أكاديميو ومثقفو تعز:انتخاب المحافظين خطوة فريدة عربياً وتأكيد لمصداقية الرئيس

أجمع أكاديميون وسياسيون ومثقفون بمحافظة تعز على أن قرار انتخاب محافظي المحافظات من قبل أعضاء المجالس المحلية الذي يأتي تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية يمثل نقلة نوعية على صعيد ترسيخ النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية وخطوة متقدمة على مستوى المنطقة العربية .

ورأى أكاديميون وسياسيون ومثقفون في أحاديث للمؤتمرنت أن القرار يعد خطوة هامة على طريق تطبيق الحكم المحلي واسع الصلاحيات في اليمن الذي سيمكن أبناء المحافظات من اختيار من يرونه مناسباً لإدارة شئونهم وأجمعوا على أن قرار انتخاب المحافظين يأتي تأكيداً وتجسيداً لمدى مصداقية الرئيس في الوفاء بوعوده الانتخابية .

الشعيبي:إنتخاب المحافظين حل لكل الإشكاليات

في البداية تحدث الدكتور محمد الشعيبي – عميد شئون الطلاب بجامعة تعز قائلاً " في الحقيقة إن قرار انتخاب المحافظين من القرارات الصائبة فهو سيعمل على تعزيز المسار الديمقراطي وتعزيز الوحدة الوطنية ,. لأنه لا أحد يستطيع أن ينكر بأن هناك مشاكل تصدر عن أناس مزايدين .. وهذه الخطوة لا شك سوف تقطع الطريق عليهم وهي الحل الأمثل في نظرنا لحل الإشكالات القائمة وهو إعطاء صلاحيات أكثر للسلطات المحلية وتبدأ بانتخاب محافظي المحافظات ..

واضاف الشعيبي :هناك تذمر في عدم رضا البعض في مختلف محافظات اليمن فيما يخص تعيين المحافظين .. وحقيقة فإن إعطاء الناس فرصة لاختيار من يمثلهم في المحافظة لا شك سيكون له مردودات إيجابية وخصوصاً في الجانب التنموي .. وطبعاً هناك تجارب كثيرة سبقتنا في هذا المضمار وأثبتت الدول المتقدمة نجاحها في عملية الاستقرار .. لأن القيادة السياسية تكون قد رمت الكرة في ملعب المجتمعات المحلية في المحافظات وبالتالي هم من يقررون نجاح العملية التنموية في محافظاتهم من خلال اختيارهم للشخص الأكثر قدرة على ترجمة تطلعاتهم في البناء والتنمية .

ويرى الأكاديمي الشعيبي انه يجب أن تكون هناك شروط سهلة وميسرة لإتاحة الفرصة لكل مواطن في ترشيح نفسه ممن يجدون في أنفسهم القدرة على العمل الوطني والتنموي والإداري .. وهذه الخطوة بالتأكيد سوف تتبعها خطوات في مسار تعزيز النهج الديمقراطي وبما يلبي طموح المواطنين على مختلف انتماءاتهم .. ونتمنى أن تكلل هذه العملية بالنجاح يوم الـ(27) من أبريل الجاري .

عشيش :خطوة فريدة في المنطقة العربية

الدكتور حسين عبد الله عشيش – الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة تعز – يقول " قرار انتخاب المحافظين صائب بلا شك ويجب أن تعزز هذه الخطوة بمواصفات دقيقة بالنسبة لمن سيتقدمون لترشيح أنفسهم لشغل هذا المنصب .. كون محافظ المحافظة يجب أن يتحلى بكثير من الصفات ومن أهمها القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والتي تخدم مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء .. وكذلك القدرة على حل قضايا المواطنين ..

ويضيف : وفيما يخص المركزية واللامركزية فيجب أن يفهم أن هناك أموراً لا بد أن تظل مركزية وهي الأمور السيادية وهذه الخطوة تعني منح المزيد من الصلاحيات للسلطة المحلية فيما يخص الشئون المحلية للمحافظات .. كما أن قرار البدء بانتخاب المحافظين هو ترجمة فعلية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي أشار إلى إعطاء المزيد من الصلاحيات في المحافظات من خلال انتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات لإتاحة المجال للمشاركة الشعبية الواسعة في صنع القرار .. وهي خطوة فريدة في المنطقة العربية وسوف تحسب بالتأكيد للشعب اليمني ممثلاً بقائد مسيرته المباركة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح .

المجيدي:المنافسة على العمل ستصبح شعار المرحلة

ويقول الدكتور حمود المجيدي – رئيس دائرة تطوير الأداء المالي والإداري بجامعة تعز –ان "قرار انتخاب المحافظين ليس الهدف منه قطع الطريق على مزايدات المعارضة بل إننا نعتبره هدية ثمينة لأبناء شعبنا اليمني بمنحهم الفرصة الكاملة لانتخاب المحافظين ومدراء المديريات وأهم من هذا كله أن أهم شرط لبقاء المحافظ أو مدير المديرية المنتخبين بمناصبهم هو العمل الجاد والإخلاص  بعيداً عن المحسوبيات وإلا سيتم سحب الثقة منهم من قبل من انتخبهم (أعضاء المجالس المحلية ) .

معتبرا أن ذلك سيفضي إلى  ان المنافسة للعمل والإنجاز ستصبح شعار مرحلة ما بعد انتخاب المحافظين .. كما أن قرار انتخاب المحافظين هو تجسيد عملي للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي حصل بموجبه على تلك النسبة الكبيرة من أصوات الناخبين .

امير:خطوة لإشراك المواطن في رسم سياسية البللد

ويقول عبد الله أحمد أمير -عضو مجلس النواب السابق مستشار وزير الثقافة رئيس اتحاد فرع الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز –ان قرار انتخاب المحافظين في الـ(27) من أبريل الجاري صائب وموفق حيث أنه كسر حاجز التردد وخلق حالة الثقة بالنفس ، هذه الحالة التي ستوجد حراكاً دائماً في مجمل مناحي الحياة ـ وعلى وجه الخصوص  في الجانب التنموي الذي تتركز عليه قاعدة بناء اليمن الحديث وأقول إنه على كل من يجد في نفسه الرغبة للترشيح يجب أن يضع نصب عينيه عدداً من الأسئلة أبرزها لماذا ؟ ومن أجل من ؟ فإذا اتسم الجواب بالصدق والموضوعية وأن الهدف هو الجماهير العريضة وأن الوطن حالة إيمانية يلتزم الجميع بنصرته لا أن يخذله .. فمن يتبوؤن هذه المناصب الرفيعة في المحافظات يجب عليهم الاقتراب من الناس لا أن يخلقوا بينهم حواجز ومسافات ، حتى تكون الجماهير عوناً لهم على تنفيذ البرامج والخطط والأهداف الطموحة ..

ويضيف :ثانياً فإن قيادتنا الحكيمة قد أصبحت رؤيتها السياسية أكثر نضجاً في التعاطي مع مجمل القضايا الوطنية وحتى تكون أكثر التزاماً فقد أصدرت قرار انتخاب المحافظين كخطوة عملية لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للمشاركة في صنع القرار ورسم السياسات لمستقبل هذا الوطن . كما أنه يجب علينا أن لا نغفل أن هناك من المحافظين السابقين الذين تم تعيينهم مركزياً يمتلكون الكثير من المهارات والقدرات واتصفوا أيضاً بالنزاهة وما يشدنا إليهم لمواصلة السير نحو تحقيق الغايات الوطنية النبيلة .

وأنا أشد على يد كل محافظ شريف سيكون إيمانه المطلق بأن الوطن هو المرتبة الإيمانية الذي يحضى الكثير من أبنائه في سبيل عزته ومنعته وكرامته وكل شخص سيعمل من أجل هذه المبادئ لن يخسر أبداً .. ولا بد أن يعمل الجميع على تحقيق مبدأ أن الوطن ملك الجميع ..

ويضيف أمير أن انتخاب المحافظين ليس لزاماً أن يكون من أبناء المحافظة ذاتها .. بقدر ما هو مهم أن يكون يمنياً صادق الانتماء لليمن كل لا يتجزأ ويعمل من موقعه لليمن كلها وليس لمحافظة بعينها .. والحقيقة التي دائماً ما نؤكد عليها أننا كيمنيين نؤمن بوحدة الأرض والإنسان ومازال هذا الشعور يتعاظم في نفوسنا وواجبنا جميعاً أن نعمقها في سلوكيات النشء من أبناءنا وأحفادنا .

محرم :خطوة جبارة ومنجز يحسب للرئيس

اما عبد الملك محرم – عضو المجلس المحلي بمحافظة تعز – أمين عام جامعة تعز –فيعتبر دعوة الرئيس لانتخابات محافظي المحافظات من قبل ممثلي الشعب في المجالس المحلية يأتي في إطار رؤيته الوطنية العميقة والطموحة لبناء الدولة الحديثة في إطار الخطة التنفيذية للبرنامج الانتخابي والذي اشتمل على كثير من القضايا ومنها التوجه نحو اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية لتشمل انتخابات محافظي المحافظات .

ويصف محرم القرار بالخطوة الجبارة  التي تأتي في وقتها المناسب ومكانها الصحيح كونها تأتي في اتساق تسلسلي ومنطقي لتطوير إدارة الدولة وعلى إثر كم تراكمي من التجارب الحضارية والديمقراطية على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على النهج الديمقراطي وحكم الشعب نفسه بنفسه والتي تجلت في كثير من المنجزات الديمقراطية وصورها المختلفة إبتداءً بانتخابات مجلس النواب في إطار التعددية الحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر وانتخابات المجالس المحلية والانتخابات الرئاسية واستقلال السلطة القضائية ، وتأتي انتخابات محافظي المحافظات كخطوة أولى لإرساء نظام الحكم المحلي كشكل من أشكال النظم الحضارية والتي من خصائصها لا مركزية إدارة الدولة وتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة في إدارة الحكم ، كما أنها تحقق الكثير من الغايات الوطنية في توفير الخدمات المختلفة للمجتمع والاستغلال الأمثل للموارد .

مضيفاً :إن انتخاب محافظي المحافظات يعد مكسباً ومنجزاً عظيماً على طريق نظام الحكم المحلي .. ويضاف إلى رصيد مسيرة عظيمة من المنجزات لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح باني اليمن الحديث يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م.

اليافعي :انتخاب المحافظين اثبتت مصداقية الرئيس

صالح أحمد اليافعي – عضو الأمانة العامة لجبهة التحرير – تحدث قائلاً " لا شك أن قرار القيادة السياسية الصادر عن مجلس الدفاع الوطني بشأن انتخاب المحافظين يعد بكل المقاييس قراراً صائباً لأنه يضع اليمن على أعتاب مرحلة جديدة .. ونحن نبارك هذه الخطوة الجبارة والتي تأتي في إطار تعزيز النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال إتاحة الفرصة أمام المواطنين لاختيار من يدير شئونهم المحلية على مستوى المحافظات والمديريات .

ويضيف :كما أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً على مصداقية الرئيس علي عبد الله صالح في تنفيذ ما تضمنه برنامجه الانتخابي وهذا يعتبر وفاءً للوعد .. وعموماً نحن مع هذه الخطوات الممتازة التي تخطوها القيادة السياسية نحو تحقيق اللامركزية وإيجاد حكم محلي واسع الصلاحيات .