الأردن وفرنسا يوقعان اتفاقية نووية الجمعة وقعت الأردن وفرنسا اتفاقية ثنائية الجمعة، لمساعدة المملكة تطوير برامج لإنتاج الطاقة النووية وتحلية مياه البحر. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير ونظيره الأردني صلاح الدين البشير عن الاتفاق، الذي ستساعد بمقتضاه فرنسا في إقامة مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية وتكرير مياه البحر، وفق الأسوشيتد برس. وصرح رئيس مفوضية الطاقة النووية في الأردن، خالد طوقان، أن الطرفين سيوقعان "بروتوكولاً تنفيذياً" كملحق للاتفاق خلال شهر. ودفع برنامج إيران النووي المثير للجدل، بالعديد من دول المنطقة لإعلان إنشاء مفاعلات نووية في سياق مخطط لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في الإقليم. ورغم التطمينات بتخصيص البرامج لاستخدامات مدنية، إلا أن هناك مخاوف من أن تكون تلك خطوة أولى نحو نشر خطير للأسلحة النووية في المنطقة المضطربة أصلاً. يُشار إلى أن الأردن أعلن في منتصف العام الماضي عن بناء مفاعل نووي خلال 10 أعوام أو 12 عاماً، وأن تكلفته ستصل إلى مليار دولار، تستهل بإنشاء مفاعل بحثي بكلفة 10 ملايين دولار. وقال طوقان حينئذ إن الأردن بصدد إنشاء شركة حكومية لاستكشاف واستخلاص المعادن الثقيلة، مثل اليورانيوم والزركونيوم، وتحديد احتياطياته منها، ووضع خطط إستراتيجية لها، وذلك استناداً إلى قانون الطاقة النووية الذي أقره مجلس النواب. وقال إن الشركة التي أسستها الحكومة استنادا لقانون هيئة الطاقة النووية هي جزء من هيئة الطاقة النووية ومتخصصة بالاستكشاف والتعدين. على أن ينشأ مستقبلا هيئات أخرى مثل هيئة محطات نووية وهيئة سلطة رقابة إشعاعية، عندما يصبح لدى الأردن مفاعل قائم. وأشار طوقان إلى أن الحكومة الأردنية عندما طرحت تعديل قانون الطاقة النووية أمام مجلس النواب حددت ملامح الإستراتيجية الأردنية للطاقة النووية استنادا إلى ندرة المصادر التقليدية للطاقة وارتفاع أسعار النفط المستمر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة الفاتورة النفطية إلى باتت تشكل عبئاً كبيراً على اقتصاده الوطني. وأضاف أن أبرز ملامح الإستراتيجية الوطنية للطاقة النووية ترتكز على الجدوى الاقتصادية لاستخدامها ومصادر توفير التكنولوجيا الخاصة بها وجدوى الاستخدام المزدوج لها في توليد الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر. *المصدر: ((CNN) |