 |
الكرة اليمنية بين جيلين!! رقم فارق الإمكانيات التي يجدها لاعبي اليوم عن الجيل الكروي بالأمس، إلا أن الذاكرة ما تزال مشدودة بقوة للاعبي الأمس وما قدموه في ملاعبنا التراببية "سابقا" من فن كروي اعتمد على حبهم للجري وراء معشوقة الجماهير. بل إن العلاقات بين ذلك الجيل لم تكن محصورة فقط داخل أسوار المستطيل الترابي ومربعات الملعب، بل إنها تمتد متجاوزة لكل قواعد التنافس المتعارف عليه في الساحة الكروية، وهم يلتقون في جلسات تعززها روح الصداقة التي تمثل درساً كبيراً لجيل اليوم. وشكل تجمع النجوم في مباراة استعراضية بصالة نادي بلقيس في ختام بطولة القرشي فرصة سانحة زحف نحوها زملاء أولئك النجوم للالتقاء بهم ولنا للنظر في رأيهم حلو مستوى الكرة اليمنية بين الأمس واليوم، والفارق بين لاعبي الأمس وجيل عصرها الذهبي أيام جمال حمدي، وأمين السنيني وفياض بغدادي وعوض عبود وابوبكر الماس والبارك وشرف محفوظ والشقيقان احمد وعبد الله الصنعاني والقافلة تطول والجيل الكروي في ملاعبنا الحالية. حيث أشار قائد المنتخب الوطني سابقاً جمال حمدي للمؤتمرنت إلى أن الفارق بين لاعبي الأمس عن اليوم بأن لاعب الأمس كان يلعب بعزيمة وبإرادة دون النظر إلى أي جوانب أخرى. مشيراً إلى أن النزعة الوطنية كانت قوية في لاعبي الأمس وهي تمثل لذلك الجيل كلمة السر في القفز على واقع الإمكانيات والبنية التحتية من خلال ما كان يظهره لاعبو الأمس من حماس كروي داخل المباريات التي كانوا يخوضونها. وقال للمؤتمر نت إن الكرة اليمنية من زمان لها حضورها، منوهاً إلى أنها بحاجة إلى نظرة علمية فالإمكانيات أصبحت موجودة وعندنا شباب ومواهب فاليمن مليئة بالمواهب من المهرة إلى صعدة. مؤكداً على أهمية احتضان تلك المواهب والعمل على تطوير إبداعها وصقلها و هذا يحتاج إلى تخطيط علمي، فالاهتمام بالرياضة وحضورها التنافسي موجود، لكن بحاجة إلى دراسة علمية أكثر للخروج بالرياضة اليمنية إلى حيز الوجود. من جانبه أعتبر اللاعب الدولي السابق عبدالرحمن سعيد أن الفرق بين لاعب الأمس واليوم شاسع وكبير لأن لاعب الأمس كان يفتقر لأبسط المقومات، لكن حبه للعبة وانتمائه للنادي الذي يلعب له وإخلاصه في التمارين كانت عوامل ساعدته على أن يظهر بمظهر مشرف في السابق. وقال بن سعيد للمؤتمرنت إن لاعب اليوم توفرت له كل السبل بتوفر المال والاحتراف خارجياً أو على المستوى المحلي وفي الأدوات الرياضية التي يحتاجها اللاعب. منوهاً إلى أن لاعبي الجيل الجديد فكروا في المادة أكثر من التفكير في تطوير مستواهم. واستشهد الدولي السابق عبدالرحمن سعيد بما قدمه الجيل الذهبي من نجوم الكرة اليمنية من لمحات كروية وفنية في المباراة الاستعراضية للنجوم التي أظهرت من خلالها بأنهم ما زالوا محتفظين بقدراتهم ومهاراتهم، كون مهارة كرة القدم لا تنسى حتى وإن تقدم اللاعب بالعمر. وأشار إلى أن الكرة اليمنية إذا تطورت عبارة عن فترات فترة للأفضل وفترات تتراجع مستوياتها وقال إن الكرة اليمنية بحاجة إلى تخطيط وإلى برمجة من خلال وضع استراتيجية للمستقبل. منوهاً إلى أن التخطيط العشوائي لا يمكن أن يحقق نتائج، وأضاف: يمكن للتخطيط العشوائي أو الآني أن يحقق نتائج آنية ودقيقة لكن لا يمكن له أن يحقق أي نتائج للمستقبل. ونبه الكابتن عبدالرحمن سعيد في تصريح للمؤتمرنت أن الكرة اليمنية تحتاج إلى الاهتمام بالقاعدة الأساسية، سواءً من منشآت رياضية وبنية تحتية وإلى الاهتمام في الوقت بالبراعم والناشئين لأنهم الأساس في كرة القدم. مطالباً بتوفير وتأهيل مدربين وطنيين للإشراف على الفئات العمرية بما يؤهل الكرة اليمنية خلال سنوات قادمة إلى التقدم والارتقاء نحو الأفضل. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 