|
سوريا: "مفتيات للنساء" في خطوة نادرة من نوعها كشف مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون الثلاثاء 10-6-2008 عن مشروع لإعداد نساء ليكن مفتيات في مناصب رسمية، وذلك في خطوة نادرة من نوعها في المنطقة. ورحبت داعيةٌ سورية بارزة بالمشروع، مؤكدة أن المرأة المفتية أكثر قدرة على فهم النساء، وتوفر عليهن الحرج أمام الرجال. المشاركة في دار الإفتاء وفي حديث لـ"العربية.نت"، قال مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون: إنه "يشرف شخصيا على مشروع تهيئة نساء في سوريا ليكن في موقع المفتيات قريبا". وأوضح: "يتم الآن إعطاء الدروس لعشرات النساء السوريات من مختلف الأعمار، وهن خريجات كلية الشريعة"، مؤكدا أن موقعهن "سيكون مفتيات في دار الفتوى بأماكن محددة لاستقبال النساء، وإصدار الفتاوى لهن. والمفتية ستكون أيضا عضوا في مجلس الإفتاء". وقال الشيخ حسون: إن "الرسول -صلى الله عليه وسلم- سمح لأمهات المؤمنين ولبعض الصحابيات أن يفتوا، وعندما جاءته امرأة قال لها اسألي عائشة". وأكد للعربية.نت أنه "لا يوجد ما يمنع أن تكون المرأة في الإفتاء، ويوما ما كانت أم الدرداء في جامع بني أمية تلقي درسها أمام آلاف الرجال"، مشيرا إلى أن المفتية سوف تفتي حصرا النساء. ترحيب نسائي من جهتها، رحبت الداعية الإسلامية السورية هدى حبش بمشروع المفتي، وقالت للعربية.نت: "مبادرته جيدة وقد تكون قضايا النساء مغيبة أو لا يوجد اجتهاد فيها، كما لا توجد حاجة ملحة للرجال للاجتهاد فيها، وبالتالي المرأة يمكن أن تخدم النساء أكثر من الرجل". وأضافت: "هناك أمور خاصة للمرأة تكون المفتية أعلم بها، وتعيش واقعها، كما لا تتحرج النساء من الحديث بالتفاصيل أمام المفتية، فيما تتحدث بشكل عام وإجمالي أمام المفتي الرجل، وهن بحاجة للتفاصيل، والمرأة المفتية أقدر على ذلك من الرجل، وتوفر الحرج على النساء". وقالت: "أعتقد ألا مشكلة لدى الرجل المفتي إذا لم يفت في موضوع المرأة، كما يمكن للمفتية أن تفتي في كل ما يخص المرأة بما فيها العلاقة الزوجية والمنزل وكل ما يخصها". وتشرف الداعية الإسلامية هدى حبش على تحفيظ القرآن للطالبات في مسجد الزهراء في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، وتقول: إن عدد أتباعها من "الأخوات" يصل إلى الآلاف، خاصة وأنها تعمل في المسجد منذ 25 عاما. *العربية |