المؤتمرنت - إسرائيلي يشهر إسلامه ليتزوج فلسطينية من فتح أشهر الناشط الإسرائيلي والمحاضر الدكتور أوري ديفيس البالغ من العمر 62 عاما إسلامه وعقد قرانه علي سيدة فلسطينية.
وأوضح محامي ديفيس توفيق جبارين أن موكله أشهر إسلامه رسميا في المحكمة الشرعية في باقة الغربية داخل أراضي 48 قبيل عقد قرانه والاحتفال بزفافه في إحدي صالات البيرة مع نحو خمسين صديقا.
وأضاف المحامي أن حفل الزفاف كان متواضعا وجري في رام الله علي الطريقة الفلسطينية وتخللته كلمات من قبل شخصيات سياسية واجتماعية من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وحسب الجزيرة نت ؛ أعلن ديفيس إسلامه من أجل تيسير زواجه وقد أكد بعدما نطق بالشهادتين بثقة وطمأنينة أنه لا يتوقع قيامه بتطبيق الفرائض بحرص شديد.
وعقد ديفيس قرانه علي سيدة فلسطينية في الخمسين من عمرها تنتمي لفتح، بعدما تعرف عليها قبل شهور، وقد آثرت السيدة حجب هويتها.
وذكر المحامي جبارين أن الفلسطينيين يعرفون ديفيس من خلال تضحياته الكبيرة من أجل قضيتهم وحقوقهم وأضاف أن "قبول السيدة الفلسطينية وكل عائلتها الزواج من ناشط يهودي تقدمي يعكس تنور الفلسطينيين اجتماعيا وشهادة تقدير لهم".
وقبل زواجه كان ديفيس قريبا جدا من العرب والمسلمين وقد خدم القضية الفلسطينية باستمرار، كما ناضل منذ ستينيات القرن من أجل منع بناء مدينة كرمئيل الاستيطانية في الجليل علي حساب مصادرة أراضي الشاغور العربية. وقد أقام في دير الأسد وأضرب عن الطعام قبالة ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية لعدة أيام.
كتب ديفيس أبحاثا تتعلق بالحركة الصهيونية وسياساتها حيال الأراضي فضلا عن كتابه المعنون بالأبارتايد الإسرائيلي
وكان ديفيس صديقا مقربا للشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) وناضل معه بعناد من أجل دولة واحدة في فلسطين التاريخية.
ويرأس ديفيس جمعية "البيت" في منطقة وادي عارة للدفاع عن حقوق العرب في السكن والأرض، ومن ضمن نشاطاته قيامه بابتياع أرض وتشييد منزل له في بلدة كتسير اليهودية وتحويلها لمواطن عربي عام 1999 بعد رفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالإقامة هناك بدوافع عنصرية.
وكان ديفيس قد وضع عدة كتب أبرزها "الأبرتايد الإسرائيلي" إلي جانب أبحاث تتعلق بالحركة الصهيونية وسياساتها حيال الأراضي، وهو ما زال عضوا مراقبا في المجلس الوطني الفلسطيني.
*الراية |