|
القرضاوي: القدس مدينة إسلامية مسيحية للجميع مسلمين ومسيحيين، عرباً وعجماً، مشيراً إلى ان المدينة المقدسة تحتضن مقدسات اسلامية ومسيحية، ومشدداً على ان التوراة لم تأت على ذكر اهتمام الديانة اليهودية بالمدينة، وان لها شأنا فقط عند المسلمين والمسيحيين. جاء ذلك في كلمة افتتح بها القرضاوي أعمال مؤتمر القدس السادس في العاصمة القطرية الدوحة الذي حضره عدد من علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحيين ورجال الفكر والثقافة والأعمال والمقدسيين وبمشاركة أعضاء مجلس الأمناء البالغ عددهم 150 عضواً ويمثّلون 46 بلداً، وأعضاء الشبكة العالمية للمؤسسة العاملة للقدس، وعددها 120 مؤسسة تمثل 32 بلداً. ويبحث المؤتمرون واقع قضية القدس من نواحيها المختلفة وسيضعون الخطط والإجراءات والبرامج والمشاريع التي تسهم في الحفاظ على القدس والمقدسات والأرض والانسان في مواجهة مخططات التهويد، ومشاريع التقسيم للسكان والأرض والمقدسات. ويهدف المؤتمر إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في صموده بوجه الاحتلال الصهيوني، وخاصة في مدينة القدس، ودراسة التحديات والعقبات التي تواجه المقدسيين وتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم، ووضع الآليات والوسائل الكفيلة بدعمهم ونصرتهم. وقال الشيخ فيصل مولوي، أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان أن مؤتمر مؤسسة أمناء القدس، يعبر عن عمل جدي، (على الرغم من أنه متواضع..)، معربا عن أمله بأن يتضاعف في المستقبل، ولفت إلى أن العمل تضاعف بالفعل منذ أول مؤتمر، واستطاعت المؤسسة أن تحقق ملايين الدولارات من أجل خدمة مدينة القدس. وأكد مولوي أن مشكلة القدس من شأنها أن توحد أبناء المذاهب الاسلامية، بعد أن طرأت بعض الخلافات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها العراق على مدى السنوات الماضية. |