سكرتير صدام حسين الشخصي ينفي مشاركته في ''قمع الانتفاضة الشعبانية'' نفى السكرتير الشخصي للرئيس العراقي الراحل صدام حسين مشاركته في قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 خلال مثوله أمام المحكمة الجنائية العليا الأربعاء، مبينا أنه لم يزر أبدا معتقل الرضوانية الواقع غربي بغداد والذي كان يضم المعتقلين في تلك الأحداث. وأوضح عبد الحميد محمود الناصري المعروف باسم (عبد حمود) خلال الإفادة التي أدلى بها في الجلسة التي ترأسها القاضي محمد عريبي الخليفة، للنظر في قضية (قمع الانتفاضة الشعبانية) بمحافظتي البصرة وميسان عام 1991، أنه "لم يشاهد سجن الرضوانية أبدا، على عكس ما أفاد به عدد من شهود الإثبات". وحضر 14 متهما في بدء جلسة المحكمة بغياب المتهم الرئيسي بالقضية علي حسن المجيد ابن عم رئيس النظام السابق، ثم انفردت المحكمة بالمتهم الناصري بعد ذلك لسماع إفادته ودفعه للتهم الموجهة إليه. وأضاف الناصري الذي مثل أمام المحكمة بالزي العربي (العقال) أن "ثلاثين شاهدا كانوا معتقلين في سجن الرضوانية عام 1991، قالوا في إفاداتهم، إنهم لم يشاهدوني في هذا السجن رغم أنهم أوردوا أسماء عدد من المسؤولين آنذاك الذين كانوا يزورون السجن" بين الفينة والأخرى. وأوضح أن "ثلاثة شهود فقط، أفادوا بأنهم شاهدوني خلال فترة اعتقالهم بسجن الرضوانية"، متسائلا "كيف شاهدني ثلاثة معتقلين وأنكر ثلاثون آخرون ذلك، على الرغم من أنهم كانوا معتقلين في الفترة نفسها؟" وأشار إلى انه لم يتخل يوما عن ارتداء القبعة العسكرية (البيرية) والرتبة، خلال مدة عمله، مفندا أقوال الشهود الذي أوضحوا أنهم شاهدوه في معتقل الرضوانية بلباس عسكري دون (بيرية) ورتبة"، مستطردا في هذا الصدد بأن "المدنيين من منتمي حزب البعث كانوا يرتدون الملابس العسكرية دون رتبة و(بيرية)، وأنا كنت آنذاك احمل رتبة لواء، ولم أكن حزبيا مدنيا". *الملف نت |