عبدالغني:إنتخاب المحافظين صيغة متقدمة لما تضمنه برنامج الرئيس الإنتخابي وصف رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني يوم السابع والعشرين من إبريل بأنه محطة تاريخية هامة انطلقت منها مسيرة الديمقراطية والتعددية التي ميّزت بلادنا منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة، وأنه سيشكل إحدى العلامات البارزة في تاريخ اليمن المعاصر. وقال رئيس مجلس الشورى إن خطوة إنتخاب المحافظين التي دعا إليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - هي صيغة متقدمة لما تضمنه برنامجه الإنتخابي الذي أولى اهتماماً كبيراً للسلطة المحلية وقضية توسيع صلاحياتها باتجاه مزيد من اللامركزية. وأشار إلى أن انتخاب المحافظين جزء من حزمة إصلاحات سياسية جوهرية تضمنتها مبادرة رئيس الجمهورية من أجل التغيير في إطار مشروع التعديلات الدستورية، منوهاً إلى أن خطوة الإنتخاب ومشروع التعديلات يعبران عن مقدرة اقتناص اللحظة التاريخية حينما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات تتحقق بها مصلحة الوطن. وأكد عبدالعزيز عبدالغني أن الديمقراطية التي يحتفل أبناء الشعب اليمني بـ «يومها التاريخي»، قد اختارها اليمن منذ ثمانية عشر عاماً منهاج حياة، ونظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات أحد مظاهر القوة في النهج الديمقراطي، لأنه يفسح المجال لمشاركة شعبية واسعة في صنع القرار على مستوى المحافظات. واعتبر رئيس مجلس الشورى موقف أحزاب اللقاء المشترك تجاه قرار انتخاب المحافظين ليس جديداً، وإنما يشكل استمراراً للموقف السلبي الذي أظهرته تلك الأحزاب تجاه مبادرة التعديلات الدستورية التي قدمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. مشيراً إلى أن موقفها ذلك نوع من المناكفة لمجرد أن التغيير يأتي من الحزب الحاكم. وقال عبدالغني: إن موقف المشترك تجاه خطوة انتخاب المحافظين وغيرها من المواقف المشابهة تجانب الصواب.. آملاً أن تراجع تلك الأحزاب مواقفها، لأن المصلحة الوطنية تقتضي من الجميع إظهار المسئولية في المواقف التي تتبناها حيال قضايا ذات أهمية. وأشار عبدالغني إلى أن الثوابت الوطنية لا يمكن لأحد أن يتاجر بها، وأن شعارات العودة إلى الماضي وإحياء النعرات الانفصالية واللعب على وتر الطائفية تستوجب من الجميع النظر إلى مثل تلك المواقف باعتبارها ألغاماً في مسيرة الوطن الوحدوية وفي مسيرة التنمية أيضاً . واختتم عبدالعزيز عبدالغني في حوار مع «الجمهورية»: بالتأكيد على أن الوحدة راسخة ولا خوف عليها باعتبارها محروسة بإرادة الشعب.. نـــــــــــص الحــــــــــــــــوار |