله صالح شخصيا في صدد تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة. وأضاف "أن انقسام الوضع الفلسطيني يجب أن ينتهي وقد وصلنا إلى المنعطف الذي يجدر بنا فيه أن نضع المبادرة اليمنية موضع التنفيذ وكذلك تنشيط الحوار الذي دعت إليه . أما الرئيس محمود عباس فقد أوضح في سياق كلمته أمام القمة وتطرقه للوضع الداخلي الفلسطيني : لقد تجاوبنا مع كل المبادرات الخيرة على قاعدة القرارات التي اعتمدها مجلس الجامعة، وكان أخرها المبادرة التي طرحها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والتي أعلنا موافقة منظمة التحرير عليها لتنفيذ بنودها على الفور دون تغيير أو تعديل، وفي هذا السياق نكرر مطالبتنا لحركة حماس بالتراجع عن الانقلاب والقبول بالالتزامات التي قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. من جانبه أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالمبادرة اليمنية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، معرباً عن الأمل في أن تتبنى قمة دمشق المبادرة اليمنية لتصبح مبادرة عربية. وقال الفيصل في رده على سؤال لمراسل وكالة (سبأ) في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في الرياض: نأمل من قمة دمشق أن تتبنى المبادرة اليمنية، وبطبيعية الحال اليمن مشكورة بذلت ما تستطيع من الجهد وجمعت الأخوة الفلسطينيين ولكن لا تستطيع أن تقوم بواجبهم، فالواجب على الفلسطينيين أن يرعوا مصالحهم وان يروا أن انشقاقهم لن يجدي وانه تبديد لمصالحهم وان يعودوا للحق ويصطلحوا فيما بينهم. وحول مقترح الجمهورية اليمنية للقمة العربية المنعقدة حاليا بدمشق بانعقاد القمم العربية الدورية في مقر الجامعة العربية قال: إن انعقاد مؤتمرات القمم العربية الدورية في مقر الجامعة العربية تجربة لم يعمل بها وهناك مقترح قدم من الشقيقة اليمن، واليمن أيضا هي من قدمت المبادرة لانعقاد القمم العربية بشكل دوري، ودائما تسعى اليمن لتعزيز التضامن العربي ولله الحمد أن هناك دولة عربية تسعى لتأكيد وحدة العرب وتضامنهم. وأشار الوزير السعودي أن المقترحين بانعقاد القمم العربية بشكل دوري وانعقاد القمم العربية في مقر الجامعة العربية قدما من اليمن وقد تم العمل بالأول والآخر إذا نجح نأمل أن يؤدي الغرض الذي من اجله قدم، ولكن هذا لا يمنع من القول أن الإرادة السياسية للدول العربية يجب أن تكون متوفرة حتى تصبح القرارات العربية نافذة. |