![]() بعد 7 سنوات على الهجمات.. الربو منتشر بشدة بين ضحايا 11/9 تُجمع تقارير طبية وأبحاث أعدتها لجان صحية خلال السنوات الماضية على أن سكان منطقة مانهاتن في نيويورك، التي وقعت فيها أحداث هجمات 11 سبتمبر/أيلول، والحرائق الناجمة عن اصطدام طائرتي ركاب ببرجي التجارة العالمية، تسببت في رفع مستويات الإصابة بالربو بين السكان إلى مستويات تفوق سائر المناطق بثلاثة أضعاف. وأشارت تلك التقارير إلى أن الأحداث، وما تبعها من إزالة كميات الردم والأتربة من الموقع، تسببت للسكان بأمراض صدرية عديدة، وصل بعضها إلى حد النوبات الخطيرة، عانى منها أيضاً رجال الشرطة وعناصر الإنقاذ الذين عملوا في الموقع. وقالت لورنا ثورب، نائب مدير قسم الأوبئة في دائرة الصحة والسلامة العقلية بولاية نيويورك: "الأمر الأساسي الذي يمكن رؤيته من خلال أكثر من 100 تقرير حول الحالية الصحية بعد الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول هو التشابه الكبير في النتائج." وأضافت: "هذا أمر شديد الأهمية بالنسبة لنا، عندما نحاول معرفة العواقب الصحية للهجمات على الأمدين القصير والمتوسط." ويقوم على إعداد معظم هذه التقارير لجنة من 16 عضواً، شكلها محافظ مدينة نيويورك، مايكل بلومبورغ، العام الماضي، وتتوزع خبرات أفرادها على مختلف المجالات البحثية في قطاعات الصحة والبيئة والسلامة. لكن عمل اللجنة لم يخل من الإشارة إلى جوانب إيجابية، أبرزها أن معدلات الربو بين عناصر فرق الإطفاء عادت إلى مستوياتها قبل عام 2001، كما أن خطر ظهور إصابات بين المواليد الجدد باتت قليلة. غير أن تقاريرها تؤكد الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للإجابة على بعض التساؤلات، ومنها مدى تأثير الأحداث على صحة سائر سكان نيويورك، وعلى العاملين والطلاب، إلى جانب احتمال أن تكون الهجمات قد أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. وتقول ثورب ، إن مدينة نيويورك تمتلك حالياً الموارد الكافية للتعامل مع المزيد من الحالات التي تظهر سنوياً عليها عوارض "أمراض 11 سبتمبر"، لكنها شددت على ضرورة إيجاد ضمان لاستمرار الدعم الرسمي لهذه الموارد مستقبلاً "كي لا يتجاوز الطلب ما هو متوفر حالياً." ومن المنتظر أن يصار إلى إصدار تقرير سنوي حول تطور الوضع الصحي في نيويورك، يرصد تداعيات 11 سبتمبر/أيلول الصحية، ليصار بذلك إلى الإضاءة على جانب يغفله الكثيرون خلال تحليل تلك الأحداث. *المصدر: CNN |