الأربعاء, 22-أكتوبر-2025 الساعة: 07:18 ص - آخر تحديث: 01:43 ص (43: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
الثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
موسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم
عبدالقادر بجاش الحيدري
الذكري السنوية الخالدة لثورة 14 أكتوبر 1963م
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*
شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية
حمير بن عبدالله الأحمر*
علي عبدالمغني.. القائد الذي أشعل فجر سبتمبر
عبد السلام الدباء*
الشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري
أبوبكر محمد حسين الشكليه
في ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة
توفيق عثمان الشرعبي
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
حديث السياسة
كان الإخوان المسلمون في فترة من الفترات عندما كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيساً لهم يتصرفون تحت مظلته ويحاولون أن يعتمدوا هذه المظلة لتمرير بعض السياسات التي يأخذها الشيخ على مضض وهو غير مقتنع بها بحكم خبرته الكبيرة في مجال العمل الوطني وحنكته المعهودة في التصرف الذكي والمتألق في الظروف ذات الطبيعة الخاصة .

كان الشيخ لفترات معينة يعطيهم هذه المظلة ويمنحهم هذا الغطاء ويستجيب لبعض المطالب الحزبية الإخوانية البحتة في إطار مفهوم يمتلكه الشيخ عبد الله وحده دون غيره من القيادات الإخوانية وهو أنه رجل دولة قبل كل شيء وبعد كل شيء وأنه لا يستطيع أن يتناقض مع إيمانه الداخلي الخاص بالقضية الفكرية الإيمانية الإسلامية ، وهي قضية معروف عنه بإخلاصه الفطري لها وغير السياسي الذي يستخدمه الآخرون لخدمتها .

واليوم وبعد غياب الشيخ الجليل عبد الله بن جسين الأحمر اختفت هذه المظلة واختفى معها إمكانية الاستخدام المزدوج بين الفطرية النقية الصافية لدى الشيخ وبين الألاعيب السياسية والانتهازية والنزقة في بعض الأحيان لدى الإخوان .

لقد فقد ا لإخوان ليس في اليمن فحسب ولكن في عدد من البلدان تلك الأجواء الروحية التي يستظلون بها إذ تحولت مجموعات الإخوان المسلمين إلى أن تختصر في قيادات سياسية انتهازية بحتة وظهرت صورتها خارجة عن الإطار الإسلامي الذي تأسس في ظل فكر ووجدان حسن البناء والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر .. وهكذا يبدو أنه باستيلاء الإخوان المسلمين في اليمن على مفاصل سلطة الإصلاح اثبتوا أنهم مجرد أدوات سياسية مهنية بحتة بعيداً عن العقيدة الإسلامية السمحاء بل وربما بعيدة كثيراً عن عقيدتهم التي تجسدت أثناء فترة الدفاع عن الوحدة الوطنية.
ولم يعد الإخوان المسلمون في اليمن يختلفون بأي حال من الأحوال عن بقية المؤمنيين بالعقائد الأخرى من القومية ، الاشتراكية وهكذا الحال نشهده اليوم في المواقف الواضحة من مجريات الأحداث على الساحة اليمنية .

لقد تم تذويب كل العقيدة الإسلامية والقومية والاشتراكية في عقيدة واحدة تسعى للوصول إلى السلطة تحت أي عقيدة حتى ولو كان عنوان هذه العقيدة الرئيسي "النفعية السلطوية الخالصة" .

يبدو أن الأمر بعد تشخيص هذا التطور في فكر الإخوان المسلمين يحتاج إلى وقفات تحليلية وتقيميه كثيرة وعميقة، وعندما نقول الإخوان المسلمين فإننا نجد لذلك مبرراً في رؤيتنا التحليلية للخارطة السياسية الراهنة بأننا نستطيع أن نلحظ وبصورة واضحة أن الاشتراكيين والناصريين وبقية الاتجاهات القومية والأممية هم أكثر اخلاصاً لمبادئهم الأيدلوجية إذا ما قيست المواقف بالعقيدة الإسلامية التي يستظل بها الإخوان المسلمين .. فالتراجعات المشهودة اليوم في النظامين السياسي والوطني والعقائدي وحتى البرجماتي يشهدان تراجعاً ملحوظاً في الوفاء الإخواني للعقيدة على حساب التطلع إلى السلطة والأمر واضح وجلي تماماً في موقف الأخوان المسلمين من القضية الوحدوية الوطنية الكبرى، إذ أن اختلاط الشعارات ودمجها وصهرها تحت مبررات عدة تمثل دلالة واضحة من خلال تصريحات قيادات الإخوان المسلمين على أن المسألة برمتها وفي جوهرها النيل من السلطة والوصول إليها بأي ثمن كان ، حقاً كما قال الشاعر محمود درويش ( إن الإيدلوجيا مهنة البوليس ).
*الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025