احتراف لاعبينا وأول الغيث قطرة نظراً لتحول المجال الرياضي عموماً الكروي خصوصاً نحو الاحتراف وتحوله إلى نظام قائم كنظام الشركات تحولت كرة القدم في العقدين الآخيرين من القرن الماضي إلى مجال الاحتراف وتسابقت الأندية العالمية على شراء اللاعبين من مختلف الدول وبمبالغ خيالية. فالاحتراف يفيد اللاعب من جوانب عدة وكما يقال: في السفر سبع فوائد. ففي الاحتراف فوائد جمة منها تحسين وضع اللاعب مادياً وفنياً وتعرفه على طرق وبرامج تدريب متطورة إلى الفائدة الأهم وهي خدمة بلاده، أثناء طلبهم للمشاركة مع دولهم في المحافل القارية والدولية، ونظراً لأن حال الكرة بلادنا وتدخل ضمن جدولة الهواة وليس الاحتراف هذا من جانب ومن جانب آخر تواضع مستوى الفرق في المنافسات القارية والعربية لبلادنا مما جعل لاعبي بلادنا في مجال الاحتراف في حكم النادر. بعد كل هذا -عزيزي القارئ- تم في الأيام الأخيرة احتراف لاعبين من لاعبي بلادنا فالأول هو عادل السالمي -لاعب النادي ا لأهلي والمنتخب الوطني، والذي تم تعاقد مع نادي ظفار العماني بعد انتهاء كأس الخليج الأخيرة- وأكرم الصلوي لاعب نادي اليرموك ومنتخب الشباب مع نادي الهلال السوداني. وهذا يعد بداية الغيث لأن الاحتراف يحسن أداء اللاعب ويجعل منه لاعباً مكتسباً لخبرة كروية أفضل فيستطيع خدمة بلاده في المشاركات الخارجية بصورة أفضل من السابق بالإضافة إلى تحسين وضع لاعبينا مادياً. ونحن هنا نؤكد على أن الواجب على القيادات الرياضية في الاتحاد العام لكرة القدم وكذا في إدارة الأندية تسهيل مهام انتقال أي لاعب يتم طلبه من الخارج للاحتراف. بل يجب علينا البحث عن طرق عدة لإيجاد عقود احترافية في الدول المجاورة للاعبي بلادنا حتى يتم الاستفادة منهم في المشاركات الخارجية. تمنياتنا للاعبين التوفيق في تجربتهما الجديدة وأن يمثلا اليمن خير تمثيل في ناديهما الجديدين. للعلم دعونا نذكر هنا بمسيرة اللاعبين اليمنيين ممن توفرت لهم فرص اللعب مع أندية خارج اليمن: - المرحوم علي محسن مريسي لعب في نادي الزمالك المصري في الستينيات من القرن الماضي وهو يعد أول لاعب يمني يلعب خارج بلده. - خالد عفارة وشرف محفوظ، والمرحوم عبدربه لعبو لنادي "تضامن صور" اللبناني واستمر معهم خالد عفارة لمدة ثلاثة مواسم. - علي النونو لعب لنادي "المصري" المصري في مدينة بور سعيد لمدة موسم واحد - فؤاد عنقاد لعب لنادي البحرين البحريني. |