باشراحيل :هيمنة القطب الواحد وراء الأزمة المالية العالمية أكد محمد عبد الله باشرا حيل الخبير الاقتصادي اليمني في منظمة الأسكوا سابقاً أن الأزمة المالية العالمية ترتبط بالنظرية الرأسمالية التي كانت مرتبطة مبدأ أخلاقي وإنساني لكن الممارسات على الأرض لهذه النظرية خرجت عن هذا الإطار فتسببت بهزة أركان هذه النظرية وما وصلت إليه حتى أن الذين كانوا ينددوا بحرية الاقتصاد والتنافس وحرية آلية السوق أصبحوا يطالبون بضرورة تدخل الدول ! وأشار باشراحيل إلى أن الأزمة المالية الحالية هزت أركان النظرية الرأسمالية وبرزت المطالبة بضرورة إعادة أهم ركن فيها هو تدخل الدولة . منوها إلى أن مؤتمر قمة دولية لمناقشة الأزمة سيعقد في 15 / نوفمبر القادم وسيحاول المشاركون في هذه القمة الإجابة عن سؤال يتعلق بكيف يمكن أن يستمر النظام الرأسمالي إذا ما تدخلت الدولة في السوق والاقتصاد والمالية وكيف سيكون هذا التدخل ؟ وقال في محاضرته حول " أثر الأزمة المالية والعالمية على اليمن " في الحلقة النقاشية التي نظمها البيت الثقافي للشباب والطلاب المدعم من قبل الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) اليوم بعدن :إن العالم دوماً عبر التاريخ وبالذات الحديث يعيش على قطبين أو أكثر ويختل التوازن عند بقاء قطب واحد ينفرد بالقرارات المتعلقة بكل شيء.. وواصل حديثه بالقول : عندما انفردت أمريكا بالهيمنة كقطب واحد اختل التوازن وبرز الغرور لدى صناع القرار في أمريكا والانحراف في المبادئ التي كانوا يعملون عليها (الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان دون مراعاة لحرية الرأي والتعددية على مستوى الأمم وهذا هو وضع الولايات المتحدة الأمريكية اليوم والتي تشكل في ذات الوقت قوام الرأسمالية والعولمة . التي تهيمن اليوم على الاقتصاد والقوة العسكرية وبرز العامل الثالث إلا وهو الهيمنة على النفط . وقال إن الحرب على العراق تكلف الخزانة الأمريكية 3 مليون دولار كل ثلاث دقائق وفي الساعة 20 مليون دولار وفي اليوم نصف مليار دولار ، وبسبب هذا الأنفاق أظطرت أمريكا إلى وضع اذونات الخزانة واتحاد مجموعة من الإجراءات الأخرى منها تخفيف الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي إلى 2% وهو تخفيض لم يحصل في أي بلد في العالم لأن تخفيض الفائدة يعني تشجيع الناس على مزيداً من الاقتراض. وواصل القول حول أسباب انفجار الأزمة المالية في أمريكا أن الاعصارات التي واجهتها مدن وولايات أمريكية بلغت خسائرها ترليونات من الدولارات منوها انه هذه الخسائر تتحملها شركات التأمين الأمريكية وهي أول من أعلن إفلاسها .. وقال :إن من أثار ونتائج الأزمة استمرار انخفاض السهم والسبب يعود إلى غياب الثقة في الثلاث الأيام الأولى للازمة التي بلغت خسائرها(4 ترليونات) وثلاث مائة مليار دولار . وحول اثر هذه الأزمة على اليمن قال باشراحيل إن الأزمة المالية العالمية ستؤثر في السلم من على المعونات المقدمة لليمن من الدول والمنظمات إضافة إلى أثار انخفاض النفط وتحويلات المغتربين. من جانبه أوضح محمد قاسم نعمان أهمية مناقشة الأزمة المالية العالمية وأثارها على اليمن عبر مزيد من البحث حتى لانتفاجأ بآثارها على اليمن واليمنيين بمزيد من المعانات التي ستثقل كاهل المواطنين .. وقال :إن آثار الأزمة على اليمن بدأت تتضح في انخفاض قيمة النفط ويضاف إلى ذلك الآثار المتوقعة في المساعدات التي تحصل عليها اليمن وآثار الموارد التي تصل إلى ميزانية الدولة من السياحة التي لاشك أنها ستتأثر كثيراً .. |