الأربعاء, 25-ديسمبر-2024 الساعة: 04:14 م - آخر تحديث: 04:14 م (14: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
كتب ودراسات
المؤتمر نت - شعارات مؤتمرية خلال مهرجان جماهيري لمرشح المؤتمر للرئاسة

المؤتمرنت -
دراسة:شعارات المؤتمرالانتخابية اعتمدت إحتياج الناخب والتزمت بالقانون واحترام المنافس
أوضحت دراسة علمية حول (تطور الرسالة السياسية والإعلامية في العملية الانتخابية للأحزاب- تجربة المؤتمر الشعبي العام ) أن الشعارات الانتخابية للمؤتمر الشعبي العام اتسمت باستقاء عباراتها من مرجعيات وطنية مثل الدستور والقوانين وبرنامج الحكومة وأقوال وتوجهات رئيس الجمهورية.
وأكدت الدراسة التي أعدها الباحث عبدالحفيظ النهاري –نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر –أن الشعارات الانتخابية للمؤتمر اتسمت بالتزامها بقانون الانتخابات وضوابط الدعاية الانتخابية، ووثائق تنظيمية مثل الميثاق الوطني وبرنامج العمل السياسي والبرنامج الانتخابي للمؤتمر .
و تناولت الدراسة التي قدمت إلى ندوة (الشعارات الانتخابية وتأثيرها على توجهات الناخب) المرحلة الأولى/ المضمون والأساليب التي نظمتها المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة "فريد ريش إيبرت" في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي تجربة المؤتمر الشعبي العام في تطوير الرسالة السياسية والإعلامية في العملية الانتخابية من خلال دراسة وتحليل أشكال ومضامين شعارات الحملة الانتخابية للمؤتمر في الانتخابات النيابية عام 2003 والرئاسية عام 2006 .
حيث تشير الدراسة إلى أن المؤتمر الشعبي العام يستند في حملاته السياسية والانتخابية على منظومة إعلامية تتمثل في :الصحافة المؤتمرية الورقية المركزية والمحلية،والصحافة المؤتمرية الإلكترونية ،وعض الوسائل السمعية ـ البصرية مثل: "أشرطة الكاسيت المسموعة"،والشعارات والملصقات واللافتات والإعلانات الدعائية و الجداريات ، بالإضافة إلى البرامج السياسية والانتخابية،والندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش،و النزول الميداني والاتصال الجماهيري البيني المباشر،واللقاءات والاجتماعات التنظيمية المركزية واللامركزية،و التعميمات والتوجيهات المركزية.
وعدد الباحث سمات شعارات الحملة الانتخابية للمؤتمر في الانتخابات النيابية 2003م في الوسطية والاعتدال في الخطاب والمسؤولية الوطنية واتسام خطابها بالعقلانية والموضوعية والرصانة .

.
وقالت الدراسة إن شعارات المؤتمر الانتخابية اتسمت بعدم الإساءة إلى أي طرف انتخابي ،وبأنها احترمت الأطراف الأخرى في الانتخابات ولم تسفها ولم تهاجمها، اعتمدت الشعارات في المحتوى على احتياجات وظروف الناخبين.
مضيفة أن شعارات المؤتمر استندت في خطابها على الرصيد التنموي والانجازات الرسمية للرئيس والحكومات المؤتمرية،و خاطبت الناخب بعاطفة متزنة وبخطاب رصين يتلمس حاجاته ويبني على تجارب المؤتمر السابقة وحاولت الشعارات بناء الثقة بين الناخب والتنظيم والمرشح .
وأكدت الدراسة أن نجاح المؤتمر الشعبي العام في تحقيق أغلبية مريحة داخل البرلمان في انتخابات 2003، يعود جزء منها إلى حملته الإعلامية ومنها الشعارات الانتخابية وتأثيرها على الناخب، قياسا على مستوى تأثير شعارات الأحزاب الأخرى،مع تنويهه بدور العوامل الأخرى .

وحسب الدراسة فقد بلغ عدد الشعارات الانتخابية للمؤتمر في انتخابات 2003م (94) شعاراً توزعت على خمسة مجالات رئيسية حيث جاءت الشعارات السياسية في المرتبة الأولى بنسبة (41%) من إجمالي شعارات الحملة الانتخابية وتلتها الشعارات الاقتصادية بنسبة (23%) ثم الشعارات الاجتماعية بنسبة (20 %) فالثقافية بنسبة (8%) وفي المرتبة الأخيرة الشعارات الدينية بنسبة( 6 %).
ويفسر الباحث ذلك الترتيب بالقول ان إن التركيز على الشعار السياسي التنظيمي كان سمة الانتخابات البرلمانية النيابية كونها جاءت في ظروف سياسية خاصة كانت فيها أهم أحزاب المعارضة تعيش أزمات سياسية وتنظيمية منها تأثير ظاهرة التطرف الإسلامي على الأحزاب الإسلامية، وانحسار أيديولوجية اليسار الاشتراكي وتراجعه الجماهيري واستهدافه المستمر من قوى اليمين المتطرف ومن القوى التقليدية والوسطية على السواء.الأمر الذي جعل الخطاب السياسي في أولوية شعارات المؤتمر استغلالا للفراغات السياسية القائمة آنذاك.
معتبرا أن مجيء الموضوع الاقتصادي في المترتبة الثانية يعود لملامسته لأولويات الجماهير الاقتصادية التي تأتي بعد الاستقرار السياسي الذي بدوره يفضي إلى الاستقرار والازدهار الاقتصادي في تلك الظروف.
ويشير الباحث إلى واقعية في مخاطبة الشرائح والتراكيب الاجتماعية وعدم قفزه على الواقع الاجتماعي التقليدي خلافا لتطرف اليسار واليمين الذي يستهدف تقويض البنى التقليدية القائمة، وذلك من خلال حصول الوضع الاجتماعي على المرتبة الثالثة في الشعار الانتخابي،مؤكدا أن ذلك ساعد المؤتمر على القبول الاجتماعي وتفهم خطاب الوسطية والاعتدال وخيار التنمية الشاملة الذي يتبناه المؤتمر.
وفيما تؤكد الدراسة أن حصول الموضوع الثقافي على المرتبة الرابعة يعود تعويل المؤتمر على الفاعلين الاجتماعيين بدلا من الفاعلين الثقافيين وهو تفهم لأسباب الكسب الانتخابي في مجتمعات محلية تقليدية تغلب بنيتها التقليدية على الحداثة الثقافية.

وتعزو الدراسة مجيء الموضوع الديني في أسفل سلم المحتوى الشعاراتي إلى أسباب وقتية ودائمة منها أن تلك الفترة اتسمت بالإدانة المحلية والعالمية للخطاب الديني واتهمته بالتطرف، فضلا عن خط الاعتدال والوسطية المؤتمرية دينيا، لكن التعويل على التقليد الاجتماعي هو الذي يخفف من استهلاك المؤتمر للخطاب الديني المباشر مقابل خطاب ديني متطرف ومحرض ومكثف لأحزاب في المعارضة يسبب النفور من التوظيف الديني في العملية السياسية.

ومن حيث الشكل تميزت شعارات المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات النيابية 2003 عن سابقاتها بميزات تعددها الدراسة في إضفاء مسحة من التجانس بينها من حيث استخدام اللون الأزرق على أرضية الملصقات بدرجات مختلفة ليعكس اللون المؤتمري الذي عرف به المؤتمر،و الطباعة على ورق صقيل ولماع وبألوان متجانسة ومدروسة.
وتشير الدراسة إلى اشتمال الشعارات على العناصر الرئيسية المتمثلة في العبارات المكتوبة للشعار بخطوط واضحة وألوان متجانسة،و الرمز المؤتمري (الخيل)،و صورة مرشح المؤتمر الشعبي العام،ورقم الدائرة الانتخابية وصندوق الاقتراع ويد الناخب تضع البطاقة الانتخابية فيه وعليها إشارة نعم أمام الرمز الانتخابي للمؤتمر ـ الخيل ـ،بالإضافة إلى صور لمنجزات تنموية في الملصقات التي لا تشتمل على صورة المرشح،و صور تتعلق بالشرائح المخاطبة مثل المرأة والطفل وغير ذلك.

واعتبر الباحث أن لذلك الشكل دلالات تمثلت في كون الشعارات صممت بصورة متجانسة وفنية ملفتة للنظر وزاهية الورق والألوان ومميزة عن شعارات الأحزاب الأخرى،كما تميز رمز المؤتمر باللون البني الغامق وهو في كامل عنفوانه وجموحه على الملصق.
بالإضافة إلى أن مخاطبة الناخب كانت واضحة ومباشرة ودالة له على كيفية التأشير على رمز الخيل ووضع البطاقة الانتخابية في صندوق الاقتراع،و عززت بتذكير الناخب بالمنجزات التنموية والبنى التحتية التي نفذها المؤتمر في مسيرته السياسية.

وفيما تؤكد الدراسة أن المؤتمر ركز على اختيار الحزب وبرنامجه وتجربته أكثر من أشخاص المرشحين خلال انتخابات 2003 النيابية ،تشير إلى أن حملة المؤتمر وفقت في أيجاد نوعين من الشعارات أحدهما مركزي ويتضمن العناصر الرئيسية والعبارات الموحدة على مستوى الوطن والآخر شعار لا مركزي على مستوى الدوائر يتضمن صورة المرشح ورقم الدائرة ودعوة الناخب إلى اختيار مرشح المؤتمر، كما أعطي المرشح حرية تصميم بروشورات وملصقات محلية تخاطب المجتمع المحلي من خلال احتياجاته وأولوياته ومشاكله وواقعه .

وعددت الدراسة وسائل عرض الشعارات الانتخابية خلال انتخابات 2003 في : الملصقات الورقية على الجدران ،و الصحافة الورقية،واللوحات الضوئية في العاصمة وبعض المدن الرئيسية ،والمجسمات على الجدران والجبال، بالإضافة إلى التلفزيون والإذاعة والإعلام الرسمي في حدود ما يسمح به قانون تنظيم الدعاية الانتخابية وفي حدود الحصة المسموح بها أسوة ببقية الأحزاب.مشيرة إلى أن الصحافة الإلكترونية لم تكن قد أدت دورا مهما آنذاك في الحملة الانتخابية.

شعارات الحملة الانتخابية الرئاسية للمؤتمر
وفي القسم الثاني يتناول الباحث تحليل ودراسة شكل ومضمون الشعارات الانتخابية الرئاسية لمرشح المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 سبتمبر 2006م علي عبدالله صالح حيث تشير الدراسة الى محتوى شعارات حملة مرشح المؤتمر للرئاسة التي اتسمت بشموليتها وتضمنها لقضايا كثيرة ابتداء من الشعار الرئيسي للحملة (يمن جديد ..مستقبل أفضل ) مروراً بمحتوى المضامين التي ركزت على الصفات والمزايا الشخصية للمرشح والتي توزعت بين الصفات الشخصية القيادية ،والصفات الشخصية الإنسانية ،والصفات الشخصية الوطنية ،فضلاً عن مضامين الشعارات التي تناولت قضايا المستقبل و الديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي ،والتنمية والاقتصاد والعلاقات الخارجية ،وانتهاءً بالشعارات الشاملة التي جاءت مضامينها معبرة عن الالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة في الحفاظ على الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية،و الحفاظ على الوحدة من دعاة الفتنة والانفصال،و الحفاظ على الوطن من الغلو والتطرف والإرهاب،بالإضافة إلى الالتزام بتحقيق التنمية عبر استكمال مشاريع التنمية،ومكافحة الفقر وإنهاء البطالة،و مكافحة الفساد.

وحسب الدراسة فقد بلغ عدد موضوعات الشعارات الانتخابية لحملة مرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية 2006م (9) مجالات رئيسية بتكرار بلغ (38) مرة ،وجاءت الشعارات المتعلقة بالمستقبل والتنمية والاقتصاد في المرتبة الأولى بنسبة (23.6%) لكل منهما من إجمالي تكرار شعارات الحملة الانتخابية وتلتها الشعارات المتصلة بالصفات الشخصية للمرشح بنسبة (18.4%) ثم الشعارات المتعلقة بالأمن والسلام الاجتماعي بنسبة (10.5 %) فيما تساوت الشعارات المتعلقة بالمكتسبات الوطنية والديمقراطية والعلاقات الخارجية واستخدام اسم المرشح والصورة فقط بنسبة (0.5%) لكل واحدة منها وفي المرتبة الأخيرة الشعارات الشاملة بنسبة( 0.2 %).

وحول تأثير الشعارات الانتخابية في فوز مرشح المؤتمر تؤكد الدراسة أن فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية على منافسيه بنسبة 77 % من أصوات الناخبين يعود إلى عوامل عديدة من أهمها الحملة الانتخابية التي أثمرت هذا القدر من النجاح وللشعارات الانتخابية ،مشيرا إلى دور الشعارات الانتخابية وأثرها سواء من حيث الشكل الفني والجمالي والرمزي أو من حيث المحتوى لغة ورمزا ومعاني وقيم ودلالات جمالية وعاطفية.

وأضافت الدراسة :تم استخدم نوعان من الشعارات الانتخابية أحدهما : تنظيمي مدروس ومخطط له وهو ما استعرضناه، وآخر مرتجل وتلقائي ومبادراتي قامت به المجموعات والشركات والمؤسسات الخاصة والنقابات والتمثيلات الفئوية المناصرة لمرشح المؤتمر وهذه لم تدرج في هذا العرض لصعوبة جمعها وتنافرها وتفككها.
وكان من الملاحظ أن الشعارات لها دور عاطفي وتحفيزي وخاصة مع جودة الطباعة والورق وشمولية التوزيع، حيث تم تبني خطة توزيع مركزية ولامركزية حددت الكميات بناء على نسب السكان ومراكز الاقتراع، كم تم توزيعها على موجات متتالية بحسب مراحل الدعاية.
لكن الباحث يشير إلى عوامل أخرى ساهمت في فوز مرشح المؤتمر ولخصها في أخطاء المنافسين، وحوادث الإرهاب إبان الانتخابات، والخوف من المستقبل، وعدم الثقة في البديل، والاطمئنان إلى المعلوم بدلا من المجهول، والترغيب والترهيب من الأطراف المتنافسة، والصلات الاجتماعية ، والعامل المناطقي، والجهوي .














أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "كتب ودراسات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024