![]() القطاع الصحي في قطاع غزة يحتضر حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في الحكومة المقالة من حدوث كارثة صحية وبيئية في قطاع غزة بعد ان توقفت 70% من سيارات الإسعاف العاملة بسبب نفاد الوقود من المستشفيات نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي من إدخال الوقود إلى القطاع للأسبوع الثالث على التوالي مما يهدد حياة المرضى بالموت ويشل الحياة . وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة "إن الأزمة الخانقة والحصار المفروض على غزة ينذران بحلول كارثة إنسانية", مشيرا ان 70% من سيارات الإسعاف العاملة بالمستشفيات توقفت تماما عن العمل، و أن فقط 30% من مجموع 225 سيارة إسعاف تابعة لمديرية الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة تعمل حاليا . مؤكدا أن تلك السيارات ستتوقف بشكل كامل خلال الساعات القليلة المقبل إذا لم تحل أزمة الوقود بشكل نهائي. وأشار حسنين أن 700 مريضاً يرقدون على أسرة المرض في مستشفيات غزة وبحاجة إلى العلاج في الخارج وهؤلاء مهددون بالموت في أي لحظة اذا لم تفتح المعابر "، وناشد السلطات المصرية بالتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء المرضي الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة في غزة المحاصرة. ولا تزال إسرائيل تشدد حصارها الخانق على مليون ونصف مواطن رغم التحذيرات الأممية والدولية والعربية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، و تمنع إدخال الوقود إلى القطاع منذ التاسع من نيسان الحالي بعد ان قام مسلحون فلسطينيون بهجوم على معبر ناحال عوز الذي ينقل من خلاله الوقود الى قطاع غزة . ووجه رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر, نداء استغاثة من أجل الضغط على الإسرائيليين لفك الحصار عن غزة وتزويد مستشفيات القطاع بالوقود في أسرع وقت ممكن. وحمل بحر خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المجلس التشريعي ، احتجاجاُ على استمرار الحصار وتوقف سيارات الإسعاف عن العمل, المجتمع الدولي الذي وصفه بالمتابع لفصول الجريمة في قطاع غزة المسؤولية الكاملة.ودعا المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري والسريع لوقف مسلسل الحصار الإسرائيلي "الإجرامي، وتوفي حوالي 136 مريضاً في قطاع غزة جراء منعهم من تلقي العلاج في الخارج نتيجة إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع منذ حزيران الماضي عقب سيطرة حماس على قطاع غزة . وحذر حسن خلف وكيل وزارة الصحة بالحكومة المقالة من توقف الخدمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة جراء نفاذ الوقود الذي أصاب قطاع الصحة بحالة شلل تامة، وأوضح أن النفايات في مستشفيات غزة باتت تتراكم في الحاويات في ظل توقف عربات البلديات التي تقوم بتجميع ونقل تلك النفايات إلى الأماكن المخصصة لها. محذرا من حدوث مكرهة صحية حقيقية يمكن أن تكون مصدراً لأمراض معدية وأوبئة خطيرة قد تنتشر بسرعة داخل المستشفيات جراء هذا التراكم. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية أمس تقليص نشاطاتها في قطاع غزة بسبب أزمة الوقود في قطاع غزة وقالت المنظمة "ان الوضع قد يمسي مأساويا بسرعة". مشيرة ان نشاطاتها الطبية في قطاع غزة تتعرض لعراقيل جمة حاليا نتيجة لازمة الوقود" وأن فرقها "اضطرت إلى تقليص زياراتها لتقتصر على المرضى الأسوا وضعا، أي على خمس المرضى المسجلين في برامجنا العلاجية ما بعد العمليات". يأتي ذلك بعد 48 ساعة من إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن توقف تقديم مساعداتها الغذائية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود من مخازنها مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المساعدات بشكل كبير. وتقول السلطات الإسرائيلية انه لا يمكنها إمداد قطاع غزة بالبنزين والديزل لان الخزانات مليئة في الجانب الفلسطيني من المعبر متهمة حماس بأنها تحاول خلق الأزمات على حساب المواطنين, وذلك من خلال مهاجمة وضرب معابر الوقود والبضائع في ناحال عوز وكيرم شالوم ومنع توزيع الوقود للاحتياجات الإنسانية . وحذرت الأمم المتحدة الجمعة الماضية من العواقب الوخيمة للازمة الجارية في قطاع غزة على عملية السلام مع إسرائيل بعد أن اضطرت إلى وقف توزيع الأغذية في القطاع. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، إنه قلق للغاية بسبب تأثير شح الوقود على الوضع الإنساني وقطاع الخدمات العامة في غزة. وقال سيري "إن الأمم المتحدة تعقد محادثات مكثفة مع كل الأطراف لحل الأزمة وإعادة توفير الوقود وتوزيعه في القطاع". |