رئيس سامسونغ يستقيل بسبب "فضيحة" مالية استقال لي كون هي رئيس الشركة الكورية الجنوبية سامسونغ من منصبه بعد أسبوع من اتهامه بالتهرب الضريبي وانتهاك الثقة. وتُعدُ التهمتان ثمرة ثلاثة أشهر من التحريات في شبهات فساد مالي قد تكون تورط فيها هذا التكتل الاقتصادي الكوري الجنوبي الضخم. لكن التحقيق برأ ساحة سامسونغ من شبهة استخدام مبالغ بملايين الدولارات لارتشاء أعضاء من السلك القضائي. "مشاكل بنيوية" وجاء في بيان المدعي العام -الذي تضمن صك اتهام رئيس المجموعة- إن سامسونغ تعاني من "مشاكل بنيوية"، من بينها "تحويل غير قانوني للسلطات الإدارية"، في إشارة على ما يبدو إلى محاولاتلي استخلاف نجله على رأس التكتل الصناعي الكوري الجنوبي. ولكن النيابة العامة رفضت اعتقال رئيس سامسونغ المستقيل قبل المحاكمة حرصا منها على "عدم التسبب في تعطيل" نشاط المجموعة، و"تفادي آثار سلبية" لكوريا الجنوبية في هذه الظرف الاقتصادية الحرجة. وقد اعتذر لي كون هي في الكلمة المتلفزة التي أعلن فيها استقالته عما قد يكون "تسبب فيه من حرج للأمة الكورية الجنوبية" وقال إنه مستعد لتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية. ويجهل لحد الآن من سيخلف لي في هذا المنصب الذي تولاه عام 1987. ويبلغ لي من العمر 66 سنة وهو نجل مؤسس سامسونغ أكبر الشركات في كوريا الجنوبية والتي تحظى باحترام وتقدير الكوريين الجنوبيين. ويقدر بـ254 ألفا عدد العاملين في هذه المجموعة التي اشتهرت بمنتجاتها الإلكترونية خصوصا في مجال شرائح التخزين الحاسوبية، على الرغم من أنها تعد من بين أكبر مصنعي السفن في العالم. وناهزت أرباحها عام 2006 حوالي 12,9 مليار دولار. |